إليسا فنانة لا تجامل أحدًا.. كيف صنعت الجدل وحافظت على جمهورها؟

رغم مرور أكثر من عقدين على انطلاقتها، وما زالت إليسا واحدة من أكثر النجمات إثارة للجدل والاهتمام في العالم العربي. ليست فقط صاحبة صوت مليء بالإحساس، بل أيقونة أنثوية ترفض الصمت، وتُعبّر عن مواقفها بجرأة نادرة، سواء في السياسة أو القضايا الإنسانية أو حتى خلافاتها مع زملائها في الوسط الفني.
اليسا ضد التيار من البداية
لم تكن انطلاقة إليسا في عالم الفن تقليدية، فمنذ فوزها في "ستوديو الفن" عام 1992، اختارت أن تسلك طريقًا مختلفًا، يجمع بين الإحساس الشرقي والجرأة الأوروبية في الأداء والمظهر. وعندما طرحت أغنية "بدي دوب" عام 1999، لم يمر الكليب مرور الكرام، إذ أثار ضجة كبيرة وقتها بسبب جرأته غير المألوفة، لكنه في الوقت نفسه شكّل بداية صعود نجمها بسرعة كبيرة.
أغاني اليسا ليست مجرد حب
رغم أن إليسا ارتبط اسمها بالأغاني الرومانسية، فإن الكثير من أعمالها حملت بين السطور رسائل قوة وتمرد، من "أسعد واحدة" إلى "كرهني" و"أنا وبس"، قدمت نموذجًا مختلفًا للمرأة العربية التي ترفض الخضوع، وتعبر عن وجعها بطريقة مباشرة وصادقة، وهذه الرسائل جعلتها قريبة من جمهور واسع، خاصة من النساء، اللاتي وجدن فيها صوتًا يعبر عنهن.
سياسية رغمًا عنها
لم تكن إليسا يومًا فنانة محايدة، مواقفها السياسية والاجتماعية كانت دائمًا واضحة وصريحة، دعمت الثورة اللبنانية، وانتقدت الطبقة السياسية علنًا، وكتبت بصوت مرتفع: "نحنا ببلد عم يحتضر"، كما كانت من أوائل الفنانات اللواتي أعلنّ دعمهن الكامل للقضية الفلسطينية، مغردة ضد العدوان، ومتضامنة مع المدنيين بلا تردد أو مساومة.
خلافات علنية بلا تردد
من المعروف أن إليسا لا تتجنب المواجهة، حتى لو كانت على العلن. من أشهر أزماتها خلافها مع زياد برجي بعد أن طرح نسخته من أغنية "أنا وبس"، التي كانت ملكًا لها، لم تتردد في مهاجمته، ووصفته صراحة بعدم احترام حقوق الفنانين. كذلك دخلت في صدامات غير مباشرة مع أحلام، وأحيانًا مع بعض جمهورها على السوشيال ميديا، لكنها دائمًا كانت تخرج لتواجه بنفسها دون أن توكل المهمة لمدير أعمال أو بيان صحفي.
اليسا لمرض لم يكسرها
حين أعلنت إليسا إصابتها بسرطان الثدي في كليب "إلى كل اللي بيحبوني"، صدمت جمهورها، لكن الرسالة التي أرادت إيصالها كانت أكبر من مجرد خبر صحي، استخدمت قصتها لتقديم توعية حقيقية، ودعوة للفحص المبكر، ومثّلت حالة نادرة لفنانة تواجه مرضها بالصوت والصورة، وتقول: "أنا قوية، ولست ضحية".
أيقونة مستقلة وموقف واضح
وراء كل موقف جريء تتخذه إليسا، تقف شخصية مستقلة ترفض الخضوع للسائد. لا تسعى لمجاراة التريند، ولا تبني علاقاتها على المجاملة، بل على مبدأ "اللي في قلبي على لساني"، وهذه الصراحة رغم ما تسببه أحيانًا من انتقادات كانت السر في استمرار محبتها لدى جمهورها، وثقتهم بأنها ليست فنانة تؤدي دورًا، بل امرأة تعيش كل كلمة تقولها.
صوت ما بيسكتش
أصبحت إليسا مجرد مطربة ناجحة، بل حالة متكاملة من الفن والإنسانية والموقف. صنعت لنفسها مكانًا خاصًا لا يشبه أحدًا، وجعلت من صوتها سلاحًا في وجه الألم والظلم والخيانة والخذلان، دون أن تخسر جمهورها، بل كسبت احترام كل من آمن بأن الفن الحقيقي هو ذاك الذي لا يخاف أن يقول الحقيقة.إليسا فنانة لا تجامل أحدًا.. كيف صنعت الجدل وأبقت جمهورها؟
منار بدر الدين
رغم مرور أكثر من عقدين على انطلاقتها، وما زالت إليسا واحدة من أكثر النجمات إثارة للجدل والاهتمام في العالم العربي. ليست فقط صاحبة صوت مليء بالإحساس، بل أيقونة أنثوية ترفض الصمت، وتُعبّر عن مواقفها بجرأة نادرة، سواء في السياسة أو القضايا الإنسانية أو حتى خلافاتها مع زملائها في الوسط الفني.
اليسا ضد التيار من البداية
لم تكن انطلاقة إليسا في عالم الفن تقليدية، فمنذ فوزها في "ستوديو الفن" عام 1992، اختارت أن تسلك طريقًا مختلفًا، يجمع بين الإحساس الشرقي والجرأة الأوروبية في الأداء والمظهر. وعندما طرحت أغنية "بدي دوب" عام 1999، لم يمر الكليب مرور الكرام، إذ أثار ضجة كبيرة وقتها بسبب جرأته غير المألوفة، لكنه في الوقت نفسه شكّل بداية صعود نجمها بسرعة كبيرة.
أغاني اليسا ليست مجرد حب
رغم أن إليسا ارتبط اسمها بالأغاني الرومانسية، فإن الكثير من أعمالها حملت بين السطور رسائل قوة وتمرد، من "أسعد واحدة" إلى "كرهني" و"أنا وبس"، قدمت نموذجًا مختلفًا للمرأة العربية التي ترفض الخضوع، وتعبر عن وجعها بطريقة مباشرة وصادقة، وهذه الرسائل جعلتها قريبة من جمهور واسع، خاصة من النساء، اللاتي وجدن فيها صوتًا يعبر عنهن.
سياسية رغمًا عنها
لم تكن إليسا يومًا فنانة محايدة، مواقفها السياسية والاجتماعية كانت دائمًا واضحة وصريحة، دعمت الثورة اللبنانية، وانتقدت الطبقة السياسية علنًا، وكتبت بصوت مرتفع: "نحنا ببلد عم يحتضر"، كما كانت من أوائل الفنانات اللواتي أعلنّ دعمهن الكامل للقضية الفلسطينية، مغردة ضد العدوان، ومتضامنة مع المدنيين بلا تردد أو مساومة.
خلافات علنية بلا تردد
من المعروف أن إليسا لا تتجنب المواجهة، حتى لو كانت على العلن. من أشهر أزماتها خلافها مع زياد برجي بعد أن طرح نسخته من أغنية "أنا وبس"، التي كانت ملكًا لها، لم تتردد في مهاجمته، ووصفته صراحة بعدم احترام حقوق الفنانين. كذلك دخلت في صدامات غير مباشرة مع أحلام، وأحيانًا مع بعض جمهورها على السوشيال ميديا، لكنها دائمًا كانت تخرج لتواجه بنفسها دون أن توكل المهمة لمدير أعمال أو بيان صحفي.
اليسا لمرض لم يكسرها
حين أعلنت إليسا إصابتها بسرطان الثدي في كليب "إلى كل اللي بيحبوني"، صدمت جمهورها، لكن الرسالة التي أرادت إيصالها كانت أكبر من مجرد خبر صحي، استخدمت قصتها لتقديم توعية حقيقية، ودعوة للفحص المبكر، ومثّلت حالة نادرة لفنانة تواجه مرضها بالصوت والصورة، وتقول: "أنا قوية، ولست ضحية".
أيقونة مستقلة وموقف واضح
وراء كل موقف جريء تتخذه إليسا، تقف شخصية مستقلة ترفض الخضوع للسائد. لا تسعى لمجاراة التريند، ولا تبني علاقاتها على المجاملة، بل على مبدأ "اللي في قلبي على لساني"، وهذه الصراحة رغم ما تسببه أحيانًا من انتقادات كانت السر في استمرار محبتها لدى جمهورها، وثقتهم بأنها ليست فنانة تؤدي دورًا، بل امرأة تعيش كل كلمة تقولها.
صوت ما بيسكتش
أصبحت إليسا مجرد مطربة ناجحة، بل حالة متكاملة من الفن والإنسانية والموقف. صنعت لنفسها مكانًا خاصًا لا يشبه أحدًا، وجعلت من صوتها سلاحًا في وجه الألم والظلم والخيانة والخذلان، دون أن تخسر جمهورها، بل كسبت احترام كل من آمن بأن الفن الحقيقي هو ذاك الذي لا يخاف أن يقول الحقيقة.