حوار/ زكي فطين عبدالوهاب (1\2): لم أندم على قرار الطلاق من سعاد حسني.. وأنور وجدي حلنجي
حينما علمت بمرضي قلت قدر الله وما شاء فعل
تحية كاريوكا قالت لأبويا علي ماما يا فطين
هناك أعمال فنية قدمتها من باب أكل العيش
أحببت في سعاد حسني شقاوتها وخفة دمها
نقابة فنية لوحدها، هكذا يلقبونه في الوسط الفني، هو حفيد زكي مراد، وأبن المخرج الكبير العظيم فطين عبدالوهاب، ووالدته ليلي مراد، وخاله مراد منير، وسراج منير، هو تركيبة فنية مختلفة، بدأ حياته كمساعد مخرج للمخرج الكبير العالمي يوسف شاهين، وأخرج للسينما فيلما وحيدا حمل أسم "هارمونيكا"، ثم أختير كممثل، وأنطلق في هذا المجال، وأعلن منذ فترة أصابته بمرض السرطان، ومؤخرا طمئن محبيه بأنه تعافي تماما من هذا المرض اللعين، زكي فطين عبد الوهاب في حوار مختلف عنه كمخرج، وممثل، وزوج، وأشياء وأسرار يكشفها لأول مرة...
هل من الممكن أن تصف لي مشوارك في الفن بجملة واحدة؟
حاولت قدر استطاعتي أن أكون مختلفا، ومحاولة إلثبات الذات.
هل أن تصف لي حياتك في جملة واحدة كذلك الأمر؟
رحلتي حاولت أن أعيش بسيطا قدر الإمكان، وهي محاولة لإثبات الذات في الحياة عموما، ورفضت أن أكون كما يريدون أهلي أن أعيش خارج مصر، أو أدرس شيئا لا أحبه، أنا قررت أن أكون زكي كما أريد أن يكون وليس كما يريدون أهلي، أي كان ما قررته صوابا أم خطأ.
أنت طلعت في النهاية مصيب أو مخطئ؟
بنسبة 70 % صح.
رحلتك مع المرض كيف تصفها في جملة؟
قدر الله وما شاء فعل، أنا كبني آدم طوال الوقت راض جدا، ومتصالح مع ذاتي.
متي قلت لشخص ممنوع الأقتراب والتصوير علي غرار اسم مسلسلك مع النجمة زينة؟
قلتها مرة واحدة فقط لإمرأة كنت علي علاقة بها، خرجت من حياتي، حاولت حتي التصالح، لكن رفضت حتي الصلح، وتقريبا كانت المرة الوحيدة، والحالة النادرة الوحيدة بحياتي، لأن بطبعي متسامحا لأقصي درجة، لكن هذه المرة رفضت أن أتسامح في حقي.
بما إنك أستخدمت جملة حالة نادرة، من هم الحالات النادرة بحياتك؟
أصدقائي، هم الحالات النادرة، لأنني أعتز بالصداقة كمسمي، وفعل.
سأقول عدة أسماء من الفن وخارجه، تصف لي كل شخص منهم في جملة؟
فطين عبدالوهاب؟
السهل الممتنع.
ليلي مراد؟
الإحساس.
علي بدرخان؟
أنا لا أحب أفلامه، لكن كصديق عزيز علي جدا.
وجيه أباظة؟
شقيقي لذا شهادتي فيه مجروحة.
سعاد حسني؟
التلقائية.
يوسف شاهين؟
الإخلاص.
أنور وجدي؟
الحلنجي، تاجر شاطر، "ما بأحبوش".
أحمد رمزي؟
أخف دم جان في تاريخ السينما المصرية.
زكي مراد؟
جدي الذي لم يقدر.
منير مراد؟
لم يأخذ حقه.
تحية كاريوكا؟
مرات أبويا أحكي لك قصة أحكيها لأول مرة، ألا وهي حينما كنت مساعدا ليوسف شاهين، في فيلم "وداعا بونابرت"، عرفت إني في "كرو" التصوير أرسلت لي في "الكارفان" الخاص بها، رحبت بي جدا، سألتها ليه حصل "طلاق" بينك وبين أبويا، ضحكت وقالت "طلب مني أبطل رقص"، فقلت له "علي ماما يا فطين"، لذا أنفصلنا لكن صرنا كصديقين كما نحن، كنت أقدره كمخرج، وإنسان راق جدا، ولعلمك وقفت بجانبي جدا، حينما توفي والدي في بيروت، كانت أول فنانة تصل لتقف بجواري أثناء تلقي جثمانه في مطار القاهرة، هي ست بنت بلد جدا، وفنانة
كبيرة بلا شك، كما أن فترة زواجها من أبي لم تكن طويلة بل حوالي 6 شهور فقط.
سراج منير؟
الحاضر الغائب، ولم يقدر كباقي أفراد عائلتي.
يوسف وهبي؟
عبقري الكوميديا.
يسري نصر الله؟
مخرج له بصمة تخصه، سواء أحببت أفلامه أم لا، لكنه مخرج مختلف، وله رؤية، وهذه عملة نادرة، من الممكن أن تجد أن ينفذ الفيلم بشكل جيد، لكن ليس لديه رؤية.
هل ظلمت نفسك كمخرج؟
هذا ليس صحيحا، لكن أنا أكتشفت إنني لست مخرجا عظيما، إنما دخلت قسم الإخراج بمعهد السينما تأثرا بوالدي ليس أكثر، لذا لم أر إنني ظلمت نفسي.
هل السينما التي أحببتها راحت؟
لا بالعكس، لكن أتمني أن تعود الدولة للإنتاج من جديد في السينما، لأن أفضل أفلام في تاريخنا، كانت من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، لذا أريد أن تعود الدولة للإنتاج لأن السمة الغالبة حاليا، هي الأفلام التجارية، وأختفت أفلام السينما المستقلة، أو التي تمثلنا في المهرجانات الدولية.
هل ندمت علي عمل معين قدمته؟
إطلاقا، لا أعرف الندم، لأن هناك أعماال قدمتها من باب أكل العيش ليس أكثر كمسلسل "سمارة "، وأنا متصالح جدا مع نفسي.
أكثر فيلم تحبه لوالدك المخرج الكبير فطين عبد الوهاب؟
الزوجة 13 ، لأن البطل كان شبه والدي في رومانسيته، وبيحب الستات، ثم يضحك.
أقرب فنان لوالدك؟
أحمد رمزي الله يرحمه.
أول فنان رأيته في بيتكم بطفولتك؟
يوسف شاهين، كنت وقتها رأيت له في السينما فيلم " باب الحديد"، وحينما رأيته أمامي جريت وقلت "المجنون أهو"، وأنا أذكر الواقعة وقتها، كان يريد شراء آلة عرض 16 مللي من والدي.
عملت بعد ذلك معه كمساعد مخرج، أحك لي عن الإحساس وقتها؟
ساعدته كمخرج في عدة أفلام من بينها اليوم السادس، وداعا بونابرت، سكوت ح نصور، ثم عملت معه كممثل، وشعرت معه بمتعة شديدة، وأحببت السينما أكثر.
فتاة أحلامك من الجيل القديم غير سعاد حسني لأنك تزوجتها؟
هند رستم.
أول صفة جذبك لسعاد حسني؟
شقاوتها وخفة دمها.
هل ندمت علي الطلاق منها؟
لا، لأن التركيبة كانت من البداية خاطئة، ووالدتي لم تكن مقتنعة بالزواج، لأنني كنت طالبا بالفرقة الثانية بمعهد السينما، وهي نجمة كبيرة جدا، لكن أنا رغم الطلاق كنت قريبا جدا منها خاصة بعد رحيل صلاح جاهين، لأنها أصيبت بأكتئاب شديد، لذا لم أتركها، وهي كانت قريبة من أثنين في الوسط الفني صلاح جاهين، ورأفت الميهي.
أول شخص ساندك في تجربة مرضك؟
شقيقي بلا شك، وأول جملة حينما تعافيت قلت "الحمد لله".