نبيل الدسوقي.. "الخواجة" الذي ترك بصمة لا تُنسى

نبيل الدسوقي
نبيل الدسوقي

تحل اليوم السبت، 11 يناير، ذكرى ميلاد الفنان الراحل نبيل الدسوقي، أحد أبرز الوجوه التي أضاءت الشاشة المصرية، رغم أنه لم يكن من نجوم الصف الأول، الذي استطاع أن يثبت أن قوة الحضور لا ترتبط بحجم الأدوار، فبفضل موهبته وأدائه المؤثر، أصبح اسمه علامة بارزة في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية.

 

مشواره الفني

بدأ نبيل الدسوقي مشواره الفني بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث عمل في البداية بالمسرح القومي، وهو الحلم الذي كان يراود الكثير من الفنانين.

ولكن سرعان ما اتجه إلى السينما والتلفزيون، اللذين شكلا الجزء الأكبر من مسيرته الفنية، واستفاد كثيرًا من دراسته الأكاديمية في تطوير موهبته وإتقانه للأدوار المختلفة.

 

أشهر أدواره.. "الخواجة صروف"

وكان نبيل الدسوقي يتمتع بملامح هادئة وصوت مميز، ما جعله مرشحًا دائمًا لأدوار الرجل الحكيم أو الأب الطيب.

إلا أنه استطاع أن يكسر هذه الصورة النمطية من خلال دوره الشهير "الخواجة صروف" في مسلسل رأفت الهجان.

ويعد هذا الدور كان نقطة تحول كبيرة في مسيرته الفنية، وأصبح لقب "الخواجة" ملازمًا له بين جمهوره حتى اليوم.

 

أبرز أعماله الفنية

وإلى جانب رأفت الهجان، شارك نبيل الدسوقي في العديد من الأعمال الدرامية الناجحة التي شكلت علامات بارزة في تاريخ الدراما المصرية، ومنها: الشهد والدموع، ليالي الحلمية، الراية البيضاء، أرابيسك، قصر الشوق، السقوط في بئر سبع، الزيني بركات.

أما في السينما، فكان له حضور قوي ومؤثر في أفلام مثل: المتهمة، البؤساء،  الصعود إلى الهاوية، ليلة بكى فيها القمر، نهر الخوف، قلب الليل.

 

حياته الشخصية

ورغم نجاحه الفني، فضل نبيل الدسوقي الابتعاد عن أضواء الإعلام وحافظ على خصوصية حياته الشخصية.

وتزوج من سيدة من خارج الوسط الفني، وجمعته بها قصة حب كبيرة استمرت حتى وفاته عام 1995، وأنجب منها ابنه "هشام" وابنته "نهى".

 

إرثه الفني

وتميز نبيل الدسوقي بأدائه الطبيعي وقدرته على التعبير بوجهه وصوته، ما جعله قريبًا من قلوب الجماهير سواء في أدوار الخير أو الشر.

ورغم مرور السنوات، لا تزال أعماله خالدة في ذاكرة المشاهدين، شاهدة على موهبته الفذة وإبداعه الفني.

تم نسخ الرابط