حواديت زمان ..قصة حب على خشبة المسرح فؤاد المهندس وشويكار بين الفرح والانفصال

واحدة من أجمل وأروع قصص الحب في تاريخ السينما المصرية والعربية، وهي قصة حب فؤاد المهندس وشويكار.
كانت هناك حكاية حب ترويها الأيام بين فؤاد المهندس وشويكار كانت بداية القصة على خشبة المسرح، حين سطع نور الأضواء على هذا الثنائي الرائع، وبدأت أولى خيوط قصة حبهما في مسرحية "أنا وهو وهي" في إحدى الليالي، وفي مشهد عاطفي أبهر الجميع، وجه فؤاد المهندس سؤالاً لا ينسى لشويكار: "تتجوزينى يابسكوتة؟" وكأنما كان هذا السؤال مفتاحاً لحكاية حب تتسع مع الأيام، حكاية تشع في سماء المسرح وفي قلب الحياة الشخصية بينهما.
كانت أيامهما مليئة بالضحك والاحترام المتبادل، فالمسرح كان شاهداً على توهج العلاقة بينهما، حتى تحولت إلى ثنائي فني استثنائي ورغم أن شويكار لم تنجب من فؤاد، فإن قلبها كان مليئاً بالعطاء، حيث احتضنت أبناءه من زوجته الأولى، محمد وأحمد، وربت ابنتها منة كما لو كانت شقيقتها كانت العائلة كلها تنبض بالحب، وكأنهم نسيج واحد يجمعهم الدفء والتفاهم.
لكن كما يحدث في بعض القصص، تأتي لحظة الحزن التي تغير مجرى الحياة بعد عشرين عاماً من الحب المشترك، انفصل فؤاد وشويكار في قرار مفاجئ ترك الجميع في حيرة وحزن لم يتحدث أي منهما عن الأسباب الحقيقية لهذا القرار، لكن أبناءهما منة ومحمد وأحمد تأثروا بشدة، وحاولوا جاهدين أن يعيدواهما معاً لكن قلبا فؤاد وشويكار كانا قد اتخذوا قرارهما رغم الطلاق، ظل الحب بينهما قائماً، ولكن بشكل مختلف، حيث تمسكوا باحترام عميق وصداقة حميمية.
وفي النهاية ورغم مرور الزمن ظلت قصة حب فؤاد المهندس وشويكار واحدة من أروع الحكايات التي تخلدها ذاكرة الفن العربي كانت علاقة مليئة بالضحك وبالحب، وباللحظات الجميلة، لكن كما في كل قصة، كانت هناك لحظات اختبار حقيقية، لحظات تعلم فيها الجميع أن الحب الحقيقي قد يأخذ أشكالاً مختلفة، وأن أجمل العلاقات قد لا تنتهي كما بدأت، لكنها تبقى عميقة في القلوب، وتظل ذكراها تتنفس بين ضحكة وحزن.