حوار/ أحمد كشك: "بدون ضمان" قدمت نموذجين مختلفين للطلاق المبكر.. وغيرت لون أسنانى من أجل الشخصية

مثلما شاهدتيه على الشاشة، كان ذلك تصورى الأول منذ قراءة الورق والسيناريو، فقد أرسلته لى المخرجة ياسمين أحمد كامل، وكان المسلسل كامل "10 حلقات" وهو شىء مهم لأنه جعلنى أضع تصورًا كاملًا للشخصية، وعند وصولى لقراءة الحلقة الرابعة أدركت كيف سأقدمه.

أنها تقدم نموذجين من المجتمع المصرى فى آنِ واحد، فالجانب الأول مع الفتاة المثقفة المتعلمة المتفتحة والتى تجمعها علاقة قوية مع والدها، وبالرغم من ذلك وقعت فى مشكلة كبيرة بزواجها بسبب الاختيار الخطأ، وعلى الجانب الآخر مع البنت الصعيدية التى أتت من الأرياف لكى تعمل وتبحث عن الرزق، عانت من نفس المشكلة بسبب ضغط والدتها عليها لكى تتزوج؛ فالقصة قدمت رسالة هامة للغاية وهى أننا بالفعل أمام "بدون ضمان" للبنت فى مجتماعتنا.

أرى أن الجمهور أصبح واعيًا بالقدر الكافى للتمييز بين الشخصية والفنان، ولو لاحظتى ان الجمهور كان يضحك على شخصية عصام وتفاعلوا معه بالرغم من كرهه له، وعندما أقابل أحد من الجمهور بالشارع يمدحون فى تقديمى للشخصية بهذا الأداء، وهذه هى المعادلة الصعبة أن أجعل الجمهور يحبون موهبة أحمد كشك، ويتفاعلون من الشخصية التى أقدمها، وقد راهنت على شخصية عصام وربحت.

المخرجة ياسمين أحمد كامل، اقترحت أن يتم تغيير لون أسنانى من أجل اندماج الجمهور مع شخصية عصام عديم المسئولية والرجولة، والذى يلهث وراء مزاجه من المخدرات وغيرها، وقد قابلت شخصية مثل عصام فى الحقيقة، وهو شخصية "تافهة" فكلما زادت عيوبه الخارجية اقتنع الجمهور بها وكان فى صالح الشخصية.

بداية المشهد مكتوب مثلما تم تصويره وعرضه، وكنت أفكر به منذ اليوم الأول لقراءة الورق، وبعد انتهاء ضربه لها تمشى وتتركه ويقول لها بأنه يحبها، ولكن مشكلتى بالمشهد أن يتم تصويره مرة واحدة وتركت لى المخرجة ياسمين أحمد المساحة الكاملة بهذا المشهد، وهذه النوعية من المشاهد تحتاج الهدوء التام، وقد سلمت لى هاجر الأمر كاملاً من أجل أن يخرج المشهد بتلك الاحترافية.