فى يوم ميلاد إسعاد يونس.. كيف أثرت نشأتها على مسيرتها؟

عملت في بداية حياتها كمذيعة بإذاعة الشـرق الأوسط، ثم دخلت مجال التمثيل من خلال العديد من الأعمال المسرحية والتليفزيونية والسينمائية، بل واقتحمت عالم الكتابة بتأليف المسلسل الشهير بكيزة وزغلول، بالإضافة إلى كتابتها للمقالات الصحفية، ثم كونت شركة للإنتاج السينمائي، فلم تترك مجالا من مجالات الإبداع إلا وخاضت فيه، ولعل تلك النزعة الفنية ورثتها من والديها اللذان حكت عنهما عندما حلت ضيفة مع الإعلامي خيري رمضان، على شاشة cbc، فقالت: "والدي توفى وهو في عمر الـ٤٢، وكان يعمل ضابط طيار وأحد أعضاء مجلس قيادة الثورة، وكان وقتها يترأسه وجيه أباظة، الذي شاركه في عمل ضخم يدعى قطار الرحمة، الذي كانت أهدافه خيرية".

ثم تابعت حول كيفية انتقال والدها من العمل العسكري للعمل الإبداعي في الكتابة، فقالت: "كان والدي يهوى الكتابة، فتتلمذ على يد إحسان عبد القدوس، ثم خرج من العمل العسكري، واشتغل مدير في شركة مصر للطيران في إحدى فروعها بألمانيا، مما جعلنا ننتقل للعيش هناك فترة من الزمن".

ثم انتقلت في الحديث حول مرحلة ما بعد وفاة والدها، فتابعت قائلة: "بمجرد عودتنا من ألمانيا توفى والدي وكانت والدتي وقتها في عمر الـ٣٢، مما اضطرها ذلك للخوف الزائد علينا،  تربيتنا تربية منغلقة".

وتشاء الظروف أن تلك الفترة الصعبة في حياة إسعاد يونس أن تشكل مسيرتها المستقبلية، ففي تلك الفترة تعاملت مع ألمع الأسماء في عالم الفن، مما جعلها ترتبط بذلك العالم وأهله، وعشقت الكتابة، وعن تلك الفترة قالت: "كانت والدتي وقتها طالبة بمعهد الموسيقى، وخالتي تعمل مطربة في الإذاعة، وتشارك في أوبريتات الأوبرا، كل هذا ربطني بأهل الفن، وأيضا ارتبطت بعالم التمثيل وأهله بفضل انتماء والدي لعالم الصحافة".

ومنذ عامين في مثل ذلك اليوم، أقامت لها أسرة برنامج "صاحبة السعادة"، احتفالا بيوم مولدها، بكت فيه من شدة التأثر.