" نور" تحطم الأسطورة وتثبت أن الجمال قد يجتمع مع الموهبة

في الوسط الفني يصعب جدا أن تغيب سنوات عن مكانك وتعود إليه بسهولة ، حتي أن معظم الفنانات يحملن هم الوقت الذي يضطرون فيه للحمل و الولادة وهو ما يحاولون تقليصه أو الهروب منه قدر الإمكان ، ولكن هناك من كسرت تلك القواعد ، هناك من غابت وعادت ووجدت مكانها في قلوب المشاهدين كما هو ، غابت نجمة وعادت نجمة لتؤكد أنها حالة خاصة لا يسري عليها قانون أو تلتزم بقواعد .

بعد غياب ٤ سنوات عن الدراما - منذ مسلسل " الإكسلانس " ٢٠١٤  - ظهرت النجمة اللبنانية نور أمام ياسر جلال في مسلسل " رحيم " في دور الدكتورة " داليا " حبيبة رحيم القديمة والتي إرتبطت بصديقه بعد سجنه ، بالطبع للوهلة الأولي وقبل أي شيء إنبهر الكل بجمال نور الذي لم يقترب منه الزمن ، البنت الجميلة التي كانت أمام السقا في فيلم " شورت وفانلة وكاب " عام ٢٠٠٠ هي السيدة الجميلة التي تقف أمامنا في " رحيم " بل إزدادت جمالا وخبرة في التعامل مع الكاميرا وتلك هي نقطة الإختلاف .

كما تقول الأسطورة  أن الفنانة الجميلة جدا علي مستوي الشكل ضعيفة جدا علي مستوي الموهبة ، ولكن نور حطمت تلك الأسطورة و أثبتت أنها تستطيع أن تجمع بين الشكل و الموهبة وبمستوي لم يتغير لسنوات .

في " رحيم "  تقدم نور شخصية صعبة في كونها لا تمشي علي نهج واحد طوال الأحداث ، ليس لها شكل مميز فهي أحيانا دكتورة في مؤتمراتها ، و أحيانا سجينة داخل زنزانة ، و أوقات أخري هاربة في " بلاعة " صرف صحي ، وأوقات هاربة عند زوجة أبيها عاملة " الكوافير " ، كما أنها أستطاعت أن توصل للمشاهدين حالة من الجدل حول مشاعرها بين رحيم و عماد .

نور قيمة فنية كبيرة  غيابها كان مؤثر و عودتها مؤثرة ، نتمني أن لا تغيب مرة أخري لأن ظهورها في دراما رمضان دائما ما يكون مميز .