أحمد الهواري يكتب ... فتاة التجمع تفصل من عملها والمتحرش بطل إعلان ! ... إستقيموا يرحمكم الله
في البداية أحب أن أوضح نقطة في موضوع فيدبوهات التجمع
الشهيرة , أن الكل مخطيء ولكن بدرجات , ما فعلته الفتاة هو أشبه بتقرير حول
المعاكسات في الشارع قام به العديد من الزملاء في البرامج الإجتماعية والمواقع
الإخبارية في كل دول العالم تقريبا , والخطأ هنا أن الفتاة ليست من المهمومين بعمل
تلك التقارير ولو كانت منهم لم يكن لها أن تفعل هذا بتلك الطريقة , ولكن مع
الإحتفاظ بحقها أن ما حدث لا يجوز ومرفوض جملة وتفصيلا ولا يرضاه أحد لأخته أو
بنته أو زوجته .
أما الشاب فهو مخطيء تماما فالمعاكسات بكافة أشكالها
مرفوضة ولا أحد عاقل يمكن أن يردد كلام مثل " كان مؤدب " أو ماهو لو
عجبها كان بقي مش متحرش " أو " هي لابسة عريان " عشان الكلام ده
يضع صاحبة في خانة لا يوجد مسمي مهذب لوصفها .
المنطق معكوس لأن ما فعلته البنت لا يستحق كل هذا الهجوم
عليها لدرجة أن تفصل من عملها و أن يقاطعها المقربين منها , وما فعله الشاب ليس
بطولة أو " خفة دم " حتي يكافأ ويكون بطل إعلان , هكذا لن يكون هناك عدل
, هل يرضي المجتمع أن تزيد نسبة التحرش و المعاكسات بعد أن كافأ المتحرش و إقتص من
المتحرش بها , هل سيكون لدينا الجرأة لأن نرفع عيوننا في وجوه بناتنا أو زوجاتنا
بعد ذلك .