"عايم فى بحر الغدر".. أغنية تاهت بين الشعبى والمهرجانات!
الخميس 20/فبراير/2020 - 09:28 م
منار بدر الدين
"عايم فى بحر الغدر.. شط الندالة مليان بقلوب مليها الشر والبر ماله أمان"، انتشرت تلك الكلمات بسرعة البرق وأصبح الكثير يرددها، تحت عنوان الأغنية الشعبية، كما حققت نجاًحا جماهريًا كبيرًا ونسب مشاهدة، وعلى الوجه الآخر اعتبرها الكثيرين واحدة من أقوى الأغاني الشعبية، إلا أن صناعها فوجئوا بتصنيفها تحت بند "المهرجانات" فى قرار نقابة المهن الموسيقية، ووضع أسمائهم ضمن قائمة الممنوعين من الغناء، والتي أقرها نقيب الموسيقيين هاني شاكر، وهو الأمر الذى جعلنا نتساءل، هل أغنية "عايم فى بحر الغدر" شعبية أم مهرجان؟، وما الفرق بين اللون الغنائي"الشعبي" و "الـمهرجان"؟.. نرصد فى هذه التقرير الإجابة عن هذه الأسئلة.
الفرق بين الأغنية الشعبية والمهرجان!
يبدو أن الاختلاف بينهما كبير، وإن لم يكن ظاهرا، فالأغنية الشعبية لها أصول وقواعد وملحنون ومطربون، أما المهرجان فهو عبارة عن موسيقى صاخبة، وهي ظاهرة من أجل الرقص والخروج عن الوعي الغير هادف، كما أن مغني المهرجانات ينتحلون أسماء مستعارة من أجل لفت الانتباه.
وأكد هذا الأمر المطرب محمد دياب، ردًا على سؤال الإعلامي عمرو أديب، "إيه الفرق بين الأغنية الشعبية والمهرجان؟"، قائلًا: "إن الفرق بين النوعين، في أن المهرجانات ليست غناءً، ولكنها عبارة عن أسلوب الراب السريعة، بخلفية إيقاعية، والذي يعني أنه كلمات وأداء أشبه بغناء كلمات، أما الغناء الشعبي يختلف لما له من أصول وفن وقامات يتبعها المغني أو المؤدي لها، فهو السلطنة".
هل "عايم في بحر الغدر".. مهرجان أم أغنية شعبية؟
تلقى أحمد عزت دروسا في الغناء والصولفيج بكلية التربية الموسيقية، ووقع لشركة "روتانا" عام 2006، وقدم العديد من الأغنيات الرومانسية مع الشركة، وتعاون فيها مع شعراء وملحنين مثل إكرام العاصي، ومحمد رحيم، وأحمد علي موسى، وتامر عاشور، وهي الفترة التي لم يحقق فيها كثيرا من الشهرة، ثم تلتها مرحلة أخرى لم يحقق خلالها الكثير أيضا، إلى أن التقى بمالك شركة "هوت لاين"، الذي شارك في إنتاج "عايم في بحر الغدر".
كما أكد الإعلامي تامر أمين، أن أغنية "عايم فى بحر الغدر"، لأحمد عزت وعلى سمارة، تنتمى للون الغنائي الشعبي، مشيرا إلى عدم احتوائها على أي ألفاظ بذيئة وامتلائها بقالب من الحزن الهادف.