رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
الإشراف العام
أحمد الهواري

حوار/ لوسي: خايفة من المرض.. والرقص الشرقي أصبح مُتدني

حققت الفنانة الكبيرة لوسي، نجاحًا كبيرًا بدور "كريمة"، في أحداث مسلسل "البيت الكبير" الجزء الثالث، والذي عرض مؤخرًا، وتحدثت في حوار خاص لـ"وشوشة"، عن رد فعلها بعد سبب صغر مساحة دورها في المسلسل، وكشفت عن سبب تأخر طرح فيلمها "ورقة جمعية"، وتفاصيل دورها في فيلم "تسليم أهالي"، وغيرها الكثير من التفاصيل التي تجدونها في الحوار التالي...

 

في البداية.. ما سبب صغر مساحة دورك بالجزء الثالث من مسلسل "البيت الكبير"؟

من وجهة نظري أن صغر مساحة دور "كريمة" التي أجسدها في الجزء الثالث من مسلسل "البيت الكبير"، يرجع إلى رؤية مؤلف الشخصية التي يكتبها وتأثيرها علي الأحداث فهو المسئول عن تغيير الشكل الدرامي لأي شخصية، كما أنه كان يرغب في التركيز علي بنات كريمة وقضاياهم داخل الأحداث وهذا لم يزعجني تمامًا خاصة أنني أدعم الشباب دائمًا لذلك لم أمانع من إتاحه الفرصة للشباب داخل هذا العمل كنوع من إلقاء الضوء علي إمكانياتهم الفنية وفي النهاية ما يهمني في أي عمل أشارك به تقديم دراما مقنعة للمشاهد وفي نفس الوقت لا يزعج المشاهدين .

 

وماذا عن مشاركتك في السباق الرمضاني القادم؟

للأسف لم يحلفني الحظ أن أشارك هذا العام بالسباق الدرامي الرمضاني، لعدم وجود دور مناسب، لذلك اعتذرت عن أكثر من عمل .

 

حدثينا عن مشاركتك في فيلم "تسليم أهالي"؟

أشارك في العمل كضيفة شرف، ولكني أري أن مشاركتي في الفيلم ليست بعدد مشاهدي التي أقدمها لآن رغم صغر مساحة الدور الذي أجسده إلا أنه مؤثر في الأحداث ومن الأدوار التي من الصعب أن تحذف من قصة الفيلم نظرًا لأهميته لذلك قبلت المشاركة في الفيلم كضيفة شرف، ولآن الفنان الحقيقي لا ينظر لمساحة دوره بل يهتم في أي عمل يقدمة أن يترك أثرا كبيرآ لدي المشاهد من الصعب أن ينساه حتي لو مر علي العمل سنوات عديدة وفي نفس الوقت أن يكون مختلف في طبيعة ما يقدمه بشرط أن يضيف له.

 

وكيف كانت كواليس العمل مع ابطاله دنيا سمير غانم وهشام ماجد؟

احببت كثيرًا كواليس الفيلم برغم أن جميع فريق هذا العمل لم أعمل معهم من قبل وأغلب مشاهدي كانت مع دينا سمير غانم وهشام ماجد وكان هناك العديد من المواقف الكوميديا التي جمعتني معهم وراء الكواليس ما جعل بيننا حالة من الراحه والاطمئنان في العمل وخاصة دنيا سمير غانم فقد قبلت هذا العمل من حبي لها فهي بمثابة ابنتي علي المستوي الشخصي والسبب الرئيسي في قبولي هذا الدور هو تنفيذًا لرغبتها برغم من انني ارفض في الفترة الأخيرة ظهوري في أي فيلم كضيفة شرف ولكني وافقت علي الفور لحبي للعمل معها وبالاضافه إلي علمي بأهمية الدور الذي أقدمه داخل الأحداث والذي جعلني أوافق بدون تردد.

 

وما هو الدور الذي أبهرك في "تسليم أهالي"؟

الشخصية مختلفة وجديدة بالنسبة لي حتي في اسمها فهي إمراة تدعي "كبائر"، وهى شخصية مستفزة ويأتي دائمًا من ورائها المشاكل فإذا نظرت إلي ملامحها تري بلطجية تشعر بالخوف ومعاملتها كالرجال رغم أنها في قمة في الجمال وتزوجت كثيرًا لكنها تري أنه لا يوجد رجل يرضي غرورها أو يستطيع أن يسيطر عليها نظرًا لطبيعة عملها، حيث أنها تعمل بودي جارد تعمل وفي نفس الوقت زعيمة عصابة لتجارة تهريب الألماظ لذلك نجدها شخصية مختلفة في أدائها وفي شكلها وفي كل شي .

 

لماذا تأخر عرض فيلم "ورقة جمعية" خاصة بعد نجاحه في مهرجان الإسكندرية بدورته الـ35؟

فيلم "ورقة جمعية"، كان من المقرر عرضه في دور العرض السينمائية في 18 مارس الماضي ، وفي السعودية ثاني يوم من عرضه في مصر 19 مارس، ولكن نظرًا للظروف الصعبة التي يمر بها العالم بسبب وباء كورونا واتجاه الدولة إلي قفل السينمات والمسارح للوقاية من انتشار هذا الوباء اللعين اضطرت الشركة المنتجة للفيلم تأجيل عرضه حتي انتهاء تلك الأزمة .

 

ما سبب اختيارك لـ"ورقة جمعية" لتعودين من خلاله للسينما بعد غياب 18 عامًا؟

هناك أسباب كثيرة من ضمنها أن فيلم "ورقة جمعية"، يمثل الطبقة المتوسطة والبسيطة في مصر وخاصة الحارة الشعبية، وما اعجبني أكثر شخصية "أم عبده" فهي نموذج حي من الواقع الذي نجده في كل حارة مصرية فرغم أنها سيدة فقيرة الا أنها استطاعت أن تكون عمود حي يعتمد عليه سكان الحارة في حل أزماتهم المادية من كما أنها شخصية متعلمه استطاعت بذكائها أن تحل مشاكل جيرانها بطريقة صحيحة وبسيطه وجعلت الجميع يستشيرها في مشاكلهم.

 

ما تقييمك للرقص الشرقي حاليًا؟

للأسف الرقص الشرقي في مصر أصبح متدني، ومن الممكن أن نطلق عليه "عجين الفلاحة أو تنفيض سجاد" بدلًا من رقص شرقي، وما وصل إليه الآن يعد بالنسبة لي قلة قيمة خاصة بعد إتجاه الراقصات إلي استخدم اجسامهن بطريقة مستفزه وحركات ليس لها أي علاقة بالخطوات التي نعلمها كراقصات، وما نعرفه هو قدرة الراقصة علي أن تجعل حركات جسدها ترجمه لإيقاع المزيكا التي تسمعها بحركات لها معني، والطرق الجديدة أخفت معالم وأصول الرقص الشرقي التي نعرفها منذ قديم الأزل مثل ما كان يقدم من النجمات سامية جمال وتحية كاريوكا وسهير رمزي ونجوى فؤاد وفيفي عبدة ودينا وأنا، وانتهي الرقص الشرقي حتى الآن عند هؤلاء، والمتواجدين علي الساحة حاليًا لا يصلحن للرقص، كما أن بدلة الرقص لا تصلح تمامًا وغير مطابقة للمواصفات المعروفة.

 

ما أكثر شئ تخافين منه؟

أنا بخاف من الفراق والمرض ولا أحب أن أفكر بهم وأكثر ما يقلقني ويشعرني بالخوف هذه الأيام خوفي علي بلدي رغم ثقتي في القائمين علي إدارتها بداية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يهتم بكل مواطن مصري ويفعل الكثير لكي يحافظ علينا وربنا سيكرمه علي ما يفعله والتي كان أخرها أزمة السيول التي مرت بها مصر مؤخرًا، وأزمة فيروس كورونا  الذي ضرب دول العالم.

 

 

هل حصلت لوسي على حقها في الفن؟

رغم أنني راضية عن ما قدمته طوال مشواري الفني إلا أنني حتي الآن لم أحصل علي حقي ولا أعلم السبب ولا أريد أن أعلم حتي لا أشعر باكتئاب فكل ما أفعله الحفاظ علي ما وصلت إليه حتي الآن من مكانتي الفنية وأثقال موهبتي بالثقافة والتعليم وتقديم أي عمل أشارك به بشكل يرضي عني الجمهور ويضيف لنجاحي ويرضيني نفسيًا فهذا ما أركز عليه في الفترة الحالية.

 

متي تفكر لوسي في اعتزال الفن؟

الجميع يعلم أن الفن يجري في دمي وأنا متمسكه به ولن أفكر في الابتعاد عنه إلا في حالات معينه أن أشعر بعدم قدرتي علي العطاء أو أجد أن الفن يقلل من قيمتي وكرامتي ويجعلني أطلب أن أعمل وهذا لم يحدث ولن أسمح به.

 

هل قل أجرك في الفترة الأخيرة؟

لا اطلاقا أجري ثابت منذ ٥ سنوات ولم يتغير سواء بالنقص أو الزيادة، وأنا لم أحصل علي الملايين كما يعتقد البعض ولا أسبب أزمة لأي منتج يعمل معي .

 

هل أثر الفن علي حياتك الشخصية؟

عملي في الفن لم يؤثر تمامًا في يوم من الأيام علي حياتي الشخصية فزوجي سلطان الكاشف، وابني فتحي، متفهمين طبيعة عملي ويقفوا بجانبي ويدعموني طوال الوقت، وأنا أحرص علي أن أوفق بين عائلتي وعملي وهذا دليل علي نجاح حياتي الزوجية التي استمرت أكثر من 30 عامًا فالحمد الله علاقتي بزوجي كل يوم تزداد تفاهم وحب وموده وابني رغم ابتعاده عني بسبب دراسته في أمريكا إلا أنه حريص علي أن يجعلني أشعر بحبي في قلبه كل يوم حتي لو عن بعد لذلك أدعو دائمًا أن يحفظ الله أسرتي من كل سوء أو شر فأبني وزوجي هما بمثابه القلب والعين التي من الصعب الاستغناء عنهم.

 

هل ابنك موهوب فنيًا مثلك؟

ابني يعشق الموسيقي وموهوب في عزف الآلات الموسيقية ويمارس هوايته في أمريكا من خلال إحدي الشركات هناك بجانب دراسته في الهندسة ولكن طموحه أكثر في أن يصبح أكبر مهندس ميكانيكا طيران أما المزيكا ستكون مجرد هوايه في حياته لا أكثر.