رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ محمد ثروت: عشت بـ"شعر منكوش" فى البيت بسبب "بين السما والأرض".. و مصطفى قمر "كوميديان شاطر"

كان مفاجأة هذا العام، حيث أذهلنا بأدائه المتميز الذي غرد به خارج سرب الكوميديا، فلأول مرة هذا العام نجد الفنان محمد ثروت في شخصية مركبة، تجمع بين عدة انفعالات مختلفة، وأدهشنا "ثروت" بأدائه التراچيدي، إذ أننا تعودنا أنه يضحكنا دائماً، ولكنه قرر أن يثبت للجميع أنه فنان متميز يستطيع أن يتلون في كل الأدوار، فالكوميديا هي أصعب أنواع التمثيل، فإن تمكن منها الفنان استطاع أن يلعب أي دور.

وأجرى "وشوشة" حواراً مع الفنان محمد ثروت الذي ظهر بدور "جلال أبو الوفا" مجنون الأسانسير، في مسلسل "بين السما والأرض، الذي نكتشف فيما بعد أن لديه الكثير من الحكاوي والأسرار، وشارك ثروت أيضاً في مسلسل "فارس بلا جواز"، وكشف الكثير من كواليس شخصياته داخل الموسم الرمضاني الحالي، والكثير من التفاصيل في الحوار التالي:

نص الحوار....

في البداية.. نهاية مسلسل "بين السما والأرض" أثارت الكثير من الجدل فكيف رأيتها؟
النهاية جديدة وغير متوقعة، وكان لابد أن تختلف عن الفيلم، فإن كانت مثل الفيلم فلن يكون هناك جديداً، وإن خرجوا من الأسانسير وانصلح حالهم ستكون نهاية أفلاطونية وغير واقعية، لذلك كان هذا الشكل هو أنسب حل، وأيضاً أعجبني كثيراً فكرة أغنية فات المعاد وهي ذات مغزى في المشهد، فيمكن أن يكون فات المعاد في أن نتدارك أخطائنا وفات المعاد للكثير، وأفضل شيء هو صوت الطفل الذي ظهر وهو دليل على أنه الناجي والبقية يموتون، لأنه هو الصفحة البيضاء في هذا الأسانسير.

هل ترى أن الموت عقاب أبطال المسلسل بسبب أخطائهم حتى بعدما اعترفوا بها في مشهد المواجهة؟
الموت هنا قدري جدًا وليس عقاب، فليس كل من يموت يكون مذنباً، ما حدث أن القنبلة لم يلحقها البوليس، فضربت النار في كهرباء الأسانسير، فماتوا جميعاً عدا الطفل المولود، والكثير من الجمهور رآها نهاية عادلة، فالفيلم نفسه رأى أن ركاب الأسانسير سيرجعون لنفس أخطائهم.

شخصية "جلال" التي تؤديها شخصية طيبة، وكان مظلوماً على مدار الأحداث وتم سرقة مشروعه.. فلماذا تكون نهايته الموت؟
الموت هنا رحمة له، فهو من كثرة حزنه والصدمات التي مر بها جن جنونه، وخف عقله، فهو لن يستطيع أن يرجع لعمله، وهناك تقارير تثبت أنه مجنون، فالموت هنا ليس عقابا، وإن خرج من الأسانسير كان سيكمل بقية حياته في المصحة، حتى يموت من الجنان.

شخصية "جلال" كانت تشبه إلى حد ما شخصية "عبدالمنعم إبراهيم" داخل أحداث الفيلم الذي يحمل نفس اسم المسلسل.. ألم تخش المقارنة؟
أكثر ما أخافني في البداية هو المقارنة بأستاذ عبدالمنعم إبراهيم، فهو أستاذ الكوميديا، وهو عملاق، لذلك تحدثت مع ماندو العدل المخرج في هذا الأمر، لكننا كنا مقتنعين أننا سنقدم شيئاً جديداً مختلفاً عن الفيلم، وأحداثاً عصرية تناسب ٢٠٢٠، والحمدلله ربنا وفقنا.
وأغلب من في العمل كان متخوفا في البداية من المقارنات، حتى المخرج ماندو العدل نفسه، ولكننا أدخلنا دماء جديدة في القصة مثل صراع الممثلة الجديدة والقديمة على سبيل المثال، شخصية حميد وسامي لم يكونوا موجودين من قبل، وهناك ما حذفناه مثل شخصية المتحرش.

مشهد محاولة قتلك لـ"سامي" حصد العديد من ردود الأفعال، فالجمهور تفاجأ من تمكنك في التراچيدي بهذا الشكل.. ماذا عن كواليس هذا المشهد؟
أعتبره من أصعب المشاهد في المسلسل، لكونه يضم انفعالات عديدة ومختلفة، فكان يحتاج إلى مذاكرة جيدة، كما أنه يعتبر نقطة تحول للشخصيات من حولي، إذ أنهم كانوا يكرهونني في البداية، ويعتبروني الشخص الرخم الذي ليس لديه عقل، ولكن ومن بعد أن أحكي كيف خف عقلي وأن والد سامي الذي أحاول قتله هو من سرق مشروعي وحلمي، يتعاطفون معي ويحبونني، فكان عليّ اختبار صعب أن اكسب تعاطفهم وتعاطف المشاهدين.

هل هناك مشاهد أخرى تعتبرها ماستر سين؟
نعم، هناك مشهد الذي كنت أجلس فيه أمام الأطباء النفسيين ليشخصونني، فهذا يشهد كم انفعالات متناقضة وتحولات في ثوان معدودة، ففي البداية كنت أضحك كأنني مجنون وبعدها جد وعقلانية رجل يفهم كل ما يدور حوله، ثم ضحكت بمرارة، وأيضاً مشهد جلال مع خطيبته، فهي تأتي وتراه قد تبدل وفي حالة رثة.

كيف غيرت جلدك من اللايت كوميدي لتجسد شخصية مليئة بالتحولات والأزمات النفسية؟
شخصية جلال جاءت عن طريق المعايشة، فطوال الوقت في البيت أعيش دور جلال أبو الوفا، وأشكر منى زوجتي على أنها استحملتني في هذه الفترة، أنا كنت منكد عليهم طوال الوقت، وحتى شعري المنكوش الذي ظهر في الحلقات كنت أجلس به بنفس الشكل في البيت، وكنت أجلس وحيداً وصامتاً، فمنى لها الجنة بصراحة.

بماذا تصف شخصية جلال أبو الوفا؟
بها كم كبير من الانفعالات لذلك استفزتني لأجسدها، فيمكن أن أصفه أنه به عقل لدرجة العبقرية وجنون لدرجة الهبل، وفي الحقيقة كل الممثلين حولي أدائهم رائع، وهذا ساعدني كثيراً كي أدخل في مود الشخصية وجوانبها.

هل يمكن بعد هذا الدور أن نراك في أدوار تراچيدي أكثر؟
في الحقيقة أنا أحب الكوميدي كثيراً، وأحب فكرة أن الجمهور يراني على الشاشة يضحك، فلن أتجه لهذا النوع إلا إذا كان هناك دوراً استفزني، أو مخرج يرى فيّ شيئاً جديداً، فبداية ما عرض عليَ ماندو العدل الدور قلقت لأنني كوميدي، ولم أكن أتخيل أن الدور يخرج هكذا وأحصد كل ردود الأفعال تلك، وأوجه الشكر المبير لهذا المخرج العبقري، ولو كان حد قال لي من سنتين أنني سألعب هذا الدور كنت هقوله أنت أكيد مجنون.

في رأي محمد ثروت.. هل جلال أبو الوفا فعل كل ما يقدر عليه ليسترد مشروعه أم أنه استسلم سريعاً؟
جلال شخص يرى الدنيا وردية وليس مقاتلا، حتى لو حاول أن يكون ذلك فلا يستطيع إكمال المشوار، فهو حاول قتل سامي لكنه لا يستطيع، وحتى حاول الانتحار ولم يستطع، حتى إنه يقول في النهاية أنا جبان، ليرد عليه أحمد بدير يقول له لا بل انت إنسان، فجلال يلعب بشرف وسط لعبة قذرة.

تشارك أيضاً مع الفنان مصطفى قمر في "فارس بلا جواز".. حدثنا عن التعاون معه؟
كنت أتمنى العمل مع مصطفى قمر منذ زمن، فكلما تقابلنا كنا نقول هنشتغل مع بعض امتى، حتى تم التعاون، وأنا أراه كوميديان دمه خفيف وشاطر جداً.

في النهاية.. لماذا تقلص عدد الأعمال الكوميدية هذا الموسم لدرجة أنهم لم يتعدوا الـ٤ أعمال؟
نقص الأعمال الكوميدية، في دراما هذا العام، يرجع سببه إلى أن لدينا أزمة كبيرة في كتابة السيناريوهات الكوميدية، فهناك أفكاراً جيدة لكن السيناريو لا يمت للضحك بصلة، وفى هذه الحالة ألجأ إلى أن أعمل  وأبطال المسلسل على كتابة سيناريو جديد، فشركات الإنتاج عندما تنتج مسلسلًا كوميدياً تختار الممثل الذى لديه قدرة على الارتجال، نظراً لوجود أزمة فى الكتابة فى حد ذاتها، فيلجأون إلى أن يكون الممثل هو المؤلف، فلازم أشيل الدنيا وعشان ألحق نفسى أكتر من أى حد تانى، لإن لو معملتش كده مش هشتغل.