عمرو صحصاح يكتب: "أهل الكهف" فى مواجهة "ولاد رزق 3" منتظرين "اللعب مع العيال"

موسم سينمائى ساخن جدا بدأ مع قرب حلول عيد الأضحى، بالتزامن مع انطلاق موسم الصيف، هناك موسمان إذن تداخلا في موسم واحد، وهذا الأمر ليس بجديد، حيث تكرر تداخل هذين الموسمين الكبيرين سينمائيا خلال الـ 5 سنوات الأخيرة.
الأهم أننا أمام موسم قوى ومتميز كيفا وليس كما، حيث يتواجد فيه كبار نجوم السينما، فضلا عن تواجد مخرجين كبار أصحاب لمسات مهمة في تاريخ السينما خلال العقود الأخيرة، وهنا سأبدا بفيلم "ولاد رزق 3_ القاضية"، هذا العمل المنتظر من قبل جمهور عريض سواء في مصر أو خارجها، خاصة مع النجاح الجماهيرى الكبير للجزأين الأول والثانى، سواء على مستوى الإيرادات أو الانتشار وسط محبى الشاشة الفضية، حيث نجح المخرج طارق العريان، ومعه المؤلف صلاح الجهينى وفريقهما، المتمثل في النجوم أحمد عز وعمرو يوسف ومحمد ممدوح وأحمد الفيشاوى وأحمد داود وكريم قاسم، في تقديم جزأين تتوافر فيهما كل عوامل الجذب للجمهور وبناءً عليه حدث النجاح الكبير، لذلك متوقع أن يكون الجزء الثالث بنفس القوة بل أكثر قوة ونجاحا، خاصة في ظل توافر ميزانية ضخمة للغاية ساهمت فيها هيئة الترفيه السعودية بقيادة المستشار تركى آل الشيخ، فضلا عن وجود ممثلين جدد بحكايات جديدة مثل آسر ياسين وأسماء جلال وأحمد الرافعى وعلى صبحى، هذا بالإضافة إلى استمرار نجوم الجزأين الأول والثانى وهم أحمد عز وعمرو يوسف وكريم قاسم ومحمد ممدوح وسيد رجب ونسرين أمين ومحمد لطفى وإياد نصار، بالإضافة إلى ظهور النجم كريم عبد العزيز كضيف شرف ضمن أحداث الفيلم.
أيضا من الأفلام المهمة والضخمة في الموسم الحالي، الذى انطلق بالفعل خلال الساعات الماضية، فيلم "أهل الكهف"، والذى ظل حبيس العلب عدة سنوات ليست كثيرة، قبل أن يتم استكماله خلال الفترة الأخيرة، وهنا الإخراج للمخرج عمرو عرفة، الأكثر إبداعا سينمائيا من الدراما التليفزيونية، ومعه النجوم خالد النبوى ومحمد ممدوح وغادة عادل وأحمد عيد ومحمد فراج وبيومى فؤاد وصبرى فواز وريم مصطفى والكبار رشوان توفيق وأحمد فؤاد سليم وجميل برسوم، والتأليف للسيناريست أيمن بهجت قمر، لذلك اعتقد أنك أمام فيلم تتوافر فيه أيضا عوامل النجاح، لكن هنا سيكون الحكم للجمهور في النهاية لكونه أمام فيلما مختلفا في التفاصيل بالنسبة للسينما المصرية، فهو ينتمى للأفلام التاريخية التي تدور حول أساطير قديمة، فهل سيتقبله الجمهور، هذا ما سيتضح خلال الأسبوع الأول من عرضه.
وبدءً من غدا سيضاف لسباق الموسم السينمائى الحالي فيلم "اللعب مع العيال"، والذى يشهد أول تعاون بين النجم محمد عادل إمام والمخرج الكبير شريف عرفة، والذى قدم مع الزعيم عادل إمام مجموعة كبيرة من أبرز أفلامه، وكان ثالثهما المبدع الكبير الراحل وحيد حامد، والمفارقة هنا أن الزعيم قدم مع نفس المخرج شريف عرفة قبل 33 عاما فيلم "اللعب مع الكبار"، لكن الأهم هنا أن محمد إمام أصبح صاحب كلمة عليا في شباك التذاكر، واستطاع خلال السنوات الأخيرة أن يحقق إيرادات مرتفعة في كل فيلم يقدمه غير مستندا على اسم الزعيم، لذلك ستكون منافسته للفيلمين الكبيرين مهمة وشرسة، خاصة وأن معه أيضا فريق عمل من الممثلين له شعبية وجمهور ومحبين مثل باسم سمرة وبيومى فؤاد وأسماء جلال.
أما بعد غدا سينضم للسباق فيلم "عصابة الماكس"، وهنا أتوقع أنه سيخرج من المنافسة، أو ربما يحدث مفاجأة لا نتوقعها، ويحقق أرقاما في ظل هذا الصراع السينمائى الصعب، والمنافسة الشرسة، خاصة وأنه بطولة فنانين لهم جمهور أيضا مثل أحمد فهمى وروبى وحاتم صلاح الذى لمع نجمه في مسلسل "الكبير أوى"، كذلك الفنانة الكبيرة لبلبلة، ومجموعة من ضيوف الشرف مثل أحمد السقا وهشام ماجد، وهنا التأليف لـ أمجد الشرقاوي وفادي أبو السعود، والإخراج لـ حسام سليمان في أولى تجاربه الإخراجية.. فى النهاية هذا الزخم، وهذا المجهود المبذول من قبل صناع هذه الأفلام فى صالح المشاهد، الذى حُرم مرات عديدة من وجود مُنتج سينمائى جيد يشبع رغباته.