رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

في ذكرى رحيله.. مواقف لا تنسى لأحمد زكى مع الصحافة

يحل اليوم ذكرى رحيل النجم الراحل أحمد زكى، الذى سطر اسمه بأحرف من نور طوال مشواره الفني، ووضع نفسه في قائمة أهم فنانين العرب، وذلك بفضل الأدوار التى جسدها طيلة مشواره وشكلت علامات هامة في تاريخ السينما العربية، وبتلك المناسبة يرصد "وشوشة"، بعض المواقف الطريفة والغريبة لأحمد زكي، منها قصة إشهاره للطبنجة بسبب الصحافة، وقصته مع مشهد المشرحة في فيلم "موعد مع العشاء":

عندما حل أحمد زكي ضيفا في برنامج "كلام على ورق" مع الإعلامي محمود سعد، حكى عن قصة تبدو غريبة، وهي قصة إشهاره السلاح في وجه رئيس تحرير إحدى المجلات والرواية كما قال: "هذه الواقعة كانت من ١٥ عام تقريبًا، وكانت بسبب صحفي كتب على لساني ما لم أتفوه به، فكان الموضوع حول سؤالي عن رأي في بعض النجوم الكبار، وكتب على لساني ردودا استنكارية، فكتب على لساني، ما رأيك بالفنان عادل إمام..فكتب على لساني: ماذا!، وكذلك عند سؤالي عن السيدة نادية الجندي، فكتب ردي كذلك: من هي نادية الجندي؟"
وتابع مسترسلا: "وهذه ليست طريقتي، وهذا ليس كلامي، فلكل فنان جمهوره، وأنا احترم زملائي، وأقدر أعمالهم، حتى وإن أخطأوا، لأنني إبن المهنة، وأدرك أن هناك ظروف خارجة عن سيطرت الممثل".
وذكر إنه أتجه إلى مقر الجريدة وهاج وماج، وطلب أن يحضر هذا الصحفي، وعندما إتصلوا به تحجج أنه أراد أن يعمل حوار ساخن وضجة صحفية، حينها رفع زكي طبنجته في وجه رئيس تحرير الجريدة، حتى قاموا بتهدئته، فطلب من رئيس التحرير أن يتصل بالفنان عادل إمام، وكذلك بالفنانة نادية الجندي وتوضيح الأمر لهما.
وعلى صعيد آخر كان له موقف مخالف مع صحفي آخر، ففي نفس البرنامج حكى رواية له مع صحفي يدعى سامي السلموني، الذي كان دائما يشيد بأداء أحمد زكي في مقالاته، ويصفه بعبارات رنانة، حتى قابله زكي وقال له: "أنا مش للدرجة دي"، وبعد مدة جسد أحمد زكي فيلما قام فيه بدور مطرب، وبعد عرض الفيلم شعر "زكي" بإخفاقه، لدرجة أنه كسر التلفزيون وهو يشاهد نفسه بالفيلم، حينها وجد أن هذا الصحفي كتب عنه ما في الخمر حول إخفاق أحمد زكي بهذا الفيلم، مما جعل أحمد زكي يرد عليه معلقا: "دلوقتي صدقت إن ما كتبته عني في المرات السابقة صدق وليس مجاملة".

 

أما عن الموقف الذي في غاية الطرافة، كان أثناء كواليس إحدى مشاهده بفيلم "موعد على العشاء" الذي شارك بطولته السندريلا وحسين فهمي، وهو مشهد دخوله المشرحة، وروى أحمد زكي في نفس الحلقة قصته أثناء هذا المشهد والتي كانت بها مصادفة غريبة ومريبة فقال: "هو المشهد الذي دخلت فيه سعاد حسني زوجتي بالفيلم المشرحة، فوجدت زوجها في ثلاجة الموتى هناك، فطلب مني المخرج أني أجهز للتصوير غدا في المشرحة، وأنا لم أكن على علم بتلك الأماكن قبل ذلك نهائيا، وهناك ذكر لي أنه هيضعني على رخامة وفوقي ملاية، فطلبت منه أن يصور المشهد وأنا داخل ثلاجة الموتى في الحقيقية، وهناك في مشرحة المعادي، وجدت الناس تقابلني بريبة وخوف.. ثم وجدتهم بمنتهى الاعتزاز وكأنهم سوف يقدموا لي معروف، يقولون: إحنا اخترنا لك مكان فخم... ثلاجة الشاه، وأم كلثوم.. " ووسط ضحك أحمد زكي ومحمود سعد استكمل الأول قائلا: "كنت لا أدري ما طبيعة تلك الثلاجات ولا شكلها.. فكنت أظنها صناديق، لكني وجدت في الداخل أن بها فتحات تطل كلها على بعضها، بالإضافة إلى الرائحة... حتى جاء عسكري يطمئني قائلا: متقلقش إحنا كان في حادثة لمينا فيها كام راس على كام عضو، لكن نظفنا لك الثلاجة، "معتقد أنه بذلك الكلام يطمئني، وبعد تمرين وبروفة على المشهد دخلت الثلاجة، وقفلوا علية، هنا وجدت نفسي لوحدي في ثلاجة موتى وسط رائحة لا تطاق، وجو مهيب، فكتمت نفسي، وتم المشهد وسط مثابرة مني وجلد، وخاصة بعد اندماج سعاد حسني، التي أصابت بدوار بسبب هذا المشهد بعد ما أغلقوا علي الثلاجة، مما جعلهم يغفلوا عني وأنا داخل الثلاجة".