داعية يحذر من القطيعة بين الأهل في الخلافات

وجهت متصلة خلال مداخلة مع الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف، استفسارًا حول قطيعة أختها الصغيرة للعائلة منذ 16 عامًا، عقب زواجها، مشيرة إلى أن القطيعة شملت الأخوات ووالدتها أيضًا، دون معرفة الأسباب، رغم أن علاقتهم بها كانت طيبة.
وأوضحت المتصلة أن الأسرة بذلت محاولات عديدة للتواصل معها، إلا أن جميعها باءت بالفشل، مؤكدة أن والدتهم حاولت التواصل معها دون جدوى، حتى في وفاة إحدى الأخوات، لم تحضر المتغيبة العزاء.
وتساءلت المتصلة في مداخلة هاتفية في برنامج "اسال دعاء المذاع عبر قناة النهار، عن المسؤولية الشرعية لهذه القطيعة، مشيرة إلى رغبتهم في رؤية أختهم وأولادها واستعادة العلاقة المفقودة.
من جانبه، أكد الشيخ الصباغ أن قطع الرحم لا يجوز شرعًا تحت أي ظرف، مشددًا على أن العلاج لأي خلاف عائلي ليس القطيعة. واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة قاطع رحم"، موضحًا أن الحفاظ على صلة الرحم واجب ديني وأخلاقي، لا يعفي منه وجود أي مشاكل أو خلافات.
ودعا الشيخ الصباغ الجميع إلى مراجعة أنفسهم والعمل على إصلاح ذات البين، مشيرًا إلى أن القطيعة تؤدي إلى تفكك الأسرة وضياع القيم الإنسانية والإسلامية التي تدعو إلى الترابط والتسامح.
واختتم رسالته بتوجيه نصيحة عامة لكل الأشخاص المتخاصمين مع أهلهم، قائلًا: "عودوا إلى بعضكم، فالرحمة وصلة الرحم من أعظم القيم التي أوصانا بها الإسلام".