في ذكرى رحيله.. نور الدمرداش "رائد الدراما التليفزيونية ومكتشف النجوم"

تحل اليوم الذكرى الـ31 لرحيل الفنان والمخرج الكبير نور الدمرداش، أحد رواد الدراما التليفزيونية وأحد الأسماء المؤثرة في تاريخ الفن المصري، وبرحيله في 7 فبراير 1994، فقدت الساحة الفنية مخرجًا مبدعًا ترك بصمة واضحة سواء أمام الكاميرا كممثل أو خلفها كمخرج بارع.
مسيرة فنية حافلة
ولد نور الدمرداش في 12 نوفمبر 1925 في مدينة طنطا، وتخرج في كلية التجارة، لكنه سرعان ما اتجه إلى عالم الفن فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل على البكالوريوس عام 1956.
وبدأ مشواره الفني على خشبة المسرح، حيث عمل مع فرقة زكي طليمات، قبل أن يلفت الأنظار بأدواره السينمائية، خاصة في أدوار الشاب الطائش المستهتر في أفلام مثل "السبع بنات"، "المليونير"، و"صغيرة على الحب".

التحول من التمثيل إلى الإخراج
وبعد نجاحه كممثل وجد نور الدمرداش شغفه الحقيقي في الإخراج التليفزيوني، حيث قدم مجموعة من أهم الأعمال الدرامية التي حققت نجاحًا كبيرًا وتركت بصمة لا تُنسى، مثل: السقوط في بئر سبع، لا يا ابنتي العزيزة، علي باب زويلة، الرحيل، الليلة الموعودة، هارب من الأيام.
كما أخرج العديد من الأعمال السينمائية، منها "دقات على بابي"، "دخان بلا نار"، "البقية تأتي"، "ثمن الحرية"، "التاكسي"، و"أنف وثلاث عيون".

مكتشف النجوم
ولم يكن نور الدمرداش مجرد مخرج، بل كان صاحب رؤية اكتشفت العديد من المواهب التي أصبحت من أعمدة الفن المصري. من بين هؤلاء:
• محمود عبد العزيز الذي قدمه لأول مرة في مسلسل كلاب الحراسة عام 1972.
• عبد الله غيث في دور البطولة بمسلسل هارب من الأيام عام 1963.
• ممدوح عبد العليم الذي قدمه لأول مرة في مسلسل الجنة العذراء عام 1969.
حكاية زواجه من كريمة مختار
وارتبط نور الدمرداش في حياته الشخصية، بالفنانة الكبيرة كريمة مختار، حيث تزوجا عام 1955 وأنجبا أربعة أبناء، من بينهم الإعلامي معتز الدمرداش.
وكشفت كريمة مختار في أحد لقاءاتها عن رفضها الزواج منه في البداية، قائلة: "لما كان نور ييجي يتكلم معايا كنت بضحك ومعرفش ليه، وقت ما اتقدم ليا كنت ناوية أخرج من البيت عشان مقابلهوش، لكن لما شفت والدته، تراجعت عن قراري لأنه مستحيل يكون ابن هذه السيدة شخصًا غير جيد".

الرحيل المفاجئ
وتوفي نور الدمرداش يوم 7 فبراير 1994 عن عمر ناهز 68 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء تصوير مسلسله السقوط في بئر سبع، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا سيظل في ذاكرة الدراما المصرية.