عيد ميلاد غادة عبد الرازق الـ55.. فنانة الاستثناء والجرأة في دراما الواقع

تحتفل الفنانة غادة عبد الرازق بعيد ميلادها الـ55، بعد مسيرة فنية حافلة تجاوزت العقدين من العطاء، وضعت خلالها بصمتها الخاصة في السينما والدراما المصرية، وسطع اسمها كإحدى أبرز النجمات اللاتي جمعن بين الموهبة، الجرأة، والقدرة على تجسيد الشخصيات المركبة والواقعية.



من بوابة الإعلانات إلى “الحاج متولي”
ولدت غادة عبد الرازق عام 1969 (ورغم الجدل حول تاريخ ميلادها، فإنها تحتفل اليوم بعامها الـ55)، وبدأت حياتها بعيدًا عن الفن بدراسة علوم الحاسوب، قبل أن يلفتها عالم الإعلانات في التسعينيات، والذي كان نقطة انطلاق نحو التمثيل وقدمت في البداية أدوارًا ثانوية، إلى أن خطفت الأنظار بدور “نعمة الله” في مسلسل عائلة الحاج متولي عام 2001، أمام الفنان نور الشريف، الذي شكل علامة فارقة في مسيرتها، وفتح لها أبواب البطولة.
نجمة رمضان وأعمال محفورة في الذاكرة
كرست غادة نفسها كأيقونة درامية في موسم رمضان، واعتادت أن تحتل الشاشات بأدوارها الجريئة، مثل: زهرة وأزواجها الخمسة، حكاية حياة، الخانكة، ضد مجهول، وحدوتة مرة ولم تكن هذه الأعمال مجرد ترفيه، بل ناقشت قضايا اجتماعية ونفسية عميقة مثل الاضطرابات النفسية، العنف الأسري، والهوية، مما عزز مكانتها كممثلة لا تخشى كسر التابوهات الفنية.
حضور سينمائي لا يُنسى
إلى جانب الدراما، تركت غادة بصمتها في السينما من خلال أفلام قوية ناقشت الواقع المصري، مثل حين ميسرة، دكان شحاتة، الريس عمر حرب، وكلمني شكرًا، مع المخرج خالد يوسف ولفتت الأنظار بجرأتها في تناول الأدوار التي تخرج عن المألوف، ما عزز صورتها كممثلة تتحدى القوالب الجاهزة.
جوائز وتكريمات
حصلت غادة عبد الرازق على العديد من الجوائز، منها جائزة التمثيل من المهرجان القومي للسينما عن دورها في عن العشق والهوى، وتكريمات جماهيرية ونقدية عن مجمل أعمالها، محليًا وعربيًا.
أما حياتها الخاصة فكانت دومًا محل جدل وحديث وسائل الإعلام، خاصة مع تصريحاتها الصريحة حول عدد زيجاتها التي بلغت 11 زواجًا، وأبرزها من رجل الأعمال عادل قزاز، والد ابنتها الوحيدة “روتانا”، إلى الإعلامي محمد فودة وبين القرارات الشخصية والفنية الجريئة، ظلت غادة نموذجًا للفنانة التي لا تتردد في التعبير عن ذاتها، مهما كلّفها ذلك.