21 عامًا على "حب البنات".. كيف ترك بصمة في السينما المصرية؟

يمر اليوم 21 عاماً على عرض فيلم حب البنات، الذي يعتبر من أبرز الأعمال السينمائية الرومانسية التي قدمتها السينما المصرية في مطلع الألفية.
الفيلم الذي عرض لأول مرة عام 2004، جمع بين نخبة من نجوم الفن، وعلى رأسهم أحمد عز، ليلى علوي، أشرف عبد الباقي، حنان ترك، وهنا شيحة، واستطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً على المستوى الجماهيري والنقدي.
قصة الفيلم
حب البنات يدور في إطار درامي رومانسي مشوق، حيث يتناول قصة ثلاث شقيقات غير شقيقات تجمعهن وصية والدهن الراحل، ويضطررن للتعايش معاً في منزل واحد رغم الاختلافات الكبيرة بينهن ومع تطور الأحداث، تنشأ بينهن علاقة إنسانية عميقة تبرز مفهوم العائلة الحقيقية.
ملخص شخصيات فيلم "حب البنات" ودور الطبيب النفسي في حياتهن
في فيلم حب البنات، يقدم الفنان أشرف عبد الباقي دور الطبيب النفسي "مهيب النشوقاتي"، الجار القريب الذي يصبح ملجأً للشقيقات الثلاث لحل مشكلاتهن المعقدة ويلعب "مهيب" دور الوسيط والداعم، حيث يصبح محوراً أساسياً في تغيير مسار حياة كل من ندى، غادة، ورقية.
ندى الأخت الكبرى التي تهرب من الحب
تجسد ليلى علوي شخصية "ندى"، الأخت الكبرى التي أخذت على عاتقها دور الأم الحنون تجاه شقيقتيها تعاني ندى من مخاوف الالتزام العاطفي بسبب تجارب والدها العاطفية المضطربة.
مما يدفعها للابتعاد عن حبيبها "عمر" الدور الذي يؤدي"أحمد عز"، المخرج السينمائي وبمساعدة الطبيب النفسي مهيب، يعيد "عمر" التواصل مع ندى، ليبدأ الثنائي رحلة جديدة مليئة بالدعم والنجاح، حيث تتغلب ندى على مخاوفها وتحقق حلمها بتقديم برنامج تلفزيوني عن الطبخ.
غادة المعقدة بين المبادئ والحب
تلعب حنان ترك دور "غادة"، الأخت الوسطى، التي تعمل معيدة في الجامعة وتعاني من ازدواجية نفسية حادة تنشأ غادة على كره الرجال نتيجة انفصال والدتها "سوسن بدر"عن والدها.
وتتصاعد أزمتها النفسية عندما تكتشف أن والدتها متزوجة سراً، ما يجعلها تعيد التفكير في كل القيم التي تبنتها بمساعدة "مهيب"، تواجه غادة مشاعرها الحقيقية وتجد نفسها في علاقة مع الطالب "حازم"الدور الذي يؤدي "أحمد برادة"، فتختار الحب وتتغلب على مخاوفها.
رقية فتاة غربية تواجه تقاليد الشرق
"رقية"، الأخت الصغرى التي تجسدها هنا شيحة، عاشت حياتها في لندن وتواجه صدمة ثقافية عند انتقالها للعيش في القاهرة وتحاول التأقلم مع مجتمع مليء بالعادات والتقاليد، وفي رحلتها تلتقي بالفنان الشهير "تامر الشرقاوي" "خالد أبو النجا"، لكنها سرعان ما تدرك أنه يعيش وهم الشهرة على حساب الحب الحقيقي وتلجأ إلى "مهيب" لتجد عنده الدفء والاهتمام، ويتحول الاثنان إلى ثنائي مثالي يكملان أحلام بعضهما.
الطبيب النفسي الرابط بين الأزمات
من خلال شخصيته، نجح "مهيب النشوقاتي" في أن يكون صوت العقل والداعم العاطفي للشقيقات الثلاث ساعدهن على التغلب على مشاكلهن النفسية والعاطفية، وكان العامل الأساسي في تطورهن الشخصي واختيارهن للحب والنجاح.
نجاح الفيلم
حقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً كبيراً عند عرضه، حيث لامس مشاعر الجمهور بقصته الإنسانية الواقعية، كما ساعدت موسيقاه التصويرية وأغانيه في ترسيخ تأثيره لا يزال الفيلم يعرض على شاشات التلفزيون ويحظى بمتابعة واسعة، ما يعكس مكانته كأحد الأعمال الكلاسيكية المحببة لدى الجمهور.
إرث "حب البنات"
حب البنات يبقى واحداً من الأفلام الرومانسية التي قدمت شخصيات نسائية مركبة، وأبرزت دور الدعم النفسي في تحقيق التوازن بين الطموحات الشخصية والعلاقات الإنسانية.