تامر عبد المنعم يعيد لنا ذكريات الفن والإبداع في نوستالجيا 80/90

مسرحية نوستالجيا
مسرحية "نوستالجيا 80/90"

رأيت وسمعت بإشادة الكثير من الزملاء في الصحافة ومن أهل الفن بالوسط الفني ومن الجمهور عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن عرض مسرحي بأسم "نوستالجيا 80/90" وعن جودة هذا العرض المسرحي أن كان من الناحية الفنية من أداء فنانين وإخراج واستعراض مسرحي ومن أخري عن ما يذكرنا به هذا العرض وخصوصا جيل الثمانينات والتسعينات.

 


فذهبت بروح الصحفي لأشاهد العرض ولا أكذب عليكم عندما أقول أن الدافع الذي شجعني أكثر هو أسم المسرحية "نوستالجيا"، وهو الحنين إلي الماضي الذي يفتقده الكثير منا الآن مع التطور في عصرنا هذا للتذوق الحقيقي لكل شيء وخصوصا الفن الجميل الذي نفتقده في هذا الزمان.


وإلي أن ذهبت لمسرح السامر علي كورنيش العجوزة لأشاهد فرقة السامر "التي استطيع أن أقول عنها رائعه بعد ما شاهدت هذا العرض" وكل من شارك من فرقة بور سعيد وفرقة روض الفرج والحرية، ودخلت المسرح وجلست لأشاهد العرض و وجدته ينقلني من زمنا هذا ليرجع بي بداية من سنة 1980 وفترة التسعينات، وأشاهد أمامي صور وفيديوهات وأغاني تعود بي لهذه الفترة من حياتنا وبجانبها أجد أمامي أداء لتمثيل  وإستعراض مسرحي وإخراج ورؤية فنية أكثر من رائعة بتمثيل راقي، وترتيب وتجميع لأهم ذكريتنا في حياتنا والتي كان الفن وقتها له دور وتأثير كبير علي الأسرة والبيت والمجتمع المصري بداية من سرد المسرحية لأهم البرامج التي شاهدنها علي سبيل المثال برنامج "حكاوي القهاوي" للإعلامية سامية الإتربي والعلم والإيمان" للعالم الكبير مصطفي محمود وكلام من دهب" للإعلامي طارق علام وغيره من أهم البرامج التلفزيونية، وأما عن الدراما والأغاني التي كانت بداخل هذه المسلسلات تعد لواحدها عمل فني ضخم ومن هذه  المسلسلات "بوابة الحلواني"، "المال والبنون"، "رأفت الهجان"، "هو وهي"، "بكيزة وزغلول"، وغيرهم الكثير من الأعمال الدرامية التي لا تنسى علي مدار العمر والسنين التي مرت عليها.

وأما عن الأعمال السينمائية التي ذكرنا بها العرض كان من بينهم فيلم "الكيت كات"، "الإرهاب والكباب"، "البيه البواب"، "شمس الزناتي"، "مستر كاراتيه"، "الراقصة والسياسي" وغيرهم الكثير من الأفلام في هذه الحقبة الزمنية.

وكذلك عن نجوم الغناء في هذه الفترة وأهم الأغاني التي استمتعت بها أذني أثناء العرض لنجوم وجيل الثمانينات والتسعينات علي سبيل الذكر لهم ولا الحصر عمرو دياب، محمد فؤاد، خالد عجاج، محمد منير، محمد محي، علي الحجار، مدحت صالح وبخلاف هؤلاء لم يترك أو ينسي صاحب الرؤية الفنية والمخرج لهذا العرض روائع ما قدمه الموسيقار الكبير عمر خيرت ليذكرنا ب"قضية عم أحمد" وهي من أهم الموسيقي التي نسمعها حتي الآن كما نمسع نجوم الغناء في هذه الفترة والتي ذكرت بعض الأسماء منه.  

وأجد أن هذا العرض لم يترك لنا أيضا حتي الأعمال المسرحية في هذه الفترة لكي يذكرنا بها مثل مسرحية "ريا وسكينة"، "الوغد سيد الشغال"، "شارع محمد علي" وغيرهم الكثير.

وحتي الإعلانات التلفزيونية في هذا التوقيت لم ينساها صانع ومخرج العمل وصاحب الرؤية الفنية لها الفنان تامر عبد المنعم.

فأعجبني كثيرا هذا العرض بما يحمله من ذكريات لنا وفن حقيقي تربينا عليه وعشقنا، لأجد علي وجوه من حولي أثناء العرض من يبكي ومن يبتسم وكأنه يقول "ليت الزمان يعود يوما" ومن يسرح ويتوه مع هذه الصورة والصوت المترجمة في "نوستالجيا" وها أنا تجمعت معي مشاعر كل هؤلاء وأنا أشاهد العرض، وجدتني اسأل نفسي واسأل المبدع والفنان تامر عبد المنعم الذي أعاد لنا ذكريات الفن الجميل والإبداع الراقي كثير من الأسئلة، لأقول له، هل العرض يذكرنا بذكريات عشنها فقط؟ أم يحزنا علي ما نعيشه من حال الفن حاليا ولما يقدم لنا من أعمال فنية منها القليل الذي يكون جيد؟، أما أنه يقول لنا تامر أن هذا الفن لن يتكرر مرة أخرى وعلينا أن لا ننسه ودائما نعرف به الأجيال الحديث لتراه الفن الحقيقي الذي استمتعنا نحن به؟

 

تامر عبد المنعم وجدته فنان بصورة الالفينات بما فيها من تطور وأسلوب حياة وطريقة للتواصل مع الغير، ولكن بفكر وروح وإحساس وعلم الفنان الحقيقي صاحب الرؤية الفنية المحترمة الذي ينتمي إلي جيل الفن الجميل الراقي لا أكذب عندما أقول إنه عاش وعاصر وتعلم علي يد هذا الجيل الراقي منهم علي سبيل المثال الكاتب الكبير وحيد حامد، والفنان عادل إمام وأحمد ذكي وغيرهم كثيرين كان لهم تأثير كبير في وجدانه وفكره الفني.

وأقول لك أستمر فيما تفكر فيه وتقدمه وتعي جيدا أن رسالتك الفنية ومرادها سيصل للمشاهد وللجمهور وسيبقي هذا لك لسنين قادمة إنك ممن أحي الفن في مخيلتنا من جديد وأنك كنت سبب في متعة الكثير من الجمهور وبدون مقابل لأن لهم حق عليك كفنان ولهم الحق عليك كرجل مسؤول في وزارة الثقافة أن تقدم رسالة وفن راقي وترتقي بالذوق العام من خلال ما تقدمه لهم أن كان من عروض مسرحية بدون مقابل تجوب محافظات مصر أو من خلال سينما الشعب المخفضة التي كانت من أفكاره للثقافة ونشر الفن من جديد في كل مكان بمصر.

 

تم نسخ الرابط