في ذكرى ميلاده.. قصة اكتشاف محمود السباع لموهبة "البونبوناية" شويكار

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير محمود السباع، أحد أعمدة السينما والمسرح المصري، والذي اشتهر بتجسيد أدوار الشر بمهارة استثنائية، ورغم ذلك، عرف عنه طيبة قلبه وشخصيته الدافئة بعيداً عن أدواره أمام الكاميرا.
ولد السباع عام 1911، وبرزت موهبته في مجالات متعددة كتب سيناريوهات لأفلام مثل "هدمت بيتي" و"غدر وعذاب"، وأخرج 11 مسرحية.
كما كان مبدعاً في تصميم الملابس والديكورات السينمائية، إذ شارك السباع في أعمال أيقونية مثل دوره في فيلم "الرسالة" بدور عبد الله بن أبي بن سلول، ودوره المميز كـ"عم سباخ" في فيلم "البيضة والحجر" بجانب أحمد زكي، إضافة إلى نجاحاته المسرحية مثل "قنديل أم هاشم" و"المفتش العام".
قصته مع شويكار
من أبرز إنجازات محمود السباع، كان اكتشافه للفنانة شويكار، حيث كانت بداياتها الفنية مرتبطة به بشكل وثيق، بدأت شويكار مشوارها في التمثيل كهواية أثناء دراستها الثانوية، لكنها لم تخطط لاحترافه.
بعد حصولها على الشهادة الثانوية، تزوجت من حسن نافع ودخلت عالم السينما من خلال فيلم "المائدة المستديرة"، ولكن حياتها أخذت منعطفاً مؤلماً عندما فقدت زوجها بعد زواج قصير، لتجد نفسها مسؤولة عن طفلتها وهي لم تتجاوز الـ17 عاماً.
أثناء تلك الفترة الصعبة، عملت في شركة "شل" براتب بسيط وهنا لعب محمود السباع دوراً محورياً في تغيير مسار حياتها خلال زيارته لعائلتها، لاحظ موهبتها وشجعها على الانضمام إلى فرقته المسرحية "أنصار التمثيل".
بدأت شويكار أولى خطواتها الاحترافية من خلال مسرحية "حبر على ورق" اعتبرت شويكار تلك اللحظة انطلاقتها الحقيقية في عالم الفن، ووصفته بأنها "ولادة جديدة".
إرث خالد
رحل محمود السباع عن عالمنا في 27 فبراير 1989 عن عمر 78 عاماً، تاركاً إرثاً فنياً غنياً يمتد عبر أجيال، وأسماء لامعة ساهم في اكتشافها، مثل شويكار، التي أصبحت إحدى نجمات السينما والمسرح المصري.