مات وهو صائم وفاجئ المصليين عليه وهو بالنعش.. في ذكرى وفاته نرصد اللحظات الأخيرة لحسين الشربيني


تحل اليوم ذكري وفاة الفنان حسين الشربيني، وهو فنان قدم العديد من الأعمال، وكان من موهبين جيله من الفنانين وحتى الآن تخلد ذكراه في أذهان الجمهور من خلال أعماله السينمائية والتلفزيونية، فحظى على أدوار مميزة ورائعة في أغلب أعماله أثرت في نفوس المتفرجين، وتنوع في أدواره بين الكوميدي والتراجيدي والأدوار المركبة، ورغم أنه لم يحصل على البطولة المطلقة طوال مشواره الفني إلا أنه استطاع أن يحفر أسمه بين صفوف الفنانين الأوائل في عصره.. ولم ينتهي مشواره الفني بنهاية حياته فمازال مخلد بالقلوب.. وكما آثرت أدواره في الجمهور آثرت ايضا اللحظات الأخيرة من وفاته في محبينه فاحتوت على الكثير من المواقف المبكية ونرصد خلال السطور التالية اللحظات والدقائق الاخيرة عند وفاته...

 

ترك الفن بسبب الوضوء

ترك الفنان الراحل حسين الشربيني، الفن والتمثيل قبل وفاته بأربع سنوات بعد اصابته بمرض السكري وكسر في مفصل قدمه اليسري واعتبرها حسين الشربيني اشارة لترك الفن بعد أن اختل توازنه أثناء وضوءه فسقط وأصيب بالكسر وأثناء إجراء العمليات الخاصة بعلاج الكسر تم اكتشاف اصابته بجلطة في المخ فما إن علم ذلك حتى ترك الفن.

 

وفاته وهو صائم

الدقائق الأخيرة من حياته آثرت في الوسط الفني بأكمله ففي اليوم الثالث عشر من وفاته صعدت روحه إلى السماء وهو صائم وكان يبلغ من العمر ٧٢ عام.

وتحكي ابنته أنه تناول بضع التمرات وحاول أن يشرب الماء ثلاث مرات ثم أسند رأسه ونطق ببعض الكلمات الغير مسموعة ووضع رأسه إلى الخلف وتوفي في الحال.

 

موقف غريب أثناء الصلاة عليه

بعدما تقدمت جثمان الراحل حسين الشربيني للصلاة عليه وقف الإمام ليرشد المصليين كيفية صلاة الجنازة ثم التفت للمصليين وقال "أيها الأحبة من أمة محمد.. دعوني أقول لكم قبل الصلاة، أن أخوكم هذا الذي حضر قبل قليل، محمولاً على الأعناق، داخل هذا النعش، كان هنا، في هذا المكان، عصر يوم أمس، تحمله أقدامه، ويجلس يقرأ القرآن الكريم من بعد صلاة العصر وحتي قبل أذان المغرب بقليل، ودموعه تتساقط بشدة، وجسده يرتجف بعنف، واليوم بعد مرور 24 ساعة  عاد لنفس المكان، لا ليقرأ القرأن، ولا لتتساقط دموعه، ولا ليرتجف جسده، لكنه جاء لنقرأ نحن القرآن الكريم، ونصلى صلاة الجنازة عليه، ونودعه إلى مثواه الأخير، ثم قال الإمام بعدما اتخذ وضع الصلاة: "استقيموا يرحمكم ويرحمه الله".

تم نسخ الرابط