مهرجان الموسيقى العربية يخصص ليلة عمانية لتكريم الملحن خالد البوسعيدي

فى ليلة من ليالي الطرب العربي الأصيل ولأول مرة يحتفل مهرجان الموسيقى العربية بالفن الغنائى لسلطنة عمان بتخصيص ليلة عمانية ضمن فعاليات المهرجان والتى تنطلق يوم 21 من أكتوبر الجاري 2024 بدار الأوبرا المصرية.
حيث يغنى عدد كبير من المطربين والمطربات العرب على ألحان الموسيقار الكبير خالد بن حمد البوسعيدي أمثال المطربة لطيفى وريهام عبد الحكيم وجنات من مصر وفهد البلوشى وعائشة الزدجالى وخليل المخيتى وهيثم رافى وعبد المجيد الكيومى وأشواق وأيمن الناصر وهيثم المعشنى وعمر الحسيني.
كما سيشهد المهرجان احتفال خاص بالموسيقار الكبير خالد بن حمد البوسعيدي ليتسلم جائزة الابداع العربى على مجمل أعماله التى قدرت بما يقرب من مائتى لحن طوال مسيرته التي استمرت 40 عاما من الألحان واكتشاف المواهب وتقديم الفن العمانى الأصيل في قوالب متعددة ليؤرخ مسيرة الأغنية العمانية ويقدمها بقالب التحديث، ليستحق لقب سيد الألحان فى سلطنة عمان.

فمنذ أربعين عاما راح يجوب الشواطئ ويغوص في البحار يأخذ من صور المضيبي نغمة ، ومن صلالة ومرباط ايقاعا ومن سمايل وفنجا صوتا ومن المصنعة والسويق لحنا.
أربعين عاما وهو يطوف يجمع الألحان يكتشف سحرها ويرسم ألوانها، فتجاوز في رحلته مفهوم الإغراق في المكان ليصل بألحانه وموسيقاه إلى كل مكان ليصبح شراعا سامقا خالدا في سماء الفن والإبداع.
ودخل ساحة الفن مؤمنا أن الموسيقى هي نافذته لروح مجتمعه ووطنه، وهي التي ستعكس قيم مجتمعه وتراثه وفنه، وهي أيضا التي سيطل الناس منها علينا.. يكتشفوا كنز الموسيقى العمانية الفريد.. يكتشفوا ثراء الأصوات والمقامات، ففتح بموسيقاه آفاق من الإبداع والتجديد، وأطلق صوت عمان يتردد في كل مكان.

طوال رحلته الممتدة لأكثر من أربعين عاما كان في تحدي يتصارع مع النغمات ينهل من هنا ويغوص هناك ليقدم مع كل لحنا لوحة موسيقية امتزجت فيها أصوات مياه الفلج مع مياه وادي مندفع مع صوت سكون جبال مسقط ولايزال بعد أكثر من مئتي لحن وأغنية يستكمل مسيرته حتى بات الصمت يُنشد ألحانه ويردد خلفه الناس “ماذا يضيرك لو عشقتك الف مرة، فمكانك اسمى من نجوم المجرة، وأنت الصبا والصباح والندى، غالية عظيمة أرض وقوم”.
في كل يوم ينسج بعوده ألحانا عبر بها حدود عمان إلى كل الآفاق شرقا وغربا ليقف كملحن بارع في الصفوف الأولى مع أبرز وأشهر الملحنين العرب والخليجين، وفي نفس الوقت كان مشغولا في البحث عن أصوات عمانية يقدمها تأخذ مكانها المستحق في الصفوف الأولى من المطربين العرب.
كما استطاع عبر أربعة عقود أن ينقل روح عمان إلى العالم العربي، ويزرع في أذهان المستمعين بصمات لا تنسى من ألحان رافقت العديد من الأجيال والأصوات
وقد تعاون معه كلا من، فنان العرب محمد عبده، أبو بكر سالم، عبد المجيد عبد الله، راشد الماجد، وماجد المهندس، وعبد الله رويشد، وأصالة نصري، نوال الكويتية، وأحلام، ولطيفة، وجنات، ورجاء بالمليح، وآمال ماهر
وعلي بن محمد، وبلقيس، وشذى حسّون،
فؤاد عبد الواحد، وأنغام، وآخرين