أحمد الهواري يكتب .... السقا يعود و " يضرب بقوة " و السر في " 4 "

المثل الشعبي يقول " بعد العيد ما يتفتلش كحك " ، قد يكون المثل صحيح بالنسبة " للكحك " ولكنه لا يسري علي السينما ،  بعد العيد يكون وقت حساب الأفلام التي ظهرت في موسم العيد ، وبرغم تضارب الإيرادات و الأقاويل إلا أنني أستطيع أن أقول أن فيلم " هروب إضطراري " للنجم أحمد السقا هو متصدر السباق و بفارق مضاعف عن أن أقرب المنافسين له ، هذا النجاح الكبير الذي وصل لأعلي إيراد يومي في تاريخ السينما له عدة أسباب ،  4 أسباب أو تحديدا 4 أشخاص  سأحاول عرضهم في السطور التالية :

١- أحمد السقا :

أحمد السقا نفسه هو أول و أهم الأسباب في النجاح ، السقا حدوته كبيرة و مشوار كبير لا تستوعبه مقال أو عدة مقالات ، كاريزما كاسحة و حضور لا ينافسه فيه أحد ، يكفي أنه هو نجم الأكشن الوحيد منذ سنوات طويلة الذي أجمع عليه A  و C بحب ، و أصبح مثل أعلي و قدوة للشباب منذ ظهوره و حتي الأن ، إسم السقا علي أي " أفيش " يضمن نجاحه ، هو نجم سينمات " وسط البلد " و " المولات " في نفس الوقت ، وهي معادلة صعبة لو تعلمون، تشعر به في " هروب إضطراري " بيمثل " بمزاج " ، جعل الجمهور الذي يعشقه لا يري سواه ويخرج من الفيلم ليتحدث عنه ، وعلاقة السقا بجمهوره صعب أن تجد لها تفسير سوي أن السقا حالة فريدة من نوعها من النادر تكرارها في الوسط الفني  .

٢- أمير كرارة 

هذا العام هو عام " كرارة " ، أمير فنان " نضج " جدا ، يحمل كل صفات " الجان " كما يحمل مواهب كانت تنتظر لحظة الإنفجار وكأن توقيت الإنفجار كان عام ٢٠١٧  ،العام الذي حقق فيه  نجاح غير مسبوق في رمضان بمسلسل " كلبش " ، تميز ملحوظ في " هروب إضطراري " ، آداء مقنع في شخصيتين مختلفتين تماما ضابط الشرطة في " كلبش " و الديلر البلطجي في " هروب إضطراري " ، ٢٠١٧ عام أمير كرارة .

٣ - أحمد خالد موسي :

المثال الناجح لإصرار الشاب علي تحقيق حلمه ، مخرج صغير السن يقف في صف واحد مع مخرجين كبار سنا و مقاما ، له بصمات في أي عمل من إخراجه ، أظهر تميزا واضح في أولي تجاربه السينمائية بعد ٤ تجارب درامية ناجحة  حملت إسمه في خانة المخرج  ، خالد أظهر حرفية في تصوير مشاهد الأكشن و المطاردات جعلت الفيلم أشبه بالأفلام الأجنبية وجعلت المشاهد يتفاعل بقوة مع الأحداث و بالتأكيد بعد هذا الفيلم سيتسابق الجميع علي التعاون مع أحمد خالد في المجال السينمائي .

٤ - محمد السبكي :

نتفق أو نختلف المنتج محمد السبكي أحد أهم منتجي السينما في مصر في ٢٠ سنة الأخيرة ، يعرف كيف يختار عناصر العمل الناجح ، ويعرف كيف ينفق علي عمل ليربح ، في " هروب إضطراري " تظهر بصمات السبكي في الإنتاج وتوفير كل ما يتطلبه الفيلم ليظهر بهذا الشكل المبهر ، كما تظهر سيطرة المنتج في إستطاعة توفير و تأمين أماكن التصوير الخارجية في الشوارع ، ويظهر الإنفاق السخي في الحوادث و المطاردات التي إمتلأ بيها الفيلم ، وحتي نعطي كل ذي حق حقه يجب أن نشير لبطلتان من أبطال العمل هما ندي السبكي و رنا السبكي اللتان كانتا من أهم عناصر نجاح العمل في تذليل كل العقبات طوال أيام التصوير و حتي في مرحلة المونتاج و الإنتهاء بعرض الفيلم في السينمات و متابعة الإيرادات اليومية .