فى يوم الحد من الكوراث.. السينما المصرية من الشاشة إلي الواقع
في 13 أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للحد من الكوارث، وهي مناسبة مهمة تركز على التوعية حول كيفية تقليل المخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية والبشرية.
تلعب السينما المصرية دورًا متزايد الأهمية في معالجة هذه القضايا من خلال الأفلام التي تسلط الضوء على المخاطر والتحديات التي تواجه المجتمعات، مما يساهم في نشر الوعي وتحفيز النقاش حول سبل التكيف والحد من هذه الكوارث.
السينما المصرية كمنصة للتوعية
قدمت السينما المصرية مجموعة من الأفلام التي تبرز الأثر المدمر للكوارث، سواء كانت طبيعية مثل الزلازل والفيضانات، أو بشرية مثل الحروب والنزاعات، من خلال السيناريوهات يلعب صناع الأفلام دورًا حيويًا في توصيل الرسائل المهمة حول أهمية الوقاية والتأهب.
عاصفة علي الريف
من بين الأفلام التي تناولت قضايا الحد من الكوارث، نجد فيلم "عاصفة على الريف" والذى قدم موضوع الصراع بين العلم والخرافات في إطار مواجهة وباء الطاعون، والذى كان كارثة ذلك العصر.
تدور أحداث القصة حول مفتش الصحة الدكتور "أشرف"، الذي ينتقل للعمل في إحدى القرى التي تعاني من تفشي المرض.
يواجه الدكتور أشرف تحديات كبيرة حيث يتصدى لرموز الدجل والشعوذة في المجتمع، مثل حلاق الصحة والعمدة والعطار، الذين يسعون لمصلحتهم الشخصية بدلاً من التصدي للوباء، تتصاعد الأحداث لتظهر مقاومته للجهل والعقبات التي يضعها هؤلاء، مما يؤدي إلى صراعات ومشكلات شخصية ومهنية.
الفيلم يسلط الضوء على أهمية العلم والمعرفة في مواجهة الخرافات الكارثية، وكيف يمكن للإرادة القوية والتصميم أن يحققا النصر على الجهل والمرض.
الفيلم إنتاج سنة 1941 إخراج احمد بدرخان وتأليف بديع خيري بطولة زوزو نبيل، يوسف وهبي، امينة رزق، حسين رياض وفاخر فاخر إنتاج شركة مصر للتمثيل والسينما
فيلم الأرض
ويعد فيلم الأرض للنجم الراحل محمود المليجي أحد الأعمال السينمائية الكلاسيكية المميزة في تاريخ السينما المصرية إنتاج 1970.
تدور أحداثه حول قصة المزارعين في إحدى القرى المصرية، حيث يواجهون تحديات كبيرة بسبب الصراع على الأرض والمياة والموارد التي بحجبها قد يتسبب فى كارثة كبري قد تتسبب فى انهيار الحياة لكافة المخلوقات.
يتمحور الفيلم حول العلاقة بين الفلاحين وأرضهم، وما يتعرضون له من ضغوطات وتهديدات من قوى سياسية واقتصادية تهدف إلى استغلال الأراضي الزراعية.
الفيلم من ﺇﺧﺮاﺝ يوسف شاهين، ﺗﺄﻟﻴﻒ حسن فؤاد،سيناريو وحوار عبدالرحمن الشرقاوي،بطولة نجوى إبراهيم، عزت العلايلي، محمود المليجي، يحيى شاهين، حمدي أحمد، توفيق الدقن.
وقد أثبتت السينما المصرية أنها ليست فقط وسيلة للترفيه، بل هي أيضًا منصة فعالة للتثقيف والتحفيز على التفكير النقدي حول القضايا الاجتماعية والبيئية، ويبقى دور السينما في توعية الجمهور وتعزيز الوعي بالقضايا الإنسانية والمخاطر البيئية أمرًا ضروريًا لمواجهة التحديات المستقبلية.