رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار/ هالة صدقى: الناس اتخضت من مسلسل "ليه لأ".. و تعاطفت مع شخصية "سهير"!

- مسلسل "ليه لأ" كان جرس إنذار للأهالي.. ولم أتوقع حالة الجدل التى حققها

- لم أقلق من عرض العمل على منصة إلكترونية.. وشخصية "سهير" تمثل معظم الأمهات

فنانة لها رصيد كبير من الأعمال الدرامية و السينمائية، استطاعت من خلالها أن تبني جدار الثقة بينها و بين الجمهور، وأن يكون تواجد اسمها فى أى عمل مؤشر على أن العمل يحمل قدرا كبيرا من المتعة و الرسالة الهادفة، إنها الفنانة هالة صدقي التى أمتعتنا خلال الأيام الماضية بشخصية "سهير"  الأم الصارمة فى مسلسل "ليه لأ" الذى يعرض حالياً على منصة "شاهد" الإلكترونية، وحقق نجاحاً كبيرًا منذ انطلاق عرضه و أصبح حديث الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، لذا حرص "وشوشة" على إجراء حوار معها، للوقوف على كواليس مشاركتها في العمل، والكثير من التفاصيل التي تجدونها في الحوار التالي...

فى البداية.. ما الذي حمسك للمشاركة فى مسلسل "ليه لأ"؟
رد فعل مريم نعوم و مريم أبو عوف، لأنهم كانوا متوقعين إنى هكره شخصية "سهير"، ومن وجهت نظرهم أنها شخصية شريرة، لذلك هم تفاجئوا إننى تعاطفت مع الشخصية لأني شعرت أنها غلبانة جداً لكنها تحب ابنتها و تريد السيطرة عليها و ذلك طبيعي نتيجة اختلاف الفكر بين الأجيال، وبالعكس أنا تحمست للدور و حبيت الشخصية و شعرت إنى "هطلع منها شيء جديد"، و يكفيني ما أحدثه المسلسل منذ بداية عرض الحلقات الثلاث الأولى، وأنه فتح مجالا للحوار بين الأبناء و الأهالي فى البيوت المصرية.

و هل توقعت حالة الجدل التي أحدثها المسلسل بين المشاهدين.. و كيف سيكون رد فعلك لو ابنتك فعلت ما فعلته "عليا"؟
فى الحقيقة لا لم أتوقع ذلك، و إذا ما فعلت ابنتي ما فعلته "عليا" هجبها من شعرها مثل ما فعلت "سهير"، لأنها كان لديها الوقت الكافي لتقول لا، لكن أمهاتنا كلنا بيتعاملوا بنفس الطريقة مع بناتهم، و عندما تصل البنت إلى سن ١٨ يبدأن فى إخبارهن أنهن عليهن الزواج قبل أن تمر السنين و تقل فرصها فى الإنجاب، و كلنا بنسمع نفس النغمة، وذلك يجعل البنات فى حالة ارتباك تدفعهن لاتخاذ قرارات خاطئة، وذلك بالتأكيد تربية خاطئة لكن كلنا نشأنا على ذلك.

هل تعتقدين أن "سهير" تمثل شريحة كبيرة من الأمهات فى مجتمعنا؟
بالفعل، أغلبنا مثلها، فعلى سبيل المثال أنا أمي كانت ترفض أن أذهب إلى منزل أصدقائي أو أن يأتوا إلى بيتنا أو أن أخرج معهم فلم تكن هناك علاقات اجتماعية، وحتي الآن بعد ما مرت السنوات و كبرت و أصبحت أنا المتحكمة فى حياتى وجدت أننى أنا اللى حبست نفسي و الخروج و الذهاب إلى المهرجان بقى بالعافية، لأني أصبحت شخصية غير اجتماعية.

وما الصعوبات التى واجهتك فى هذه الشخصية؟
ضبط مشاعر "سهير" مع ابنتها "عليا" التي قدمتها أمينة خليل، لأنها جمعت بين الحب الشديد و الحزم، و هذا بالنسبة لي كممثلة إن لم يتم التوازن بينهم قد يجعل المشاهد يكره الشخصية و هذا غير مطلوب.

حدثينا عن التعليقات التى تلقيتيها على دورك؟
جاءت لي الكثير من المكالمات والتعليقات، و منها فتاة قالت لي "أنا بكيت بعد ما اتفرجت على المسلسل لأني حسيت أنا قد إيه وجعت أمي لما سبتها و سافرت لأكمل تعليمي و هى كانت رافضة"، و هناك تعليق وصل لي من بنت كتبت فيه "هالة صدقي دي ملبوسة و لابسه شخصية أمي و اوعوا تقولوا لماما تتفرج على المسلسل علشان متنكدش عليا"، و من أغرب ردود الأفعال كانت مكالمة من أم قالت لى "أنتي قولتي و عملتي كل اللي كان نفسي أعمله مع بنتي، لأكتشف فى نهاية المكالمة أنها والدة الفنانة أمينة خليل".

فى وجهة نظرك ما السر وراء ردود الأفعال القوية التى حققها المسلسل؟
الناس اتخضت و أنا اتخضيت معاهم، لأنهم تفاجئوا من تفكير البنات ووجدوا أنهم لم يعطوا الوقت الكافي للحوا ر مع أولادهم، و فتح طاقة نور للبنات أن يقولن إن إحنا عايزين نتكلم لكن أنتم لم تعطونا الفرصة، فكان ذلك بمثابة جرس إنذار  للأهالي أن يصلحوا العلاقات مع أولادهم.

و بماذا تردي على بعض التعليقات التى تقول أن المسلسل يحرض الفتيات على التمرد على أهلهم؟
لا بالتأكيد، لم نحرض الفتيات على التمرد، و ومن قال ذلك أخذ حكم مسبق لأن المسلسل فى البداية ولم تتضح الصورة كاملة، و حتى الآن لم نعرف إن كانت "عليا" ستنجح أو إن كانت "سهر" تتصرف صح أم خطأ، فهناك الكثير من الفتيات يأخذن قرار السفر ليكملن تعليمهن أو من تفرض عليهن ظروف عملهن إلى المبيت خارج منزلهن مثل الدكتورة و الممرضة و مضيفة الطيران، فكل هؤلاء نماذج موجودة بالفعل.

ألم تقلقي من عرض المسلسل على منصة إلكترونية؟
لا، لم أقلق من ذلك، بل على العكس "هيتشاف أكتر"، لأن الناس من تخمة رمضان و يريدون مشاهدة عمل جيد، و بالنسبة لي كممثلة أفضل أن يتابع المتفرج العمل دو أن يقطع الأحداث إعلان، لأن ذلك يقضي على أي تتابع أو اندماج  للحدوتة، قد تكون نسبة المشاهدة أكبر عندما يعرض المسلسل على شاشات التلفزيون، لكني أرى أن هذا دليل نجاح لعمل أنه حقق ردود أفعال كبيرة على نطاق رواد هذه المنصات فقط فهذا شئ عظيم.