فيلم "الرجل الذي يطعم أطفال غزة" يفوز بجائزة إيمي الدولية في نيويورك‎

في إنجاز عالمي مؤثر، فاز الفيلم الوثائقي “The Man Who Feeds Gaza’s Children” بجائزة إيمي الدولية للأفلام الإخبارية والوثائقية، وذلك في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم بمدينة نيويورك، مسلطًا الضوء على معاناة غزة وقصص الصمود الإنساني وسط ظروف الحرب.

وأعلن حمادة شقورة، بطل الفيلم، عن فوز العمل من خلال منشور عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام"، عبر فيه عن امتنانه وسعادته بهذا التقدير الدولي، مشيرًا إلى أن الفيلم يوثق جزءًا صغيرًا من رحلته الشخصية في غزة، حيث تطوع خلال سنوات الحصار والقصف لإعداد وجبات ساخنة للأطفال والأسر المنكوبة.

"هذه الجائزة لكم"

وكتب شقورة في رسالته: "لقد فزنا بجائزة إيمي الفيلم الذي سرد جزءًا صغيرًا من قصتي فاز في نيويورك، هذه الجائزة لكل طفل وقف في طابور للحصول على طبق من الطعام، ولكل عائلة شاركته بحب، ولكل صوت رفض الصمت".

وأكد أن الهدف لم يكن التقدير أو الجوائز، بل مواجهة الجوع في ظل غياب الحد الأدنى من مقومات الحياة، مضيفًا: "طبخت تحت القنابل ليس من أجل الجوائز، بل لأن الجوع لا ينتظر، غزة تستحق أن ترى".

توثيق لبطولة يومية وسط الدمار

ونال الفيلم إعجاب النقاد والمهتمين بالقضايا الإنسانية، يرصد تفاصيل حياة رجل يُصرّ على الطهي والتوزيع في قلب المناطق المنكوبة، متحديًا الظروف القاسية من خطر القصف، وانعدام الموارد، والحصار المستمر.

ويروي العمل قصة آلاف الوجبات التي وصلت إلى الأطفال في وقتٍ كانت فيه الحياة اليومية في غزة أقرب إلى النجاة منها إلى المعيشة الطبيعية.

ويعد هذا الفوز إنجازًا مهمًا للسينما الوثائقية العربية، التي استطاعت من خلال هذا العمل نقل صورة حقيقية عن واقع غزة، بعيدًا عن الأرقام والتقارير، من خلال قصة إنسان بسيط أصبح رمزًا للمقاومة المدنية والإرادة في وجه المحن.