في ذكرى وفاته.. نكشف أسرارا من حياة وحيد سيف

تحل اليوم 19 يناير، ذكرى وفاة الفنان الكوميدي الكبير وحيد سيف، الذي رحل عن عالمنا عام 2013 عن عمر ناهز 73 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة بالإبداع والتميز امتدت لعقود، رغم معاناته الطويلة مع المرض.
وُلد وحيد سيف بالإسكندرية، حيث كانت البداية الفنية وهو شاب صغير، حين انضم إلى الفرقة التمثيلية بالمدينة، ثم أكمل دراسته الجامعية وحصل على ليسانس الآداب قسم تاريخ.
وتألق على المسرح في الجامعة وشارك في عدة أعمال أبرزها مسرحيات شكسبير وحسن ومرقص وكوهين.
وقدم مسرحيات بارزة مع مسرح الريحاني، منها إنهم يدخلون الجنة، بعد انتقاله للقاهرة، .
مواقف إنسانية في حياة الراحل
وروى وحيد سيف في لقاء سابق له، موقفًا غريبًا تعرض له خلال شهر رمضان، عندما قابله رجل غريب الأطوار أثناء تجوله في الإسكندرية قبل موعد الإفطار بقليل.
وحكى سيف أن الرجل طلب منه المال بطريقة طريفة أثارت استغرابه، ليعلق على الحكاية بأنها واحدة من اللحظات التي تُظهر مواقف الحياة اليومية العجيبة التي كان يعايشها.
حياته الشخصية
وتزوج وحيد سيف أكثر من مرة، من بينهن الفنانة ألفت سكر، ثم الصحفية اللبنانية خلود، التي وصفها بأنها كانت رفيقة دربه وعوضته عن الكثير في حياته، كما كانت شريكته في اختيار أعماله.
وأنجب الراحل عددًا من الأبناء الذين ساروا على خطاه، مثل الفنان أشرف سيف وناصر سيف، بالإضافة إلى ابنتيه إيمان وإيناس.
مسيرتة الفنية
وظهر وحيد سيف كأحد أعمدة الكوميديا في مصر، وترك بصمة كبيرة في المسرح والسينما والتليفزيون.
ومن أبرز أعماله المسرحية: روبابيكيا، عازب و3 عوانس مع صلاح ذو الفقار، دول عصابة يا بابا مع محمد نجم، قشطة وعسل، شارع محمد علي مع فريد شوقي.
أما على شاشة السينما، فقدم مجموعة كبيرة من الأفلام الناجحة، منها: سواق الأتوبيس، التخشيبة، رمضان فوق البركان، إلحقونا، ومضى قطار العمر، وغريب في بيتي، ليلة بكى فيها القمر.
وكان آخر أعماله التليفزيونية مسلسل زيزو 900، الذي قدّمه قبل وفاته.
تحدث الفنان الراحل وحيد سيف في لقاء سابق، عن موقف غريب وطريف تعرض له أثناء تجوله في شوارع محافظة الإسكندرية قبل موعد الإفطار بنصف ساعة تقريبًا.
وأشار إلى أنه بينما كان يسير في الشارع، لفت انتباهه رجل غريب المظهر يحمل جريدة ويحركها يمينًا ويسارًا بطريقة غير مألوفة، وكأنه يهش بها عن وجهه شيئًا لا يراه أحد سواه.
واقترب الرجل من وحيد سيف متعمدًا الاحتكاك بكتفه، ثم بادره بالقول: "كل سنة وأنت طيب".
وأضاف الفنان الراحل أنه شعر بالريبة تجاه هذا الشخص، خاصةً أنه بدا وكأنه ليس في حالة طبيعية، ولاحظ أنه ظل يلاحقه أثناء سيره باتجاه المنزل الذي كان مدعوًا لتناول الإفطار فيه.
وأوضح وحيد سيف في روايته أن الرجل تبعه حتى مدخل العمارة التي يتواجد فيها المنزل، وقبل أن يفتح باب المصعد، قال الرجل بصوت خافت: "أستاذ وحيد، أنت عارف إن فاضل نص ساعة على الفطار، وأنا مش معايا فلوس".
فأجابه سيف بابتسامة: "أنا لسة جاي من عرض ومش معايا غير عشرينات"، ليرد الرجل بتلقائية شديدة: "هات واحدة".
وعلق وحيد سيف على الموقف قائلاً إن الرجل لم تبد عليه علامات الصيام، وأثار دهشته أنه اختاره هو تحديدًا ليطلب منه المال.
وأضاف في اللقاء أنه ترك نهاية القصة مفتوحة ولم يكشف ما إذا كان قد أعطى الرجل المال أم لا، مشيرًا إلى أن هذه المسألة ستظل سرًا.