"خليك معاها وبلاش تفكر".. تابلوه جديد في حواديت أنغام
الحقيقة حتى لو كانت صعبة وصادمة لكنها تشكل وتمثل واقع، مقدمناش طريق تاني نختاره.. أنغام داست هنا على كل الأسلاك الشائكة الممكنة ورسمت الطريق الأوضح والأقرب للعلاقة في منافسة غير متكافئة بينها وبين الطرف الآخر اللي بن حدوتة في عالم تاني بعيد عن تضحياتها وقالتله "خليك معاها وبلاش تفكر، مبقتش قادرة على الحيرة دي".. مش مجرد استسلام، لكن حل جذري ونهائي للحيرة والاختيار والتصالح مع النفس ومع ترتيبها في حياته.
"مستصعبها إني أبقى جنبك وانت قلبك مش ملك ليا".. رضا رهيب بدورها في الحدوتة الأصعب وتنازل رسمي عن المشاعر بدون ورق أو دمغة.
"حبيتني جايز كانت محاولة، مين فينا أولى، أنا ولا هي، لا هي طبعا، بلاش نجمل، أنا لو هكمل هضحي بيا".. سؤال بيدور على بصيص أمل في نتيجة محسومة ولكن عشان يقفل آخر سنتي في باب العشم "بتروحلها وترجعلي لما فيوم تمل وأنا حبي ليك عمال يزيد ولا يوم يقل".. فرق الرغبات هنا بيظهر، هو أنانيته بيتعامل معها كمرحلة تانية واحتياطي في الوقت اللي هي حطاه مرحلة أولى وأول اختيار وسط نمو متزايد للمشاعر.
“أنا مش في طريق هسمح بإنك فيه تضل كان نفسي أعيش وياك في نور كفاية ضل”.. بتثور لكرامتها وحبها.
أنا مش طريق للضلال، أنا محاولة نور غطتها عتمة اختيارك، هتروح لحالك وهروح لحالي بس الليالي الحلوة شهادة، أنا كنت راحتك لكن براحتك بكرة الليالي هتفوت وهاهدا".. بتراهن على الليالي الحلوة وعطائها وأن الضمير اللي ممكن في لحظة يصحى يرجع اللي فات ويولد لحظة ندم بعد فوات الآوان لكن برضه بتديله وعد بحق مكنت راحتك هرتاح وهاهدي صراع بين مشاعر المرأة القوية وانتصارها لنفسها رغم الجرح.
“أنا مش هحارب على باب موارب كان اختيارك والرد جاني، أنا شفت قسوة لو كنت أسوى عندك حقيقي متوريهالي”.. هنا بتقوله النتيجة طلعت والستارة نزلت، أنا اختارت دوري، لا دي أرضي ولا ملعبي، عرفت حدودي ومعنديش حاجة تخليني أكمل وإن قيمتي عندك شفتها في لحظات القسوة وكانت كلمة النهاية خليك معاها.
أنغام هي صوت المرأة التي تمتلك طوفان من المشاعر والمزيج من الحب والتضحيات والصمود ورغم أي خسائر تستطيع أن تقف وتكمل حياتها لأنها مؤمنة بأنها تستحق الأفضل وبأن مكسبها الحقيقي في ذاتها مهما خسرت من أشخاص، تابلوه جديد في حواديت أنغام.