رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ مها نصار : انبهرت بقصة "الطاووس" لهذا السبب.. و "رؤوف عبدالعزيز" مخرج متميز

تفاجأت من ردود أفعال قوية من جانب الرجال حول شخصية "فريدة المصرى" وكنت أتوقع أن يكرهونها، ولكن حدث العكس، ويرونها شخصية قوية وحاسمة وتدافع عن الحق، فهى تحمل العديد من الرسائل المباشرة وبقوة دفاعًأ عن حقوق المرأة، هكذا تحدثت الفنانة مها نصار فى حوار خاص لـ"وشوشة"، عن تقاصيل وكواليس مشاركتها فى مسلسل "الطاووس"، والذى حقق نجاحًأ جماهيريًا كبيرًا، وأوضحت رسائل شخصية فريدة وكيفية مواجهة تلك القضايا وما يحمله "الطاووس" من ألغاز ومعانى كثيرة.

نص الحوار:

بداية.. ما الذى حمسك للمشاركة فى مسلسل "الطاووس"؟
بداية، من قام بترشيحى هو المخرج رؤوف عبد العزيز، وبعد إطلاعى على قصة العمل انبهرت بها لأنها قضية مهمة للغاية، وكان لابُد من مناقشتها، وتحمست لشخصية "فريدة المصرى" الصحفية أنها فتاة مختلفة وشخصيتها قوية، تخاطب بطريقة مباشرة وتدافع دائمًأ عن أصحابها وتتحدث بصوت الحق حتى لو عرض ذلك نفسها للخطر، ودائمًا ما توجه شخصيتها رسائل للمجتمع عن "أمنية" التى تعرضت للاغتصاب، وأن يدافع هو عنها ويعيد لها حقها ولا يتهمها وهى ضحية بالأساس، فهى نموذج للدفاع عن حقوق المرأة بأى شكل، وليس فيما يخص قضية الاغتصاب فقط؛ بل بالعنف ضد المرأة وتعرضها للضرب والإهانة والتحرش وعن المطلقات وكل ما يخص المرأة.

ولما كانت فريدة المصرى فى موقف عدائى تجاه المحامى كمال الأسطول؟
موقفها العدائى كان تجاه أى شخص ليس لديه ضمير أو شرف، وكان موقفها الحاد مع المحامى كمال الأسطول لأنها تعلم أنه محامى تعويضات ومصلحته فى المقام الأول هو المال، فحاولت الحفاظ على "أمنية" منه بشتى الطرق خشية أن يفسد ما تبقى من  حياتها بعد تعرضها للاغتصاب، والدليل أنها تعاونت بعد ذلك معه مع أجل حق أمنية وقامت بإمداده بمعلومات وخطوط جديدة فى القضية، فكان همها الأول والأخير أن يتم معاقبة هؤلاء الجُناة وأن تكسب "أمنية" قضيتها، فكان موقفها الهجومى ضد أى شخص ليس عنده ضمير ويتلاعب بتلك الفتاة، لأنها عندها هاجس نفسى بسبب تعرض صديقتها فى الطفولة لتلك الحادثة ولم تتمكن من مساعدتها أو استعادة حقها مما أدى لانتحارها، فكانت تخشى أن يكون مصيرها مثل مصير صديقتها وحاوت مساعدتها من خلال عملها بالصحافة وتحويل قضيتها لقضية رأى عام.

وكيف جاءت ردود الأفعال حول شخصية "فريدة"؟
تفاجأت من ردود أفعال قوية من جانب الرجال، وكنت أتوقع أن يكرهوها، ولكن حدث العكس، ويرونها شخصية قوية وحاسمة وتدافع عن الحق، وهذا أسعدنى للغاية.

وما الرسائل التى حملتها شخصية فريدة خلال الأحداث؟
شخصية فريدة غنية بالعديد من الرسائل، من بينها أن يعلم الرجل منذ بداية تربيته أن المرأة كيان قوى فى المجتمع ولها حقوق يجب أن يحترمها، فهى الأم والأخت والزوجة، وهذا سيمنع بالتبعية التحرش والاغتصاب، بالاضافة لضرورة الدفاع عن الحق باستماتة ودون خوف من أحد ومساندة هؤلاء الضحايا، فشخصية فريدة قاموا بتهديدها وفصلها من الجريدة التى تعمل بها إذا لم تتخلى عن مساندة تلك القضية ولكنها صمدت أمامهم دفاعًا عن الحق، ويجب تطبيق أقصى عقوبة على مرتكبى تلك الحوادث حتى يكون عبرة لمن يتجرأ على فعل ذلك الأمر، ويفهم جيدًا أنه لن يفلت أحد من العقاب مهما كان، ومن رسائلها للمجتمع.

ولماذا تم شرح مصطلح "الطاووس" بالأحداث على لسان فريدة المصرى تحديدًا؟
"الطاووس"، المقصود به فى الأحداث هو الرجل الذى يتباهى بنفسه "بيمشى نافش ريشه زى الطاووس"، وينظر للمرأة على أنها أضعف منه ومخلوق لا حول له ولا قوة ويرى دائمًا أنه الأجمل من أنثاه، على عكس جميع الأديان السماوية التى نصت جميعها على احترام المرأة، وهذا المصطلح لا ينطبق أيضًا على جميع الرجال؛ بل المقصود من ليس لديه ضمير منهم، وتم شرح الهدف منه على لسان فريدة تحديدًا لأن شخصيتها واضحة وقوية بطريقة مباشرة لا تخشى أحدأ وداعمة للضحية دون اى مصلحة أو مقابل، بالاضافة للتأكيد على ضرورة عدم الخوف والصمت إذا تعرضت أحدى الفتيات لذلك الأمر، وعلى الأهل المساندة وهى الشخصية الوحيدة للأحداث التى تدافع عن حقوق المرأة.

ظهر حالة من الصراع النفسى لدى شخصية فريدة.. هل بسبب تجربة طلاقها أم لماذا؟
بالفعل، كانت تظهر بحالة من الصراع الداخلى، ولكن بسبب التجربة التى مرت بها من قبل مع صديقتها فى طفولتها، وكانت صغيرة بالسن ولم تتمكن من مساندتها أو استرجاع حقها مما أدى لانتحار صديقتها، وعندما رأت "أمنية" الضحية تذكرت صديقتها وما حدث لها من قبل وكيف كانت عاجرة أمام مساعدتها، فقررت الوقوف بجانب أمنية وتعويض ما حدث لها، وتجربة طلاق فريدة جاء نتيجة لخلاف زوجها معها لعدم رغبته فى تحقيقها لذاتها ويخشى من نجاحها ولكنها رفضت.

وهل يوجد أوجه تشابه بينك وبين فريدة؟
دعينى أخبرك، أحيانًأ كثيرة أتوقف للدفاع عن الحق والمظلوم لا أتركه على الإطلاق وباستماتة، وأعتقد أن هذه هى الصفة المشتركة بيننا، وشخصيتى ليست قوية وانفعالية مثلها؛ بل إننى شخصية هادئة ومُسالمة لأقصى درجة على عكس تهورها.

وكيف رأيتِ حالة الهجوم على مسلسل الطاووس فى بداية عرضه؟
القضية ليست جديدة بل قدمتها الفنانة القديرة يسرا من قبل فى "قضية رأى عام"، والكثير من الأعمال، ولكن فى "الطاووس"، قدمها المخرج رؤوف عبد العزيز بشكل جديد، وعندما يكون هناك منتج "جيد" وخاصة أنه لم يتم خدش الحياء خلاله على الإطلاق، فلابد أن يحدث عليه جدل، وإذا لم يكن المسلسل على قدر المسئولية والاتقان فى العمل لم يكن ليحقق تلك المشاهدات العالية ويتصدر المشهد فى الموسم الرمضانى، فالمخرج رؤوف عبد العزيز متميز ولديه تقنيات عالية فى العمل وهو على المستوى الشخصى إنسان "محترم".

وماذا عن وقف عرض مسلسل الملك وكنت تشاركين به؟
دعينى أخبرك، طالما أن الأمر جاء من خلال شركة الانتاج فلا تعقيب عليه وهم يرون الأصلح، ولا يجب المجادلة فيه لأن العمل من انتاجها وملكًا لها تعرضه وقتما تشاء ودورى ممثلة فقط، وهى من أفضل الجهات الانتاجية التى تعاملت معهم.