أمين الفتوى: كل ما يخامر العقل هو خمر سواء كانت مخدرات أو مواد أخرى
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإسلام يعالج النفس البشرية التي ترغب في تدمير ذاتها، مؤكدًا على أهمية العقل في حياة الإنسان وأهميته لتوجيه الشخص وتعديل سلوكياته.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، أن القرآن الكريم يولي أهمية كبيرة للعقل، والعقل هو مناط التكليف، وأي إنسان بلا عقل يعتبر خارج نطاق الوعي، مما يجعله غير قادر على اتخاذ القرارات الصحيحة، والله سبحانه وتعالى حرم كل ما يمكن أن يؤثر سلبًا على العقل مثل الخمر والمخدرات، لأنها تؤدي إلى فقدان الوعي وتدمير النفس والأسرة.
وأضاف: "كل ما يخامر العقل هو خمر، سواء كانت مخدرات أو مواد أخرى، وهذا ما جعل النبي صلى الله عليه وسلم لعن شارب الخمر ويؤكد على حرمة بيعها، وتعاطي المخدرات لا يرتبط فقط بالفرد بل يؤثر على الأسرة والمجتمع بأكمله، الإدمان هو نفق مظلم ينتهي بالدمار وقد رأينا العديد من الحالات التي أدت إلى القتل أو تدمير العلاقات الأسرية".
وأشار إلى أن تعاطي المخدرات قد يبدو أحيانًا سلوكًا عابرًا لكن لا بد من وجود خلل ما في حياة الشخص الذي يتعاطاها، سواء في حياته العملية أو الأسرية.
واستكمل أن الإدمان هو مرحلة خطيرة وأن من يبدأ بتجربة المخدرات قد يكون لديه رغبة في الاكتشاف لكنه ينزلق سريعًا إلى مرحلة الإدمان التي تُعتبر نفقًا مظلمًا ينتهي بالدمار والكثير من الشباب الذين انغمسوا في عالم المخدرات فقدوا حياتهم بسبب هذا الإدمان وآخرون ارتكبوا جرائم بسبب عدم قدرتهم على السيطرة على أنفسهم.