حوار/ أروى جودة: أرفض الألفاظ الخادشة للحياء فى أعمالى الفنية إلا فى هذه الحالة!
الأربعاء 15/يوليو/2020 - 07:45 م
أميرة عزالدين
- أزمة كورونا أوقفت كوكب الأرض 6 أشهر.. ولابُد أن تستمر الحياة حتى لا نشعر بأننا "مقهورين"
- أعشق الوجبات الشهية بالرغم من خطورتها على زيادة الوزن.. وأتبع نظاما غذائيا لاستعادة وزنى بعد فترة الحظر
- هذه تفاصيل مشاركتى بـ"أشباح أوروبا" مع هيفاء وهيى
نجمة من طابع خاص، تتميز برقتها المتفردة وطلتها التى تخطف الأنظار لما تتمتع به من كاريزما خاصة، هى الفنانة "أروى جودة"، والتى تحدثت فى حوار من القلب مع "وشوشة"، عن الأوضاع الراهنة لما تمر به البلاد من أزمة بسبب جائجة كورونا والتى رأت بأنها أوقفت كوكب الأرض برمته لمدة 6 أشهر، وتأثيرها على أعمالها الفنية، كما تكشف خلال حوارها تفاصيل أعمالها الفنية المقبلة، وقضية التحرش التى أصبحت تشغل الرأى العام بشكل كبير ومساندة الرئيس السيسى للمرأة فى الحفاظ على حقوقها، وتفاصيل آخرى داخل الحوار:
انتشرت فى الآونة الأخيرة المنصات الالكترونية.. فكيف ترين مدى نجاحها؟
دعينى أخبرك، إننى أرى أن لها جانبا إيجابىا وآخر سلبيا، وبالنسبة لى أحب تجربة السينما كما تعودنا عليها لما بها من تفاصيل يصعب إيجادها فى المنصات الالكترونية، مثل مداعبة أصدقائى وشراء البوب كورن، وقطع التذاكر فى حالة من المرح معهم واختيار الأفلام التى سنشاهدها، أما المنصات الالكترونية فهى أصبحت الأنسب فى ظل الظروف التى نعايشها مؤخرًا ولابد أن نتأقلم معها، فكوكب الأرض توقف لأكثر من 6 أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا وأصبح لامفر أمام الجميع منها لتكون درس للجميع بأن "الإنسانية" هى الأبقى والأهم من أى شىء آخر، ولازلنا نعيش فى حالة من الرعب بالرغم من رفع حظر التجوال، ولكننا لا نعلم لأى مدى يمكن ممارسة الحياة بشكل طبيعى وآمن مرة آخرى.
هل تخشين من الغاء السينمات واستبدالها بالمنصات الالكترونية؟
بالفعل، فى الماضى كانت هناك أفلام تليفزيونية "سهرة تليفزيونية" يتم عرضها بموعد ثابت، ولكنىّ لا أريد أن تضيع منا تجربة السينما بتفاصيلها الرائعة، وأتمنى أن تكون تلك المرحلة انتقالية والالتزام بالتعليمات لسلامتنا وسلامة عائلتنا ولمسئوليتنا الاجتماعية ولابد أن تستمر الحياة ونبحث عن طريقة ايجابية لعودة حياتنا دون أن نشعر بأننا "مقهورين".
أغلبنا تعرض لزيادة الوزن بالفترة الماضية وبعض الفنانات تعلمن وصفات كثيرة.. فماذا عنكِ؟
ضاحكة، أعلنت من قبل بأن وزنى زاد 14 كيلو، فقد كنت أتناول كافة الوجبات الخاطئة ولكنها شهية مثل البيكاتا والمكرونة بالبشاميل، فمشكلتى أن الوصفات الممنوعة للحفاظ على الوزن هى "الأحلى"، ولكنى كنت أتناولهم دون عناء أو تعلم طريقة طهيهم، واتبعت حاليَا نظام غذائى للعودة مرة آخرى، وإن كنت أرى أن زيادة الوزن من عدمه لابُد ألا يؤثر سلبَا على الفتيات فكلا منهم لها جمالهم وسحرها الخاص والبعض يكونوا أكثر جمالاً بوزنهم الطبيعى دون خسارته فمعيار الجمال "داخلى".
انتشرت العديد من الأنباء عن توقف فيلم "أشباح أوروبا" بعد قضية هيفاء وهبى ومدير أعمالها محمد الوزيرى.. ما صحة ذلك؟
لا أدرى، فأنا ضيفة شرف بالفيلم، لذلك لا أشغل بالى بهذه الأمور ومتى يتم عرض الفيلم، وهذه صفة دائمة بى، وحاليًا لا يوجد سينمات بالقوة الكاملة والوضع ليس مستقرًا لدى الكثيرين، فلما التوتر والقلق، وأتمنى النجاح والتوفيق للجميع لأننى لم أرى سوءً من أيًا منهم ولا أحكم على الأمور الشخصية، والخير بيدى الله.
وماذا عن فيلم "أعز الولد" مع الفنانة ميرفت أمين؟
نفس الأمر، تم تصويره منذ عامين ولا أعلم عنه شيئًا وكنت أيضًا ضيفة شرف خلاله، وأتمنى أن أعود للسينما بقوة لأنها التاريخ وأيضًا الأعمال الدرامية فلا يمكن أن ننسى أن الكثير منها أصبح ملاحم درامية هامة تخلدت عبر التاريخ.
انتشرت فى الأيام الماضية قضية التحرش التى أثارت الرأى العام وانتقلت للفنانين الذين ناشدوا بوضع قواعد بالأعمال الفنية للحد من تلك الظاهرة.. ما تعليقك؟
بالنسبة لى، قبل موافقتى على أى عمل وعند قراءة السيناريو عندما أجد بعض الألفاظ الخادشة للحياء أرفضها حتى وإن كانت تلك الألفاظ تُقال عنى فى غيابى مهما كان مستواها؛ إلا إذا كان العمل يناقش قضية التحرش، أو القصد من خلاله توضيح مدى قباحة ذلك الشخص وسلوكه، ودعينى أخبرك بحقيقة أن هناك بعض النساء ممن يمتلكن النفوذ يتحرشن بالرجال وتم عرضها ببعض الأفلام العالمية ولكنىّ لم أرى تلك الحالات بنفسى، فلابد أن نتعامل على أن "التحرش الجنسى" حالة إنسانية ممنوعة سواء من جانب الرجال والنساء، أما على مستوى الأعمال الفنية، فلابد من التفرقة بين نوعية ما يٌقدم ما إذا كانت كوميدية ساخرة مثل "الكوميديا السوداء"، أو التحريض عليه او مرآة للمجتمع، مثل أغنية "سالمونيلا" والتى تم الهجوم عليها بالرغم من أنها كانت ساخرة.
فى رأيك كيف يمكن حل تلك القضية؟
أرى أن هناك أمران فى غاية الأهمية، فجميعنا نعلم حكمة "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق"، ولكنى أرى أن الأب معها وليست الأم فقط وأن يتحملا المسئولة كاملة، فثلما يساوى الدين فى العقاب لابُد أن يساوى المجتمع أيضًا وأن يتم تربية الولد والبنت على المبادىء والأخلاق ويتم معاقبة الاثنان، وليس كما يفعل الكثير من الآباء بأن الولد "حر" يفعل ما يشاء ويعود لمنزله بعد منتصف الليل لأنه "رجل"، فهذا خطأ، فالطفل مكون من "أب وأم"، وليست الأم فقط، ومنذ عدة قرون أصبح العالم يضع المسئولية كاملة على الأمهات فقط، لذا أريد من الأمهات الجُدد ان يربوا أولادهم على تلك المساواة فى كافة تفاصيل التربية وأن يربوهم على حماية الولد للبنت والحفاظ عليها وعدم تميزه عليها، ودعينى أخبرك بان الرئيس السيسى بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية بأول مرة وحدثت واقعية تحرش كبيرة وأصدر على خلفيتها قانوان بان أى متحرش يُعاقب بالسجن 3 سنوات، فهى مساندة كبيرة.