بعد رحيله.. هل تأثرت "رجولة" أحمد عدوية بما فعله الأمير الكويتي؟

أحمد عدوية
أحمد عدوية

رحل عن عالمنا، منذ قليل، الفنان أحمد عدوية، أحد أبرز رموز الأغنية الشعبية المصرية، عن عمر يناهز 79 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا خالدًا أثّر في الغناء المصري لعقود طويلة. 

عُرف عدوية بصوته المميز وأغانيه التي لامست قلوب الجمهور، ورغم الأزمات التي واجهها، بقي حاضرًا في ذاكرة عشاق الفن الشعبي.

حادثة  أثارت الجدل

في عام 1989، تعرض أحمد عدوية لحادثة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والجماهيرية.

 بدأت القصة عندما أُقيم حفل خاص بأحد فنادق القاهرة حضرته الأميرة الكويتية هند شهيد وعدد من الشخصيات، من بينهم الأمير الكويتي طلال بن ناصر. وبعد انتهاء فقرة عدوية الغنائية، دُعي إلى جناح الأمير للمشاركة في سهرة خاصة.

في صباح اليوم التالي، عُثر على عدوية فاقدًا للوعي في الجناح ونُقل على الفور إلى المستشفى. وكشفت الفحوص الطبية أنه تعرض لتسمم بجرعة كبيرة من الهيروين، مما أدخله في غيبوبة استمرت أسبوعين. 

وبعد تعافيه الجزئي وسفره للعلاج في فرنسا، بدأت السلطات تحقيقاتها، ووجهت أصابع الاتهام إلى الأمير طلال، الذي اتُهم بإجبار عدوية على تناول مشروب يحتوي على المخدر.

تفاصيل التحقيقات

حُكم على الأمير طلال بالسجن سبع سنوات، رغم إنكاره الاتهامات. وأكد عدوية في التحقيقات أن المشروب المقدم له كان سبب الحادثة. أثرت الواقعة على سمعة الفنان وأثارت الكثير من الشائعات حول صحته وتأثر رجولته بالأمر.

رد عدوية وعائلته

في لقاء سابق مع الإعلامي مفيد فوزي، نفى عدوية الشائعات حول تأثر صحته ورجولته بشكل دائم، مشيرًا إلى أنه واجه ظروفًا صحية صعبة ولكنه تغلب عليها. 

كما أوضحت زوجته في لقاء آخر، أن الحادثة تركت أثرًا نفسيًا وصحيًا كبيرًا على الأسرة، التي عانت من تبعاتها المالية والصحية لسنوات.

استمرار النجاح 

ورغم الأزمة، استمر أحمد عدوية في تقديم أعمال مميزة جعلته رمزًا للأغنية الشعبية المصرية، وظل جمهوره وفيًا له، داعمًا لمسيرته حتى وفاته، ليبقى إرثه الفني خالدًا في ذاكرة الغناء المصري.

تم نسخ الرابط