رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

رانيا محمود ياسين تكشف أسرار لأول مرة عن والدها فى "يوم النصر"‎‎

- لم يتقاضى أبى أجرًا عن تلك الأفلام وكانت من أجل التاريخ
- والدى كان يحتفل بيوم 6 أكتوبر وكأنه عيد ميلاده الثانى
- تم استخدام الذخائر الحية فى "الرصاصة لا تزال فى جيبى" ورائحة دماء الشهداء من حولهم
- التحضير للفيلم كان بمثابة استدعاء للجيش وكان فى "بؤرة الحدث"

تحتفل مصر اليوم،  بالذكرى الـ 48 لإنتصار حرب اكتوبر، وهو يوم العزة والنصر والكرامة، فى ملحمة عسكرية للعبور من الظلام إلى النور، فى مشهد أذهل العالم بأسره، وبدور الفن المعتاد والذى دائمًا ما يكون فى قلب الحدث، فقد سطرت السينما أعمالًا خالدة فى ذاكرة التاريخ والأمة العربية بالعديد من الأفلام التى تؤرخ وتوثق تلك اللحظات الهامة التى عاشتها مصر وشعبها؛ ولعل أهم وأبرز ممن قاموا بتجسيد بطولات فى هذه الأعمال هو الفنان القدير الراحل محمود ياسين.

وقد شارك بالعديد من الأفلام التى خلدت اسمه فى "يوم النصر" وهم "أغنية على الممر، الرصاصة لا تزال فى جيبي، بدور، الوفاء العظيم، الظلال في الجانب الآخر، الصعود إلى الهاوية، حائط البطولات، فتاة من إسرائيل"، ولكن يُعد فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبى"، هو الأشهر والعالق فى أذهان الكثيرين من أنحاء الوطن العربى.

"استدعاء للجيش"
وفى هذا الصدد تحدثت الفنانة رانيا محمود ياسين فى تصريحات خاصة لـ"وشوشة"، عن أسرار وكواليس ذلك العمل العظيم، حيث أوضحت أنه أثناء التحضير للفيلم أبلغ المنتج رمسيس نجيب والدها بتحضير حقائبه استعدادًا لتأريخ حرب أكتوبر، وكان بمثابة "استدعاء للجيش".

"الذخائر الحية"
وأضافت أن والدها قام بالتصوير فى نفس الأماكن على الجبهة التى كانت بها الحرب وكانت رائحة "دماء الشهداء" بكل مكان حولهم، مشيرة إلى أنه أبلغها أنهم قاموا باستخدام الذخائر الحية، وحدث موقف أثناء التحضير وفى كواليس الفيلم، فقد كادت رصاصة أن تفلت من الفنان الراحل سعيد صالح وكان من الممكن أن يتوفى أحدًا منهم، ولكنهم أخذوا الأمر بشكل فكاهى.

وشددت فى تصريحاتها لـ "وشوشة"، على أن جميع الأفلام التى قام بها والدها الراحل هى أفلام وثائقية تجسد قيمة هذا الحدث والفخر والنصر لمصر، بالرغم من عدم وجود التقنيات الحدثية الموجودة حاليًا والتى تم تنفيذها بفيلم "الممر"، وأصبح علامة مهمة هو الآخر فى العصر الحديث، مشددة على أن أفلام محمود ياسين، بها "النوستالجيا"، لأن تصويرها كان فى "بؤرة الحدث" وبالتالى كانوا صادقين لأبعد حدود، لأنهم كانوا مستشعرين النصر، مما انعكس على أدائهم الصادق، واصفة الفيلم بـ"الوثيقة التاريخية" عن حرب أكتوبر.

النصر والوفاة
وأضافت أنه من الأشياء الرائعة التى تجعلها فخورة دائمًا هو التصاق اسم محمود ياسين بالنصر، من خلال شهر أكتوبر واستعراض أفلامه التاريخية الهامة على مدار 48 عامًا، لافتة إلى أنهم كانوا يحتفلون معه فى ذلك اليوم وكأنه يوم ميلاده الثانى، ويشاء القدر أن يصبح هو الشهر ذاته لوفاته.

وأوضحت أنه كان دائم الفخر بجميع التكريمات التى حصل عليها بتلك الأفلام ولكنها كانت للحظات مؤقتة، وكان التكريم الحقيقى بالنسبة له من خلال تأثر الجمهور به فى الشارع من خلال القيم والتأثير الواقعى بهم، ورغبتهم فى الالتحاق بالجيش بسببه.

وأشارت إلى أن جيل والدها من الفنانين كانوا يتقاضون أجرًا قليلا عن أفلامهم، وكانوا ينتجون بها أفلامً اخرى، ولم يصنع والدها ثروات من نجوميته، ولكنه صنع ملايين من حب الجمهور.