في ذكرى ميلادها.. كيف أصبحت أم كلثوم أيقونة الفن التي لا تغيب؟

تحل اليوم، 31 ديسمبر، ذكرى ميلاد كوكب الشرق أم كلثوم، سيدة الغناء العربي وأحد أعظم الأصوات التي صنعت تاريخ الفن العربي، ولدت أم كلثوم عام 1898 في قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية، وشقت طريقها من بيئة ريفية متواضعة إلى قمة المجد الفني، تاركة إرثًا لا يزال ينبض بالحياة.
البدايات البسيطة
بدأت أم كلثوم رحلتها مع الغناء بتلاوة الأناشيد الدينية مع والدها في القرى المجاورة، لاحظ الجميع موهبتها الاستثنائية، التي قادتها إلى القاهرة حيث خطت أولى خطواتها نحو الشهرة.
محطات خالدة في مسيرتها
على مدار عقود، قدمت أم كلثوم أعمالاً غنائية أصبحت علامات فارقة في تاريخ الموسيقى العربية، من أبرز أغانيها:
"الأطلال": قصيدة تأسر القلوب بألحان رياض السنباطي.
"إنت عمري": بداية التعاون التاريخي مع الموسيقار محمد عبد الوهاب.
"هذه ليلتي": لوحة فنية متكاملة بصوتها العذب وكلماتها العميقة.
"الرضا والنور": رمز التضرع والإيمان.
صوت الوطن
لم يكن صوت أم كلثوم للفن فقط، بل كان للوطن أيضًا، فبعد نكسة 1967، قادت حملة دعم للجيش المصري عبر حفلات غنائية في دول عربية عدة، حيث خصصت إيراداتها للمجهود الحربي، كانت رمزًا وطنيًا وصوتًا يعبر عن آمال وآلام الشعوب العربية.
الأثر الذي لا يزول
لم يكن مجرد صوتها الذي جعلها خالدة، بل شخصيتها القوية وإصرارها على تقديم الأفضل دائمًا، حصلت على أوسمة وجوائز رفيعة من مختلف الدول، وظلت محط إعجاب الجماهير حتى بعد رحيلها في 3 فبراير 1975.
تراث لا ينطفئ بريقه
مع مرور السنوات، تظل أم كلثوم حاضرة في قلوب محبيها، أغانيها ترددها الأجيال، وقصتها تلهم الجميع، لتبقى أم كلثوم أعظم سفيرة للفن العربي على مر العصور.
ونحن اليوم نحتفل بذكرى ميلادها، نستذكر ليس فقط صوتها الفريد، بل الروح التي حملتها في فنها وحياتها، تلك الروح التي جعلتها خالدة في وجدان العرب والعالم.