المسرح وصراع المركزيات.. انطلاق أولي ندوات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

وشوشة

في أول يوم من فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي استضاف المجلس الأعلى للثقافة أولي ندوات المحاور الفكريه 'المسرح وصراع المركزيات" والتي تحمل عنوان "تعويم الهويات المسرحية".

 

أدار الندوة السفير علي مهدي،  وشاركه المنصة كلا من أ.د عبدالواحد بن ياسر (المغرب)، و أ. د مشهور مصطفي (لبنان)، و أ. د مصطفي رمضاني (المغرب)، و السفير علي شيبو (العراق). 


بدأت الندوة بترحيب السفير علي مهدي بالحضور وبرئيس المهرجان الدكتور سامح حسين ثم قدم الكلمة الي أ. د عبدالواحد بن ياسر.

 

ورحب أ. د عبدالواحد بن ياسر بالحضور وقدم الشكر الي معالي السفير علي مهدي لإدارة الندوة. 


وقدم ملخصا لبحثة والذي يحمل عنوان" تعويم الهويات في المسرح المعاصر، وتابع قائلا "ما الذي يعنيه مفهوم الهوية / الهويات في المسرح اليوم،  و ما المقصود بها ؟.

 

وأضاف أن الحديث عن الهوية و الهويات المسرحية يستلزم الوقوف على تمحيص المفهوم نفسه ومساءلته، وهو غالبا ما يحيل إلى مفهوم الثقافة و يرتبط به ومن تم تأتي مقولة " الهوية الثقافية " التي تعود في أصلها إلى الأنثروبولوجيا ولعلم النفس الاجتماعي الأمريكيين في خمسينيات القرن الماضي.  

 

أما حداثة خاصية التداخل أو التمازج الثقافي في المسرح المعاصر، فتعود لكون مفهوم الإخراج المسرحي نفسه حديث العهد، ولم يلجأ إلى هذا التداخل بشكل واع يستند إلى أسس جمالية واضحة إلا مع التجارب الطليعية لكل من ( مایر خولد) و (بریشت) و (أرطو) ، و بشكل أكثر عمقا و جذرية مع المجموعات الفنية المختلطة و التي تتداخل فيها ثقافات وجنسيات مختلفة.

 

وتابع "إن أول ما يبهرنا في المسرحية هو الفضاء المسرحي الجديد الذي لم تتعود عليه العين الغربية: "كل شيء يجب أن يكون في مكانه". هكذا نجد أنفسنا أمام ركح شاسع وعار تماماً ، إلا من الستائر الحمراء و المذهبة و "سلم التاريخ"، ومجموع مكونات السينوغرافيا وعناصرها البسيطة ، و الفضاء الرمزي المفعم بالأصوات الموسيقية الصاخبة والهادئة المنبعثة من آلات شبه خرافية مستوردة من مناطق الشرق الأقصى، فضلا عن أسلوب الأداء المعتمد على فن الكابوكي بتقاليده التشخيصية الصارمة المقطرة. أما الملابس فقد كانت هي الأخرى يابانية من القرون الوسطى أزياء السادة الإقطاعين و الأمراء و قواد الحرب لتعمق النكهة الشرقية في المسرحية.. تلكم باختصار، بعض من التجليات الجمالية والفنية لما يمكن اعتباره تفكيكا للهويات في إحدى تجارب المسرح المعاصر الرائدة.

تم نسخ الرابط