رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح
رئيس مجلس الإدارة
محمود إسماعيل
رئيس التحرير
عمرو صحصاح

حوار│عمرو محمود يس: "نصيبي وقسمتك 2" حقق نجاحًا رغم الصعوبات.. واستبدال هاني سلامة لم يسبب أي أزمة

قصة "أهدي يا مدام" أشعرتني بالقلق.. وشخصية زياد بـ"نظرة وإبتسامة" نموذج واقعي

تركيز الفنان في اختيار أعماله "مفتاح نجوميته".. والجمهور يذهب للعمل الجيد

أنعام سالوسة فنانة جميلة.. ورأيت بها شخصية "سعادة".. ودور شيري عادل أرهقني في كتابته

"نصيبي وقسمتك 2" خلق حالة من الإثارة والتشويق والحيرة، ونجح في جذب قطاع عريض من الجمهور الذي يتابعه بشغف لمحاولة فهم حكايات أبطاله والتي اكتنفها الغموض،مما جعله ينال نجاحاً سواء بمقاييس المشاهدة أو بالتقييمات النقدية الإيجابية العديدة،"وشوشة" حاورت السيناريست عمرو محمود يس مؤلف العمل في هذا الحوار:

بداية.. اخترت قضايا المرأة لتكون موضوعا للموسم الثاني من "نصيبي وقسمتك" فما سبب هذا الاختيار؟

في الموسم الأول من العمل تناولنا قضايا الرجل وتحدثنا في بعض القصص عن قضايا المرأة أيضا ولكنها من زاوية الرجل أكثر في أغلب القصص، مما فرض علينا وجود بطل رئيسي معنا مكمل في كل الحلقات،فرأينا أن نضع في الحسبان أن القصص التي يتم تناولها تميل أكثر لشخصية الرجل وهذا ما جعلني أذهب بشكل أكبر للقضايا أو المشاكل التي يعاني منها الرجل وسردها من وجهة نظره.

وعندما لم يُصبح هناك نجم معين ثابت معنا،ففكرنا أنه يجب أن يكون هناك تطوير وتغيير في الموسم الجديد حتي يكون هناك سبب لعمله،ورأينا أن التغيير يأتي من خلال الاهتمام أكثر بقضايا المرأة  وأن أسرد وأقص بلسانهن ومن زوايتهن ومن المنطلق الخاص بهن ،ففي كل القصص التي كان الرجل متساوي مع المرأة كنت اجعل المرأة هي التي تروي القصة من وجهة نظرها.

فرأينا أن هذا تطوير قد يكون جيداً للعمل ويهم فئة كبيرة من قطاع الجماهير،وفي النهاية أية علاقة رجل بإمرأة أو أي مشكلة يعاني منها الرجل في حياته بكل تأكيد تشاركه فيها سيدة بشكل أو بآخر .

هل آثار استبدال الفنان هاني سلامة أية أزمات في العمل؟

لم يثر استبداله أية أزمات بالعمل لأن هاني سلامة عندما كان متواجداً بالموسم الأول لم يكن يُجسد دور محدد فالعمل قائم علي القصص المنفصلة،فهو صاحب الموسم الأول كبطل للعمل ،ومن حقي  كصانع أو كاتب برند "نصيبي وقسمتك" أن استخدمه فمسلسلي عبارة عن مجموعة أفلام.

قُلت في لقاء أنا راجل وحاولت نقل كل مشاكل الست في "نصيبي وقسمتك2".. فما الصعوبات التي واجهتك؟

بكل تأكيد أن الرجل عندما يتحدث بلسان سيدة  ليس أمر مستحيل لأنني أعلم كيف يفكرن من واقع خبراتي الحياتيه وعلاقتي بهن ،ولكن إذا تدخلت في موضوعات خاصة جدا بهن مثلما فعلت في قصة"اهدي يا مدام" فالموضوع هنا صعب علي ككاتب ويحتاج مجهوداً أكبر.

لذلك يجب علي الكاتب عندما يتصدي لمثل هذه الموضوعات في كتاباته أن يكون مستعداً لها استعداداً تاماً لأنه يجب أن يقول كلاما منضبطاً وصحيحاً ،ومن هذا المنطلق كان تحدي بالنسبة لي أن أتحدث في قضايا شديدة الخصوصية بهذا الشكل، والأهم رد الفعل بعد عرض القصة علي شاشات التلفاز فوجدت الجماهير مندهشة من أني كيف عرفت ما يشعرون به خلال هذه الفترة من كل شهر .

واعتبر ذلك معيار من معايير النجاح أن أتطرق للموضوعات الصعبة وأكن علي يقين أنني سأكتب عنها وأحقق نجاحاً كبيراً .

هل تفضل اختيار طرق استفزازية وجريئة لتوصيل رسالتك أم يختلف الأمر باختلاف العمل؟

لم أقصد استفزاز المشاهد إطلاقا ولكن أحيانا يكون هناك قضايا فجة في المجتمع فيجب أن أتعامل معها بفجاجتها الخاصة بها،فأنا أريد أن أصل لكل مستويات عقول الجماهير فالكاتب يلعب علي الجانبين المباشر والغير مباشر في طريقة كتابته.

ما الشخصية التي أرهقتك في الكتابة؟

هناك شخصيات كثيرة في العمل أرهقتني في كتابتها منها شخصية "قسمت" التي جسدتها الفنانة شيري عادل في حكاية "نظرة وابتسامة" فكنت لا أريد أن اظلمها أو أجعلها سيئة، فكل ما أريد أن أقوله أن كل شخصية بالقصة قصرت في شئ ما حتي وصلوا لوضعية الخيانة التي حدثت، وشخصية "مارلين" التي جسدتها الفنانة فاطمة ناصر في حكاية"604" فكنت حريصاً للغاية علي ألا تعرف الجماهير حقيقة فقدها لبصرها إلا في الوقت الذي نحدده نحن وكلما ذهبت للتصوير وجلست مع فاطمة كنت دائما ما ألفت انتباهها لهذه الجزئية .

وأيضا شخصية "هدي" في قصة"604"، وشخصية رانيا محمود يس في قصة "لحظة من فضلك" لأنه دور شديد القرب منها في الواقع كما كنت أريد أن تعود للساحة الفنية بعد فترة غياب بشكل جديد وجيد ومختلف.

هل تسمح بتدخل أحد الأبطال في إضافة أو حذف أي حدث بالمسلسل؟

لم يفعل أحد معي هذا التدخل ولا أقبل بتدخل أحد بالحذف أو الإضافة،فكل من تعامل معي يعلم جيدأً أني جاد للغاية في عملي، ولكن عندي فرصة للنقاش في مثل هذا الكلام قبل التصوير فمن الممكن نتناقش كما نريد ولكن إذا انتهينا وبدأنا التصوير يكون كل المطلوب من الفنان الالتزام بالنص المكتوب فقط .

قلت في حوارك مع يارا الجندي "أحيانا نختار فنانة بناء علي عدد متابعيها في انستجرام".. فهل حدث ذلك في "نصيبي وقسمتك 2"؟

قمت به في "نصيبي وقسمتك" ولكنه كان معيار مساعد أخير وليس معيار أساسي، فأحيانا  نكون لا نعرف كيف نختار بين فنانتين متميزتين ولائقتين علي الدور، فنقول من التي يقبل عليها الناس أكثر فنبدأ في جمع معلومات ومن ضمن هذه المعلومات أن لو الاثنتين عندهما حساب علي "انستجرام" نبدأ نُشاهد من المتفاعل منهما ولو الاثنتين متفاعلتين نأخذ التي يُقبل عليها الناس أكثر.

كم عدد الحلقات التي بدأ بها تصوير العمل؟

أول قصة قمنا بتصويرها كانت "حبيبة أمها" والمنتج كان يسألني القصة التي سيتم تصويرها بعدها ما هي فكنت أقول له لا أعلم،وسبب ذلك أنه كان من المفترض أن العمل سيُعرض في شهر يناير علي قناة "osn" ولكن فجأة أصبحنا هنعرض في شهر ديسمبر، فهذا الشهر فرق كثيرا معي .

فالمسلسل أرهقني كثيرا فكتابته أخذت مني أكثر من ثلاثة أشهر وكنت لا أنام سوي ثلاث أو أربع ساعات فقط ولكن الحمد لله رغم الظروف الصعبة استطعنا كفريق عمل نحقق هذا النجاح .

هل من الطبيعي أن يبدأ التصوير والمسلسل غير مكتمل أم أنه من الأفضل كتابة العمل كاملا قبل بداية التصوير؟

الأفضل والطبيعي في مثل هذه الأمور أن التصوير يبدأ بعد الانتهاء من كتابة الحلقات كاملة، لأن ذلك يُعطي للفنان فرصة اليتعرف علي تفاصيل الشخصية التي يُجسدها جيدا وفرصة للمخرج أيضا،ولشركة الإنتاج أن تكون التكلفة بسيطة وليست عالية وإذا حدث ذلك سيكون أفضل علي كافة المستويات.

هل كان المسلسل بخيالك كما ظهر علي الشاشة أم به بعض الفروقات؟

الخيال دائما أقوي من التنفيذ،فـأكيد كانت هناك بعض الفروقات عندما نُفذ العمل علي الشاشة، ولكن أنا راض جدا عن المُنتج النهائي الذي عُرض علي الشاشات لأنه حقق الغرض المطلوب منه حتي هذه اللحظة.

 ردود الأفعال بعد عرضه للمرة الأولي بقناة "osn" كيف كانت؟

كانت جيدة ولكنها كانت تأتي من الخليج، وكانت بمثابة مؤشر لنجاح العمل، ولكن عندما عرض علي قناة لها جماهيرية أكبر مثل الـ"cbc" حقق جماهيرية ونجاح أكبر بكثير .

ما أكثر القصص التي واجهت بعض الانتقادات قصة "أهدي يا مدام".. وكيف تري ذلك؟

في الحقيقة أنني كُنت أكتب هذه القصة وأنا خائف منها جدا،وكنت كلما أقوم بكتابة جُملة أمسحها وأقول أنها ثقيلة يجب أن تكون أخف من ذلك حتي اطمئن اني لم أقم بكتابة شئ يُزعج الجمهور والحمد لله استطعت أن سرد القصة بكل أحداثها دون وجود جملة واحدة قد تبدو غير لطيفة.

مع أن أية جملة سأقولها في هذه الإطار ستكون معلومة علمية وجميعنا نعرفها جيدا ولكن نحن لدينا شئ من الإحراج تجاه مثل هذه الموضوعات،ولكن استطعت أن أوصل الفكرة دون الدخول في تفاصيل قد تبدو مزعجة لبعض الأشخاص وهذا كان تحدي كبير بالنسبة لي .

وهذه القصة تحديدا حدثت حولها العديد من المناقشات والحوارات عن موضوعها الذي تتناوله وتناقشه خلال أحداثها ولكني كُنت مصراً جدا علي تتناول موضوع هام جدا إضافة إلي أنه  ليس الرجال فقط هم الذين ليس لديهم ثقافة بهذا الموضوع ولكن البنات في أوائل العمر ليس لديهن ثقافة بـ"متلازمة الدورة الشهرية".

فكنت حريص جدا أن نهتم بهذه المرحلة من كل شهر لأنها تكون أحيانا سبباً في حدوث كارثة، لأن السيدة تكون في حالة غير طبيعية وتتصرف بشكل غريب .

هل تعتقد أن "أهدي يا مدام" حققت هدفها ورسالتها؟

اعتقد أنها حققت الهدف والرسالة منها وبشكل جيد،واستطعت أن أرصد ذلك بفضل السوشيال ميديا،وفي النهاية من لم يستطع فهم الموضوع ويري أنه مبالغ فيه أقول له مع الوقت ستنظر له بشكل مختلف فأنا أقوم بعمل الشئ الذي اقتنع ومؤمن به ،والناس تستقبله صح أو خطأ يكيفيني شرف المحاولة وأنني عملت بما يمليه علي ضميري وأجتهدت .

رفعت شعار "مش كل الرجالة خاينين" بقصة "بحبك باستمرار".. فهل كان ذلك إرضاء للجماهير؟

الموضوع هنا ليس الرجل خائنا والسيدة غير خائنة،فجزء من رسالتي في قصة"بحبك باستمرار" أن أغير الفكرة التي يعتقدها معظمنا وأقول لهم أنه من الممكن أن السيدة تخون مثلها مثل الرجل،ولكن فطرة الرجل ليست  كفطرة السيدة فالرجل يستطيع أن يُحب أكثر من سيدة وهذه قاعدة ولكن لها استثناءات،والمرأة لا تعرف أن تحب سوي رجل واحد ولكن هذه القاعدة لها استثناءات أيضا .

"كنت بنت عادية وملتزمة لقيت الرجالة مبتقربش مني.. ولما قلعت وسهرت ورحت ديسكوهات الرجالة كلها قربت مني بس برضوا مبيتجوزوش".. هذا ما قالته شخصية "ندي" التي جسدتها الفنانة مروة الأزلي ضمن أحداث قصة "نظرة وابتسامة.. فما المغزي الدرامي من وضع مثل هذه الجملة في العمل؟

الحقيقة أنني وضعت مثل هذه الجملة كي ألقي الضوء علي جزئية وهي فكرة الفتاة ذات الجمال المحدود ولكنها ملتزمة فمعظم الناس تتعامل معها من منطلق الصداقة فقط،ولكنها تريد أن تشعر بأنوثتها وتريد أن تُحب وترتبط وتبني مستقبل .

فاحيانا الفتاة التي يكون جمالها ليس رهيباً وتعتقد أن الحجاب يحده أكثر،تجد نفسها في موقف صعب ولا تعلم ما الذي يجب أن تفعله وبمجرد أن تخلع الحجاب وترتدي لبس قصير وتضع مكياج تجد كل الناس يتعاملون معها بشكل مختلف تماما ولكن ليس للزواج .

ومن الممكن أن يكون بجانبك فتاة في عملك أو جارتك أو في مكان ما قريبة منك ولكنها ملتزمة وتري أن جمالها محدود حاليا في حين انها في بيتك تكون حاجة مختلفة فهذا كان هدفي.

شخصية"سعادة" التي جسدتها الفنانة إنعام سالوسة ضمن أحداث قصة"حبيبة أمها" حققت جماهيرية كبيرة.. حدثنا عن التعاون مع إنعام سالوسة كيف كان؟

التعاون مع الفنانة إنعام جميل جدًا، ومنذ أن بدأت كتابة شخصية "سعادة" وأنا أراها فيها، إضافة إلي أن الإيفيهات تخرج منها حلوة لأنني ممثل وعارف الممثلين وحافظهم وعارف الكلمات اللي ستخرج منهم ستكون جميلة، واعتبر ذلك ميزه بالنسبة لي انني ممثل قبل أن أكون كاتباً، كما أنني لا احب أن يظهر الفنان في المشهد مثله مثل الأباجورة .

وما ردك علي الانتقادات التي وجهت للفنانة دُرة بعد عرض مشهد وفاة والدتها بحكاية "حبيبة أمها"؟

الفكرة كلها أن المشهد المعروض الذي شاهدته كان غير كامل بل بالعكس كان مشهد من أحلي مشاهد دُرة في القصة وأدته بطريقة جميلة جدا وبإنفعال هائل ، إضافة إلي أن دره بكت بغير جلسرين وهذا معناه انها تؤدي بإحساس داخلي قوى، ودُرة ممثلة متميزة جدا ولكنها يجب أن تضعيها دائما في ظروف مناسبة وجميلة ويمكن ألا تؤدي جيداً إذا وضعت أو شعرت غير مناسب أو روح ليست جميلة وأنا أري أنها تجتهد وهي من الممثلات اللاتي يجب ذكرهن في أية جلسة ترشيح.

البعض انتقد مشاهد الخمور بقصة "نظرة وابتسامة".. فما تعليقك؟

المشهد الذي يكون به خمور يُعبر عن فئة من الجماهير موجودة بالفعل في مجتمعنا فشخصية زياد التي تتواجد بأحداث القصة وهو الرجل الذي يشرب الخمور ولكنه يحرص كثيرا علي الصلاة في توقيتها متواجدة بكثرة في حياتنا، فأنا هنا لا أقوم بعمل إعلانات ودعايا للخمور بل بالعكس أقوم بتوصيل رسالة معينة وهي اذا كُنت تشرب خمر صلي عادي لأن الخمور سيأتي عليك يوماً وتُقلع عنها، ولا أعلم سبب غضب الجماهير من عرضي هذه النماذج الموجودة بالمجتمع .

برأيك من حقق نجاحًا أكثر "نصيبي وقسمتك" أم "نصيبي وقسمتك 2"؟

الموسم الثاني نجح أكثر من الأول برغم كل الصعوبات .

هل سيكون هناك جزء ثالث في الفترة القادمة؟

الموضوع لم يُحسم بعد ،ولا يوجد شئ سوي مجرد مناقشات علي ذلك ولكن لم نأخذ أي خطوة حقيقية حتي هذه اللحظة .

هل تُفضل العمل بالموسم الرمضاني أم خارجة؟

الحقيقة يمكن أن أقدم في أي موسم عادي ولا أهتم بموسم معين ولا أعترف بما يُسمي موسم رمضان بدليل كل الممثلين كانوا يكلمونني بعد عرض حلقاتهم في "نصيبي وقسمتك 2" ويقولون إن النجاح الذي شاهدوه لم يحدث في رمضان ولا غير رمضان فبالنسبة لي العمل الجيد ينجح في أي وقت والجمهور يذهب دائماً للمحتوي لا لبطل أو نجم فالدراما غير قائمة علي النجوم بل قائمة علي المحتوي ،فالنجوم جزء من نجوميتهم وعيهم باختيار العمل الصحيح وبناء علي اختيارتهم تكون نسبة نجاحهم .

حققت نجاحا كبيرا في الكتابة الدرامية.. فهل هذا سيدفعك للتركيز في الكتابة خلال الفترة القادمة؟

الكتابة مسؤلية كبيرة فأنا ككاتب مسؤل عن كل حرف سيُقال عكس التمثيل فأكون مسئولاً عن دوري فقط، إضافة إلي أن مهمة الكاتب لا تنتهي عندما يُسلم المخرج السيناريو، فانا اذهب لموقع التصوير لأن المؤلف يكون علي قدر كبير من الفهم والوعي بالمطلوب من كل شخصية وما هدف وجود الشخصية في العمل خاصة في ظروف ان المخرج يأتي له الورق في وقت متاخر ويكون مشغول بتفاصيل أخري كثيرة .