في ذكرى رحيله.. عزت أبو عوف الطبيب الذي ترك المشرط لأجل الفن‎

عزت أبو عوف
عزت أبو عوف

 


تحل اليوم الذكرى السنوية لوفاة الفنان عزت أبو عوف، أحد الوجوه البارزة في السينما والدراما المصرية الذي جمع بين الموهبة الفنية والثقافة الرفيعة، وترك بصمة واضحة في المشهد الفني المصري والعربي.

 

النشأة والبدايات الفنية

 

ولد عزت أبو عوف باسم محمد عزت أحمد شفيق أبو عوف في 21 أغسطس عام 1948، وسط أسرة موسيقية مرموقة، وتعلم العزف والموسيقى منذ الصغر على يد والده، الموسيقي أحمد شفيق أبو عوف، أحد مؤسسي معهد الموسيقى العربية.

ورغم دراسته للطب، اتخذ أبو عوف قرارًا مبكرًا بالتفرغ للفن، معتبرًا أن شغفه الحقيقي يكمن في الموسيقى والتمثيل.

 

من الموسيقى إلى التمثيل

 

بدأ مشواره الفني من خلال فرقة "فور إم" التي شكلها مع شقيقاته، وحققت الفرقة شهرة محلية واسعة، وبعدها انتقل إلى التمثيل وشارك في عدد كبير من الأعمال السينمائية والدرامية، واستطاع أن يكون قاعدة جماهيرية بفضل أدائه الهادئ وأسلوبه المتزن، ما جعله من الفنانين المحبوبين في الوسط الفني.

 

أبرز أعماله الفنية

 

قدم عزت أبو عوف عددًا كبيرًا من الأفلام الناجحة منها: "أرض الخوف"، "إسماعيلية رايح جاي"، "الرجل الأبيض المتوسط"، "عبود على الحدود"، "حليم"، "45 يوم"، و"ما تيجي نرقص".

كما تألق في العديد من المسلسلات التلفزيونية مثل: "زيزينيا"، "عباس الأبيض في اليوم الأسود"، "ظل الرئيس"، "أنا وهؤلاء"، و"أماكن في القلب".

 


"احرقوا أفلامي بعد موتي".. تصريح محرف أقلقه

 

وفي السنوات الأخيرة من حياته، لاحقته شائعات الوفاة بشكل متكرر، وكان يحرص على نفيها بنفسه، مؤكدًا أن مثل هذه الأخبار تؤذيه وتسبب القلق لأسرته.

ومن بين الشائعات، تصريح محرف نسب إليه بأنه طلب حرق أفلامه بعد وفاته، وهو ما نفاه في تسجيل مصور، موضحًا أنه قالها على سبيل المزاح خلال تكريمه، بهدف التشديد على أهمية تقدير الفنان وهو على قيد الحياة.

وتوفي عزت أبو عوف يوم 1 يوليو 2019 بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا مميزًا يجمع بين الموسيقى والتمثيل والإدارة الفنية، حيث شغل أيضًا منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعدة دورات.

تم نسخ الرابط