" أضطرابات نفسية ومشاكل كبار السن وحلم التمثيل" بفعاليات نادى سينما المرأة‎

وشوشة

عُرض خلال فعاليات نادى سينما المرأة والذى ينظمه مدير التصوير الدكتور “حسين يكر” بالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش بسينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية وتديره الناقدة السنمائية شاهنده محمد على إسلام محمد على، مجموعة من الأفلام القصيرة التى تتناول قضايا المرأة والعامة ومنهم فيلم الفنكوش من إخراج ألبير أنطوان والذى تدور فكرته حول مجموعه من الشباب يحلمون بالدخول فى عالم التمثيل ليفأجئون بأن هذا المكتب ما هو إلا عمليه نصب تقام للاحتيال على أموالهم وأيضا أحلامهم، وبرع المخرج عمر فكرى فى فيلم ما يحدث فى حياة نادين والذى تدور أحداثه حول نادين التى تعانى من الاكتئاب والاضطراب النفسى نتيجة تعرضها للضغوط النفسية من قبل أحداث مرت بها أدت إلى رغبتها فى الانعزال عما حولها وتستقر فى منزل خاص بعيدًا عن الجميع وقد سعت جاهدة من خلال قيامها بعدد من الأنشطة للخروج من تلك الحاله الإكتئابية وذلك تاره بالرسم وبالقراءة والموسيقي رغبه منها فى أن تزيح من قلبها إى اعراض تسبب لها نوبات قلبية وبمرور الوقت اكتشفت أنها علاجها النفسى يكمن فى وجود شخص فى حياتها إى العلاج بالحب بشكل عام وخاصة افتقارها لذلك مع والدتها والتى كانت سببًا فى الوصول بها لهذه الحاله مع سلبيتها الواضحة فى التعامل مع الأمور،  الفيلم عالج مشكله الوسواس القهرى التى يمكن للإنسان أن يتعرض له وخاصة حين يتزامن ذلك مع مشكلة قائمه وليس الإنسان وليد الاضطرابات ولكن يمكن التعامل معها بشكل شبه علاجي والعلاج هنا يبدأ مع التصالح مع الأحداث والتعامل معها بشكل أو بأخر حتى لا تتفاقم الازمة النفسية وقد نجحت بطلة العمل ميران عبد الوارث فى توصيف حاله البطلة فى التعامل مع الاكتئاب من خلال تعبيرات الوجه والصوت والانفعلات والتعامل الجيد مع الاضاءه والتصوير والذى نجحا بالفعل فى تعايش الجمهور مع البطلة لحظة بلحظة كما نجحت ايضا فى التعامل مع تعبيرات الوجه فى لحظات استفاقتها من الاكتئاب رويدًا رويدًا .

كما عرض فيلم الزائر للمخرجة بثينه الناصرى والذى تدور فكرته حول رجلاً مسنًا وصل إلى أرذل العمر يعانى من الوحده وايضا من الهلاوس تجعله يتحدث مع نفسه بصورة مقابله وهو شابًا صغيرًا وتتصاعد الاحداث لنرى من خلالها مدى الحاجة لوجود اشخاص بحياة كبار السن والحياة بشكل عام وخاصة ابراز مدى معامله الاشخاص الغرباء لكبار السن وعدم وجود مشاعر بينهم والتى تؤدى إلى حدوث نفور وجفاء بين الطرفين ، وهكذا الأمر بالنسبة ايضا لفيلم “انتصار” للمخرج مازن عادل والذى جسدت فيها بطله العمل نموذجًا لكيف للغربه وتأثيره النفسى على إمراة عاودت بها الذكريات لتتذكر بأنها قررت الهروب من خضوع زوجها ووالدها والتى تراهم رموزًا قاهرة لذاتها وخاصة أنها رسامه وهم يحتاجون لأمورًا خاصة يروا من خلالها بأن المراة هى رمز للمطالب والطلبات وليست انسان يعانى من الممل الفتور من الأمور المحيطة تحتاج لتنمية قدرتها العقليه والذاتية ليصب ذلك فى صالح علاقتها الزوجية ومع أولادها، إضافة إلى ذلك عرض فيلم “عيد جواز” للمخرج أحمد عصام السيد ،تمثيل: محمد حسني حسيب، نهى الخولي، ابراهيم غريب ـ تدور احداثه فى إطار اجتماعى رومانسى كوميديا موقف حول احتفال زوجين بعيد زواجهم وهم كبار السن مازالت الزوجة تحتفظ بعفويتها ورومانسيتها ورغبتها فى استعادة علاقه الحب فيما بينهم بينما الزوج أصبح أكثر عمليًا لا يهتم بمثل هذه الأمور ورغبته فى الهجرة إلى الخارج مثل ما فعله أولاده وخاصه أنه حتى الذكريات والاماكن تم تغييرها ولم تعد كما كانت الأماكن ولكن مع دخول بعض العناصر الأخرى كمثل رجل الحلوى بائع غزل البنات أصبح الأمر هادئًا ومريحًا وتغيرت وجهه نظر الرجل ليفسر لزوجته مدى حبه وعشقه لها ولكن مجريات الحياة لا تجعله دائما يفصح بذلك ولكن فى الحقيقة ترغب دائما المرأة فى الاستماع لذلك لطبيعتها الفسيولوجيه والنفسية التى تحتاج دائما للدعم والثقه يراها الرجل أنها أمور تافهة ولكن هى تراها بأنها كل شىء ، كما قدم فيلم “الوداع الأخير” للمخرج ياسر سعيد قصه فتاه تكتشف يوم وفاه زوجها عن سر خطير حول شخصيته الحقيقة وماضيه والتى أدت بها لحاله من التوهان والانهيار الداخلى .

 

تم نسخ الرابط