الداعية مصطفى فتح الله يوضح لـ"وشوشة" فضل الطاعات في ليلة "الإسراء والمعراج"

ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة استثنائية في تاريخ البشرية، حيث اصطفى الله نبيه ﷺ برحلة لم يصل إليها بشر من قبل، مليئة بالمعجزات والرحمات، في حديث خاص لـ"وشوشة" أوضح الشيخ الدكتور مصطفى فتح الله، الداعية بالأزهر الشريف، تفاصيل هذه الليلة العظيمة وفضل إحيائها بالطاعات.

ما هو الإسراء والمعراج؟
بحسب شرح الشيخ مصطفى فتح الله:
• الإسراء: هي الرحلة الأرضية التي أخذ فيها النبي ﷺ من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس، في هذه الرحلة، اجتمع النبي ﷺ بكل الأنبياء، وصلى بهم إمامًا.
• المعراج: هي الرحلة السماوية التي ارتقى فيها النبي ﷺ من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا، وصولًا إلى سدرة المنتهى، حيث قال الله تعالى: “ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى.”

ما الذي حدث في هذه الليلة؟
قال الشيخ مصطفى: “جاء جبريل عليه السلام إلى النبي ﷺ ليخبره: يا رسول الله، إن ضاقت بك الأرض، أبشر… فأنت مدعو لزيارة رب السماوات والأرض”.
وعندما وصل النبي ﷺ إلى سدرة المنتهى، قال له جبريل: “يا رسول الله، يعز علي فراقك، ولكن لكل منا مقام معلوم. لو تقدمت أنا لاحترقت، ولو تقدمت أنت لاخترقت”.

رسائل هذه الليلة:
أوضح الشيخ مصطفى أن هذه الليلة هي ليلة تفريج للهموم، ورحمة لكل مظلوم وبائس، وهي دعوة لكل مسلم للتقرب من الله والإكثار من الدعاء والذكر.

كيف نحيي ليلة الإسراء والمعراج؟
الدكتور مصطفى أكد أن أفضل الطاعات في هذه الليلة تشمل:
إطعام الفقراء والتصدق.
السعي على حوائج الناس.
الإكثار من الذكر والاستغفار.
التضرع إلى الله بالدعاء والصلاة.

ليلة الإسراء والمعراج ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي دعوة للتقرب من الله ولزرع الأمل في النفوس، اجعلوها ليلة طاعة ورحمة، وأبشروا بكرم الله ورحمته.

نسأل الله أن يجعل هذه الليلة نورًا وبركة في حياتنا جميعًا.