رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

من ركن الذكريات.. صدفة جعلته "بابا شارو".. و"شكوى" أوقعته في غرام صفية المهندس

قصتنا اليوم في "ركن الذكريات"، هي لرائد الإذاعة المصرية محمد محمود شعبان الشهير بـ"بابا شارو"، التي لعبت الصدفة دورًا هامًا في تغيير حياته وأصبح أشهر مقدمي برامج الاطفال في الوطن العربي بعد أن كان مُعدًا في الإذاعة.

صوته الحنون وتلقائيته في حديثه الموجه للأطفال كانت بوابة عبوره لروح الكبار والأطفال معًا، إذ كان يبدأ تقديم برنامجه بـ"صباح الخير يا أصدقائي الأعزاء"، لأنه كان صغيرًا فى السن وقريبًا من الأطفال وكان من قبل "بابا صادق" يقول "يا أولادى" وبما أنه غير متزوج ولا عنده أولاد، فقال "أصدقائى الأعزاء"، إلى جانب ما فى هذه الكلمة من مودة لدى المستمعين.

بالصدفة البحتة بدأ محمد محمود شعبان حياته الإذاعية، وذلك من خلال عمله كمعد لأحد البرامج الإذاعية وفى أحد الأيام تأخر مقدم البرنامج الذى يعمل فيه "شعبان"، ولأن مواعيد البرامج الإذاعية مقدسة اضطر المعد الشاب أن يقدم بصوته لأول مرة مكان مذيع البرنامج، ومن هنا بدأ مشواره، حيث قرر المسئولون وقتها استمراره فى البرنامج بعد رد فعل الجمهور الذى أشاد بالحلقة، ولم تتوقف الصدفة عند ذلك فقط، ولكنه حصل على لقب "شارو" أيضًا بالصدفة، عندما أخطأ مذيع الربط فى الإذاعة وقدمه باسم محمد محمود شارو... 

ولد "بابا شارو" فى 21 سبتمبر 1912 فى ميدان الرمل بالإسكندرية، وتخرج فى قسم الدراسات اليونانية واللاتينية عام ‏1939‏ من كلية الآداب جامعة القاهرة، ويعتبر من أوائل من تخرج فى هذا القسم الذى أنشأه الدكتور طه حسين عميد كلية الآداب فى تلك الفترة، التحق بابا شارو بالإذاعة فور تخرجه عام‏ 1939‏ بتزكية من الدكتور طه حسين بعد أن كان معيداً بالجامعة، حيث عمل بها حتى وفاته مقدماً لأحاديث الأطفال والبرامج الدرامية والغنائية والصور الموسيقية.
وقدم "بابا شارو" للإذاعة المصرية ألف حلقة من حلقات ألف ليلة وليلة، و‏300‏ حلقة درامية من كتاب الأغانى للأصفهانى، وله عدد كبير من البحوث والدراسات فى فروع الفن الإذاعى المختلفة‏‏، أنشأ شعبان معهد التدريس الإذاعى والتليفزيونى، وقام بالتدريب فيه كما قام بالتدريس فى قسم الدراسات العليا بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وكان أستاذا زائرا لكلية الإعلام بجامعة الرياض بالسعودية‏،‏ وأستاذا متفرغا بجامعة الملك عبد العزيز، حيث أنشأ بها كلية الإعلام‏،‏ وحاضر لعدة سنوات بمعهد السينما والفنون المسرحية بأكاديمية الفنون بمصر وكان أول مصرى يدرس فنون التليفزيون.

قصة زواجه من الإذاعية صفية المهندس
يروي نجمي الإذاعة المصرية قصة حبهما وزواجهما في أحد الحوارات الصحفية، كالتالي: تقول صفية المهندس: خطبنى "بابا شارو" واحنا متخاصمين وكان ذلك سنة 1950 فقد كان يعاملنى بشدة وهو رئيسى فشكوته للمدير وكان وقتئذ محمد قاسم فيرد بابا شارو'> بابا شارو قائلا: ولكننى لم أتسامح معك فى هذه الشكوى وعاقبتك عليها بالزواج.. وعادت صفية تقول: أجل ذهب شعبان وخطبنى من بابا ومع ذلك ظللنا أسبوعا بعد الخطوبة متخاصمين.
هل تتخاصمان الآن كثيرا؟ لا لقد ألف الزواج بيننا وأصبح كل منا يشعر بمسئولية الآخر ويقدر ظروفه ويحترم متاعبه ولذلك سارت سفينتنا بسلام.