35 طعنة أنهت الحلم.. القصة الكاملة لوداد حمدي في ذكرى ميلادها

في مثل هذا اليوم ولدت الفنانة وداد حمدي، التي لفتت الأنظار منذ بداياتها بموهبتها الصادقة وملامحها الهادئة، لتصبح إحدى الوجوه الفنية الواعدة في جيلها، وبرغم قصر مسيرتها، إلا أن حضورها لم يكن عابرًا، فقد تركت بصمة في المسرح والدراما، قبل أن تُغتال أحلامها على يد من استغل ثقتها.
البداية الفنية
بدأت وداد حمدي مشوارها الفني بأدوار صغيرة، لكنها جذبت الانتباه بأدائها الطبيعي وقدرتها على تجسيد الشخصيات ببساطة وعفوية.
وشاركت في عدد من المسرحيات البارزة، منها: "أم رتيبة"، "عشرين فرخة وديك"، "لعبة اسمها الحب"، "إنهم يقتلون الحمير"، و"عشرة على باب الوزير"، حيث تنقلت بين أدوار اجتماعية وإنسانية، وأظهرت قدرة على التلون الفني رغم حداثة تجربتها.
من المسرح للدراما
واستطاعت وداد أن تتنقل بين خشبة المسرح وشاشات التلفزيون، رغم قصر تجربتها الفنية، ولم تكن تحظى بأدوار البطولة، لكنها امتلكت من الموهبة ما مكنها من ترك أثر واضح حتى في المساحات الصغيرة التي كانت تُمنح لها.
غوايش.. محطة درامية مهمة في مسيرتها
ومن أبرز أعمالها الدرامية، مشاركتها في مسلسل "غوايش" الذي عرض عام 1986، ودارت أحداثه في أجواء الموالد الشعبية وقرى الصعيد، حيث لعبت وداد دورًا ضمن حبكة درامية تتمحور حول فتاة بسيطة تعمل في بيع الحلي المزركشة، وتتشابك حياتها مع صراعات العمدة المتسلط "معلا" والشاب المتعلم "حسانين" الذي يتهم ظلمًا بجريمة قتل.
مقتل وداد حمدي يهز الوسط الفني
وفي عام 1994، تحولت أخبار وداد حمدي من صفحات الفن إلى صفحات الحوادث، فقد تم العثور على جثمانها داخل شقتها، غارقة في دمائها، بعد أن تلقت 35 طعنة متفرقة في الصدر والبطن والرقبة، ونزل الخبر كالصاعقة على الوسط الفني، الذي لم يكن يتوقع أن تختم حياة فنانة شابة بهذه الطريقة.
القاتل من داخل الوسط الفني
ولم يكن القاتل مجهولًا أو بعيدًا عن دائرتها المهنية، بل كان مساعد مخرج على معرفة بها واستغل علاقته السابقة ليدخل منزلها، ثم ارتكب جريمته البشعة بدافع الطمع، في واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها الوسط الفني المصري.