رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ على الطيب: كرهت شخصيتى فى "بالورقة والقلم".. والسوشيال ميديا خلقت حالة من العشوائية

"الموهبة والتلقائية والحضور".. صفات ليس من السهل أن تجتمع جميعها في فنان واحد، لكنه تمكن بأدائه واختياراته أن يحقق ذلك، فهو تمكن من  أقنع الجمهور في كل الأدوار التى قدمها سواء كوميدي أو تراجيدي، وفى كل عمل يخوض تحدى جديد يمتعنا به، هو الفنان علي الطيب، الذي فاجأنا بشخصية "هشام" فى حكاية "بالورقة والقلم" التى عرضت ضمن حلقات مسلسل "إلا أنا"، وأصبح حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بداية عرض الحلقات، لذا حرص "وشوشة"، على إجراء حوار معه ليكشف لنا العمل وردود الأفعال التى وصلت له وغيرها الكثير من التفاصيل، وإلى نص الحوار...

 

في البداية.. ما الذى دفعك للمشاركة بحكاية "بالورقة والقلم"؟

هناك أكثر من سبب، أولها أن مسلسل " ألا أنا" من المشاريع الناجحة التي تناقش قضايا تهم المرأة بشكل عام وكل قصة لها حكاية جديدة، وحكاية "بالورقة والقلم" وتسلط الضوء على موضوع مهم جداً لم يتم تناوله بهذا الشكل العميق فى الدراما من قبل، بالإضافة إلى أن دور "هشام" استفزني، ورأيت أنها فرصة لتقديم شخصية أخرج بيها عن المألوف أو عن الأدوار التى قدمتها من قبل، وهذا ما أحرص عليها دائماً لأننى لا أريد التواجد لمجرد التواجد، ولهذا السبب أنا مقل في أعمالي وأرفض أعمال كثيرة، لأن مهم بالنسبة لى أن أقدم عمل جيد وسط نجوم أحب العمل معهم، وهذا توفر فى هذا المسلسل .

 

بالنسبة لك.. ما المميز فى شخصية "هشام"؟

اولاً أنها بعيده عنى تماماً، وأنا كان في يدي أن أقدم شخصية "يوسف" الشاب الطيب الذى يحاول أن يساعد "ليلي"، لكن أردت أن أوصل أن الذى يتصرف مثل شخصية "هشام" لابد أن يدرك أنه غلط وأن هذا النموذج بسببه تم تدمير الكثير من الفتيات والأسر بسبب تهورها ومرضها النفسي، خصوصاً أنه لم يبدر من البنت أي أذى تجعله يفكر في الانتقام، وهذا ظهر في شخصية "هشام" المهزوزة أمام والدته وولائه لها لأنها هي التى أهتمت به في الوقت الذى تخلى فيه أبيه عنه، وذلك تسبب له في عقدة وجعله دائماً يشعر أنه لن يجد شخص يحبه ويستمر معه، لذلك لجاء لفكرة التجسس على من حوله حتى يتأكد من حقيقة مشاعرهم.

 

هل تعاطفت مع شخصية هشام ام كرهتها؟

كرهتها بالتأكيد، وأريد أن يصل للناس نفس الشعور، لأن شخصية مثل هذه لا يجب أن تحب أو نتعاطف معه، فنحن نسامح الشخص عندما يقرر التراجع عن تصرفاته المؤذية وعترف أنه مريض ويبدأ في العلاج، لكن إذا ما أستمر على موقفه بالتأكيد لا نسامحه.

 

من وجهة نظرك.. ما رسالة هذه الحكاية؟

الحكاية تعطى جرس إنذار للبنات، وينبههم أن لا يعطون الأمان لأي شخص، وتحذير لهم في نفس الوقت أن يحافظوا على صورهم الشخصية وأن يتم تأمينها بشكل أكبر حتى لا يكون من السهل الوصول لها، وبالإضافة إلى أنها تعرض لنا صورة لما يحدث علي السوشيال ميديا، فنحن الآن نرى كثير من المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي لا يقدموا أي محتوى له قيمة لكنهم لفتو الأنظار لمجرد أنهم يقدموا أشياء مستفزه، فمن الجيد أن نعرض هذه الأشياء في الوقت الحالي لآن السوشيال ميديا خلقت حالة من العشوائية، والناس هي التى يجب أن تتصدى لها.

 

وكيف وجدت ردود أفعال الجمهور على الحلقات؟

ردود الأفعال أسعدتني جداً، فمع عرض الحلقات جاءت لي الكثير من الرسائل لقصص حقيقية لناس حدث لهم و لبناتهم مثل ما حدث مع "ليلي" و عائلتها، و هذا جعلني أشعر أننا قدمنا عمل لمس الناس، لكن في نفس الوقت أريدهم أن يدركوا أن شخصية "هشام" بعيدة عنى تماماً، و أنه مجرد دور بقدمها في عمل وليس لها علاقة بشخصيتي الحقيقة، لأنى جاءت لى الكثير من التعليقات من نوعية "كنا بنحبك بس كرهناك بعد الدور ده" و "انت طلعت ندل"، و هذه التعليقات بقدر ما ازعجتني وجدت أنها فرصه لأى شاب مثل "هشام " يعرف رأى الناس فيه.

 

هل أنت شخصياً كان ليك تجربة مع القراصنة الإلكترونية؟

بالفعل حدث ذلك معي منذ عدة سنوات، شخص أرسل لي لينك من حساب باسم الإعلامي رامي رضوان، ويسأل إذا ما كانت الصور التى بداخله أنا من قمت بتنزيلها أم شخص آخر، وبعد أن فتحت اللينك فوجئت أن حسابي تم غلقه، لكن تمكنت فيما بعد من استعادته مرة أخرى .

 

حدثنا عن أجواء كواليس الحكاية والتعاون مع يسرا اللوزى؟

سبق وقدمنا معاً منذ سنوات طويلة مسلسل "خاص جداً"، ولم تجتمع سوأ مشهد أو أثنين، وعندما جاءت الفرصة أن نجتمع في هذه الحكاية تحمست جداً لأن يسرة اللوزي، إنسانه على طبيعتها ومريحه في التعامل، وذا شيء مهم جداً بالنسبة لى أن يكون هناك تفاهم مع الأشخاص الذين أعمل معهم، وظروف تصوير حلقات "بالورقة والقلم"، كانت مختلفة لأن المخرج محمد بكير، الذى بدأ معنا التحضيرات وصورنا أول حلقة معه وأصيب بكورونا واضطر أن يدخل فى فترة عزل، فكنا نشعر بمسؤليه كبيرة لآن مخرج العمل غير موجود معنا، إلى أن عرفنا أنه لن يستطيع أن يكمل العمل وتولي مهمة الإخراج مساعده أسامة والحقيقة كان على قدر المسؤولية وساعدنا أن نخرج بأحسن صورة.

 

تشارك أيضًا في مسلسل "الآنسة فرح" ما العوامل التى دفعتك التواجد به؟

لأن المرة الأولى التى أتعاون فيها مع فريق عمل المسلسل، فأنا لم أتعاون من قبل مع أسماء أبو اليزيد سوأ في فيلم قصير "ما تعلاش عن الحاجب"، وسعيد جداً بالتعاون معها لأنها من أفضل المواهب الموجودة حالياً، وهى شخصية جميلة و لذيذة جداً وأشعر أنها شخص قريب كأنها شخص من العائلة، فهي شخص مجتهد وبسيط ويتحمل المسؤولية واستمتعت بالتعاون معها، كما أنها المرة الأولى التى اتعاون فيها مع المخرج وائل فرج وسعيد جداً بالعمل معه.

 

ما الجديد بعد حكاية "بالورقة والقلم" و"الآنسة فرح"؟

استعد لتصوير مسلسل "الغرفة 207" وهو مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير أحمد خالد توفيق، وإخراج تامر عشري وبطولة محمد فراج وريهام عبدالغفور، وأحدث المسلسل تدور فى عام 1960 وأنا أحد نزلاء الغرفة 207 التى تدور حولها الأحداث.