خالد النبوي: الحرية في السينما المصرية مفقودة ونُعاني من الاحتكار
كشف الفنان خالد النبوي، خلال مشاركته في فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، عن الفرق بين السينما العالمية والسينما المصرية في ما يتعلق بالحرية.
أشار النبوي إلى أنه لا يشعر بحرية حقيقية في السينما المصرية، مؤكداً أن الجميع يمارس نوعاً من الرقابة على بعضهم البعض
وقال خلال ندوته: "الحرية مش موجودة في السينما المصرية، وكلنا عاملين رقابة على بعض، ولا أقصد الرقابة على المصنفات أو من الحكومة لكن في الخارج، الكل متاح له الحرية في عمله، سواء مخرجين أو ممثلين".
وتابع النبوي: “أنا شوفت الحرية مع المخرج حسين كمال وفيه موقف حصل قدامي أثناء تصوير مسلسل نحن لا نزرع الشوك، حيث جاء وفد من التلفزيون ليخبره بأن الوزير قرر أن يعرض المسلسل على التلفزيون الساعة 8 إلا ربع في رمضان".
وأردف: "فرد حسين كمال وقال يعني أنتم عاوزني ألبس جلابية بيضة وأمارس حياتي بشكل معين عشان ألحق المسلسل لما أخلص الشغل، هيكون رمضان انتهى".
وتطرق النبوي، إلى الحديث عن أزمة الاحتكار التي تعاني منها السينما المصرية حالياً، قائلاً: "بنواجه احتكاراً في الصناعة، حيث نجد ثلاثة أشخاص فقط مسيطرين على الكتابة والإنتاج، وهذه الفكرة غير موجودة إلا عندنا، ولازم نغير هذا الواقع".
كما روى النبوي موقفًا جمعه بالفنان الراحل أحمد زكي والمخرج يوسف شاهين، مشيراً إلى جلسة جمعتهم، حيث قال أحمد زكي خلال الجلسة إن الأدوار تُمنح لشباب صغار السن، في إشارة إلى أعمار 18 و21 عاماً.
النبوي استطرد حديثه قائلًا: "يوسف شاهين بصله باستغراب، خصوصاً إنه كان عرض عليه دور محمود حميدة في فيلم المهاجر قبل ما يقدمه لحميدة، لكن أحمد زكي اعتذر عن الدور".
وأوضح النبوي أن يوسف شاهين قدم له نصيحة مهمة قائلاً: "إنت فنان كبير، متبصش للإيرادات، لأنك لو عملت كده هتتكتف".
كما تطرق إلى فترة ابتعاده عن التمثيل وسفره خارج مصر بعد إخفاق أحد أفلامه في تحقيق الإيرادات، حيث قال: "عملت فيلم ومنجحش ومجبش إيرادات، وبعض المنتجين عاقبوني عليه. قررت وقتها أسيب التمثيل وسافرت برة مصر واشتغلت مذيع".
واختتم النبوي حديثه بالحديث عن عودته إلى مصر والعمل الفني مرة أخرى مستلهماً نصيحة الفنان نور الشريف، قائلاً: "نور الشريف قالي الاستمرارية مهمة، ومينفعش تفضل في البيت تستنى الفيلم العظيم. قررت أرجع وأشتغل وربنا عوضني في السنوات الأخيرة".