احذر الزواج المبكر.. روشتة من أستاذ طب نفسي للفتيات‎

محمد المهدي
محمد المهدي

حذر محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر من خطورة الزواج المبكر على الأسرة والمجتمع، قائلًا: "الزواج في سن صغيرة يجب أن يكون موضوعًا ذا أهمية كبيرة في التوعية المجتمعية، لا يجب أن نعتبر أن الفتاة بمجرد أن تبلغ سن الزواج هى مستعدة نفسيًا واجتماعيًا لهذه المسؤولية الكبيرة من الضروري أن يتم التأكد من أن الشخصين اللذين يقرران الزواج في هذه السن قد نضجت بما فيه الكفاية لتحمل هذه المسؤولية، وفي النهاية، يجب على الأسر أن تكون أكثر وعيًا بهذه القضايا وأن تدعم أولادها حتى يتأكدوا من استعدادهم الكامل لهذه المرحلة المهمة في حياتهم".

أضاف من خلال اتصال هاتفي في برنامج صباح البلد، المذاع على قناة "صدى البلد" اليوم الخميس، أن الزواج لا يتطلب فقط الاستعداد المالي، ولكن أيضًا الاستعداد النفسي والاجتماعي، ففي هذا العمر المبكر، لا تكون الفتاة قد نضجت بما فيه الكفاية لتكون قادرة على تربية الأطفال والقيام بواجباتها كزوجة وأم، كما أن زواجها في سن صغيرة، خصوصًا إذا كانت الابنة الوحيدة في أسرتها، يجعلها تفتقد لدور الأم البديلة التي قد تكون حماتها أو عمتها أو خالتها قد تقدم لها الدعم والمشورة، في الوقت الحالي العديد من الشابات يواجهن هذه المشاكل لأنهن يتزوجن في سن مبكرة في بيئات منفصلة عن العائلة الممتدة التي كانت توفر الدعم والمعونة.

أوضح أن الزواج في سن 16 قد يكون مقبولًا في بعض الثقافات السابقة، حيث كانت الأسر ممتدة وكانت هناك شبكة دعم قوية تحيط بالزوجة الشابة، لكن في الوقت الحالي أصبحت المسؤوليات الاجتماعية أكثر تعقيدًا واحتياجات الأسرة أكثر تخصصًا، مما يتطلب مستوى عالٍ من النضج الاجتماعي والنفسي وأن هذا النضج لا يأتي، فقط من خلال توافر المال أو الحضور المادي للزوج لكن من خلال القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية وإدارة العلاقة الزوجية وواجبات الأمومة وهو أمر صعب بالنسبة لفتاة لم تكمل نضجها النفسي بعد.

تم نسخ الرابط