رمضان عبد المعز: الله ابتلى بعض الأمم لكي يلجأوا إليه‎

رمضان عبد المعز
رمضان عبد المعز

أكد الداعية الإسلامي رمضان عبدالمعز، أن المؤمن في كل تفاصيل حياته، يستنير بنور كتاب الله وسنة رسوله، مشيرًا إلى أن المؤمن دائمًا ما يقف مع نفسه ويلجأ إلى الله في كل أمر، ويعلم أن كل شيء بيد الله عز وجل.

وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن القرآن الكريم يوضح كيف أن الله سبحانه وتعالى قد ابتلى الأمم السابقة بالفقر والمرض ليجعلهم يتضرعون إليه ويخضعون له.

ففي سورة الأنعام، يخبر الله سبحانه وتعالى عن الأمم السابقة: "ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون".

وأردف: الله ابتلى بعض الأمم ليجعلهم يلجأون إليه ويتضرعون، لكن الكثير منهم لم يستجيبوا، بل قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون.

وتابع أن هذا المشهد يُظهر الفرق بين المؤمن وغير المؤمن في التعامل مع البلاء، بينما المؤمن في شدائده يتوجه إلى الله بالدعاء والرجاء، يزداد غير المؤمن قسوة وابتعادًا عن الله، كما قال الله عنهم: 'ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر لجوا في طغيانهم يعمهون'، بينما المؤمن حين يبتلى يعلم أن الله هو القادر على أن يفرج همّه، فيلجأ إليه ويكثر من الدعاء والتضرع.

واستشهد رمضان عبد المعز بقصة الصحابي الجليل عوف بن مالك الأشجعي، الذي عانى من ابتلاء شديد عندما أسر أعداؤه ابنه مالك في الحرب، فذهب عوف بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبكي من أجل ابنه الذي كان أسيرًا لدى الأعداء، وطلب منه المساعدة، فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه قائلًا أوصيك أنت وزوجك بتقوى الله، وأكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله.

واختتم: النبي صلى الله عليه وسلم علمه أن يقول لا حول ولا قوة إلا بالله، وهذه الكلمات تعني أن لا قدرة لنا على تغيير أوضاعنا إلا بتوفيق الله ورحمته، فإذا أردنا التحول من الشدة إلى اليسر، ومن المرض إلى الصحة، ومن الفقر إلى الغنى، فذلك لا يكون إلا بقدرة الله سبحانه وتعالى.

تم نسخ الرابط