حوار| ياسمين سعيد: لن أنسى هذا الموقف لـ"MBC مصر".. وعملي في ماسبيرو أكثر فترة عانيت فيها بحياتي

عملي في التليفزيون المصري أكثر فترة عانيت فيها بحياتي
ليس لدي قدوة في العمل الإعلامي

مذيعة شابة تتميز بقدر كبير من المهنية والموضوعية، رغم صغر سنها إلا أنها استطاعت أن تضع اسمها وسط نجوم الإعلام، بدأت مشوارها منذ الدراسة في العمل الصحفي، إلى أن اكتشفها محمد عبد المتعال رئيس مجموعة "إم بي سي مصر" لتتغير احلامها من الصحافة إلى الميديا، وعندما حاورتها وجدت فيها البساطة والتلقائية والموضوعية، وإستقبلت حواري معها برحابة صدر وإبتسامة وهدوء وخفة ظل لم أكن أتوقعهما، إنها  الإعلامية ياسمين سعيد، التي إلتقى بها "وشوشة، "لمناقشتها حول العديد من الموضوعات وكان هذا نص الحوار:.

بدايتا هل كان هناك في طفولتك ما يُشير إلى عملك في الإعلام؟ 
نعم فكنت اشارك في تقديم البرامج مع مجموعة من الأطفال، وأتذكر جيدًا موقف طريف عندما قدمت حلقة مع لاعب الإسكواش السابق أحمد برادة، وكنا في ذلك الوقت في شهر رمضان، وألقيت عليه سؤالا "خبيثا" حيث قلت له: "رمضان شهر العبادات فلماذا الناس يشاهدون فيه التليفزيون؟"، وتخيل البعض آنذاك أن فريق الإعداد هو من قال لي هذا السؤال، وقالوا لي حينها: "إنتِ لما تكبري هتكونِس سوسة". 

وكيف كانت بدايتك الإعلامية؟
بدأت عملي الإعلامي مبكرًا، حيث كنت ما زلت في العام الدراسي الأول بكلية آداب جامعة عين شمس، حيث تدربت بإحدى المجلات، ثم انتقلت للتدريب في الإهرام عن طريق الجامعة حتى السنة الرابعة، ثم تحولت وجهتي بعدها من الصحافة إلى الميديا على الرغم من أنني لم أحلم أن أكون مذيعة وكانت طموحاتي في الصحافة فقط، إلى أن قابلني الدكتور محمد عبد المتعال مع شقيقي الإعلامي محمد سعيد، واكتشف فيَّ أن أكون مذيعة على الرغم من صغر سني، وطلب مني أن أخضع للاختبار في قناة "النيل للأخبار" والحمد لله وفقت، وتم ترشيحي لتقديم نشرة الأخبار، ثم انتقلت بعدها إلى قناة "الحياة" وهى الخطوة الأهم في مشواري الإعلامي. 

لماذا عارض والدك فكرة عملك في الإعلام؟
لأننا كنا شبه مُقيمين في السعودية، وكان خائفًا علي نظرًا لكوني فتاة وما زلت صغيرة في السن، لأني التحقت بالجامعة في سن 16 عاما، وكان يرى أن عملي بالإعلام في هذا السن "جنون".
 
وكيف أتقنتِ اللغة العربية؟
إتقاني للغة العربية جاء من خلال عملي في "النيل للأخبار" إلى جانب دراستي في ماسبيرو للغة العربية وقواعدها، بالإضافة إلى تقديمي لنشرات الأخبار، وكل هذا أثقل من اجادتي للغة العربية، ولكن بعد إنتقالي لقناة "الحياة" طلبوا مني التقليل من اللغة العربية؛ نظرًا لأني أخاطب جمهور مختلف عن جمهور التليفزيون المصري، فقررت حينها المزج بين اللغة العربية والعامية، إلى أن اصبحت هذه المدرسة هي المُتبعة الآن.
   
هل تحرصين على تطوير مهاراتك كمذيعة؟
بالتأكيد، وأنا ضد من يرى أنه وصل لمرحلة معينة من التعلم أو اكتساب الخبرات ويكتفي بها ويتوقف عندها، فأنا أحرص دائمًا على تطوير نفسي، إلى جانب مشاهدتي لقنوات أجنبية لأني أرى أنهم مواكبين للتطور في طرق التقديم المختلفة والأداء، وأحاول على قدر الإمكان أن اكتسب منهم بعض الطرق الجديدة التي تتماشى مع مجتمعنا العربي، وخاصة إن الماجستير والدكتوراه كانوا عن البرامج الحوارية وأشكالها.

وكيف جاء انضمامك لمجموعة "إم بي سي مصر"؟
كنت أعمل مع الأستاذ محمد عبدالمتعال في قناة "الحياة"، وبعد رحيله من القناة قرر أن يأخذ معه بعض المذيعين للعمل معه في "إم بي سي مصر"، وأحب أن أقول أن الأستاذ محمد عبدالمتعال هو أكثر من دعمني و وقف بجانبي خلال عملي في الإعلام وخلال فترة توقفي للحصول على الدكتوراه.

بمناسبة حديثك عن الماجستير والدكتوراه.. ألم يقلقك فكرة غيابك عن الشاشة لمدة عامين؟
لا لم أقلق لأني حققت الكثير في فترة ليست بالكبيرة، بالإضافة إلى أنني في هذه الفترة كنت مضغوطة نفسيا بشكل كبير، وكنت أريد أن أتفرغ للدكتوراه، وإدارة "إم بي سي مصر" نصحتني في ذلك الوقت بأن الإستمرار هو الأفضل لي، لكني لم استطع التوفيق بين العمل والتحضير للدكتوراه، وهم تفهموا ذلك بشكل كبير، وكنت أتخيل أنهم "نسيوني"، ولكن بعد حصولي على الدكتوراه فوجئت بعرض من إدارة mbc مصر للعودة مرة أخرى، واستشعرت سعادة وفخراً من قبل الإدارة بعد حصولي على الدكتوراه وتشجيعاً كبيراً على العودة، وأفتخر بالانتماء إليها وإلى مجموعة mbc بشكل عام، المؤسسة الإعلامية الأهم والأضخم والأكثر احترافية في الوطن العربي، ولكن لم أنسى هذا الموقف لإدارة "إم بي سي" وتحديدًا أستاذ محمد عبد المتعال.

برنامج "الجمعة في مصر" حقق إنتشارا واسعا خلال فترة قصيرة.. هل فكرتي في زيادة عدد أيام البرنامج بدلًا من يوم واحد؟
إطلاقا، أنا ليس لدي أي استعداد لزيادة عدد أيام البرنامج، فضلًا عن أن هذا الأمر أولًا وأخيرًا يرجع إلى إدارة "إم بي سي"، هذا إلى جانب إنى غير مُهيأة نفسيا لهذا الأمر ولا أستطيع أن اعمل أكثر من يوم في الأسبوع، "أنا تعبت جدا واشتغلت كتير أوي، وحاسة إني اتكافئت بهذا البرنامج، والحمد لله إدارة القناة سعيدة بالحالة اللي محققها البرنامج، البرنامج حلقة واحدة فقط، لكن بنفضل شغالين عليها طول الإسبوع، ولو زودت عدد الأيام مش هبقى مركزة فيه". 

وكيف تحرصين على الظهور بشكل مختلف في البرنامج وخاصة في تنوع فقراته؟
كنت حريصة على الظهور بشكل مختلف فالمشاهد أصبح يشعر بملل من التوك شو السياسى لذلك حرصنا على مناقشة كل الموضوعات سواء سياسية او اجتماعية او فنية كما أن هناك فقرات دينية وترفيهية جديدة سيتم إضافتها خلال الفترة المقبلة.

ما الصعوبات التي واجهتك خلال عملك الإعلامي؟
"كان عندي مشكلة إني كنت صغيرة وكمان شكلي صغير جدا، وموضوع الشكل الصغير ده بيعطي انطباع للناس إن اللي عايز يعمل حاجة بيعملها وأنا مش الشخصية دي، وكمان وأنا صغيرة كان لساني أطول مني ومش بسكت لحد مهما كان وضعه أكبر مني وده كان بيعملي مشاكل كتير، بالإضافة إلى أن أكتر فترة عانيت فيها كانت فترة عملي في ماسبيرو بسبب الأقدميات والروتين، وأقولها صراحة في التليفزيون المصري اللي عايز يعمل حاجة فيكِ بيعملها طالما أقدم منك حتى لو بدرجة.
وعلى الرغم من ذلك أنا لا أنكر أني اكتسبت العديد من الخبرات خلال فترة عملي في التليفزيون المصري، وحتى الآن ما زلت على قوة التليفزيون.

لو عُرض عليكِ العودة مرة أخرى هل ستوافقين؟
قبل عودتي لـ"إم بي سي" كانت هناك نية لعودتي من خلال "النيل للأخبار"، لكن حاليًا أنا ملتزمة بتعاقدي مع "إم بي سي"، وسعيدة جدا بعملي فيها، وأحترم وأقدر العمل مع الأستاذ محمد عبدالمتعال لأنه رجل محترف في عمله واستطاع أن يصنع نجوم في الإعلام.

هل لديكِ قدوة في العمل الإعلامي؟
ليس لدي قدوة في العمل الإعلامي، وهذا ليس له علاقة بالغرور إطلاقًا، ولكن أنا من أشد المُنبهرين بأوبرا وينفري لأنها استطاعت الوصول لجميع الشعوب والطبقات، ولكن هذا ليس معناه أيضًا أنها قدوة لي.

هل هناك شخص ما أثر في حياة ياسمين سعيد؟
الأستاذ محمد عبدالمتعال رئيس مجموعة "إم بي سي مصر" أثر بشكل عملي في تطوير نفسي خلال عملي في قناة "الحياة" و"إم بي سي"، وشقيقي الإعلامي محمد سعيد فهو أيضا يقف بجانبي ويحاول أن يؤثر في على المستوى العملي، لكنه لا يحاول أن يعمل معي لأنه في الشغل شخص تاني و"بيتحول"..  

وهل عرضت عليك أعمال فنية؟
بالفعل عرضت علىَّ بعض الأعمال الفنية، وكانت فرصة جيدة جدا، منها ما هو درامي وآخر سينمائي، ولكن رفضت لأنني لا أجيد التمثيل، والفشل مؤكد وسيكون مصيري لأنني غير مؤهلة للتمثيل.

وأي من برامج التوك شو تتابعينها باستمرار؟
لا أتابع برنامجا معينا وطوال الوقت أغير على جميع البرامج.

هل فكرتي في تقديم برنامج إذاعي؟
عُرض علىَّ بالفعل، لكني لم أفكر في هذا الموضوغ إطلاقًا.

من الشخصية العامة التي تتمني أن تحاوريها؟
الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأنه شخصية تلقائية ومثيرة للإهتمام، وأيضًا الملكة رانيا لأنها ملكة بسيطة وعربية وموجودة في الشارع طوال الوقت مع شعبها.

وماذا عن حياتك الشخصية؟
أنا بيتوتية جدًا، ودايرة أصدقائي صغيرة جدًا، وأكتر حاجة بحبها في حياتي الجيم والأكل.

ماذا عن الحب في حياتك؟
أنا غير متزوجة، ولا توجد قصة حب في حياتي.