قطع هدومها واغتصب بنتها.. بعد مرور 27 على عرض فيلم المرأة والساطور.. تعرف على القصة الحقيقية
في مثل هذا اليوم تم العرض للفيلم المثير "المرأة والساطور"، ففي عام 1997 امتلأت السينمات بالكثير من الجمهور ما بين المصدوم من جرأة المشاهد وما بين المستاء والرافض لتلك المشاهد، لكن بالنهاية حقق الفيلم نجاحا جماهيريا كبيرا.
وتعود حبكة الفيلم لقصة حقيقية نرصدها خلال السطور التالية
حدثت الجريمة الحقيقية في مدينة الإسكندرية على يد مرأة تدعى ناهد القفاص التي كانت من أسرة متوسطة الحال، لم تكمل تعليمها لكنها حصلت على الشهادة الإعدادية، واستطاعت أن تجتني المال بعد زواجها من ثري عربي، وبعده من تاجر إسكندرانى، تعرفت على إلهامي "الضحية" في رحلة قطار من القاهرة إلى الإسكندرية.
وقالت ناهد في اعترافاتها: "اكتشفت أنه نصاب وزواجه مني كان مصلحة، والدليل أنه بدأ معي أساليب الابتزاز والتهديد، واستمر في انتهاج سياسته حتى باع شقتي التمليك المكونة من 6 غرف واشترى فيلا في منطقة كينج مريوط باسمه، ثم استولى على سيارتي الفيات 132 وأهداها إلى أحد أشقائه، ولم يكتف بذلك وإنما وصل به الجشع إلى الاستيلاء على مجوهراتي ومصوغاتي الذهبية التي تقدر قيمتها بأكثر من 100 ألف جنيه وقتها، كما امتدت يده إلى رصيدي البالغ 35 ألف جنيه في البنك".
وتحدثت ناهد عن قصة اغتصاب زوجها لابنتها وقالت: "كان هذا هو الكبريت المشتعل الذي سقط على حاوية بنزين كبيرة".
وروت تفاصيل يوم الحادث، قائلة: "كنت أشتري السمك من سوق العامرية القريب من كينج مريوط، وقبل أن أصل إلى الحديقة سمعت صراخ ابنتي، وعندما دخلت رأيت زوجي وقد مزق ملابسها ويحاول اغتصابها، ولم أستطع إلا أن أصفع ابنتي وأصرخ في وجهها، وإلا كان قتلني أنا وهي، ثم اصطحبت البنت إلى منزل والدتي في الإسكندرية".
وتابعت في روايتها قائلة: "عدت إليه بعد ساعتين، كان نائما لا يرتدي إلا بنطلون بيجاما، جلست على المقعد المجاور للسرير والتقطت سكينة صغيرة وتفاحة من طبق الفاكهة، كنت على وشك أن أقطع التفاحة ولكنني وجدت نفسي أطعنه هو".
واستكملت: "لم أستطع التوقف ووجدت نفسي أردد: هذه الطعنة من أجل ما فعلته بي، وهذه الطعنة من أجل ما فعلته بابنتي، وهذه الطعنة من أجل ما فعلته بأبي وأمي، وجاءت لها فكرة تقطيع جثته لأجزاء حتى تتمكن من التخلص منه وبعدها وضعته في حقيبة قديمة كان قد اشتراها من أحد المزادات، وفجأة شعرت أن الإسكندرية كلها أصبحت ضيقة، لم أدرِ أين أذهب به، فوضعت الحقيبة في صندوق السيارة وسرت بها، وجدت أحد المباني المظلمة خلف مدرسة كلية النصر وألقيت الحقيبة فيها".
بعدها نامت ناهد في شقة أمها 6 أيام كاملة استيقظت في آخرها وسألت أمها: "هو إلهامي ماسألش عليّا؟"، وكأنها قد نسيت كل شيء.
وتعد تلك جريمة القتل الأولى التي لم يحكم فيها بالإعدام شنقا واكتفت المحكمة بحبسها بالسجن المؤبد 25 عام والتي أصبحت بعد ذلك 15 عام فقط.