ليه كل جيل بيحب عبلة كامل؟

فنانة استطاعت أن تحجز مكانة خاصة في قلوب المصريين والعرب، ليس فقط بموهبتها، ولكن بتلقائيتها وبساطتها وصدقها في الأداء، هي الفنانة عبلة كامل، فهي اسم لا يختلف عليه اثنان، في زمن يتغير فيه كل شيء بسرعة، يظل حب الجمهور لعبلة كامل ثابتًا، بل ويزداد مع كل جيل جديد، ولكن السؤال الذي يتكرر دائمًا.. ليه كل جيل بيحب عبلة كامل؟
عبلة كامل فنانة "شبه الناس"
واحدة من أبرز أسباب حب الجمهور لـ عبلة كامل هي أنها تمثلهم وتعبر عنهم، لم تلعب أدوارًا بعيدة عن الواقع، بل كانت دومًا تقدم شخصيات نلمسها في حياتنا اليومية، من الزوجة البسيطة في "لن أعيش في جلباب أبي" إلى الأم الشعبية في “سلسال الدم”، كانت عبلة دائمًا وجه السهل الممتنع، وتعبيراتها طبيعية وغير مفتعلة، ولغتها قريبة من الشارع المصري، وملابسها وشكلها متناسق مع الشخصية الواقعية.
أعمال عبلة كامل تعيش عبر الأجيال
كل جيل له ذكريات مختلفة مع عبلة كامل، فجيل التسعينات يتذكرها كـ"فاطمة" الزوجة المثالية في “لن أعيش في جلباب أبي”، وجيل الألفينات ارتبط بها في "حديث الصباح والمساء" و"عفاريت السيالة"، أما عن الجيل الحالي يضحك ويشارك مشاهدها من "خالتي فرنسا" و"الكبريت الأحمر" على “تيك توك” و"إنستجرام"، فالمحتوى الذي قدمته عبلة كامل صالح لكل زمن، وذلك لأنها لم تركز على الموضة بقدر ما ركزت على الإنسانية والواقعية.
غياب عبلة كامل زاد من حب الناس لها
منذ أن قررت عبلة كامل الابتعاد عن الساحة الفنية، لم تنقطع أخبارها، بل زاد الاهتمام بها، كل ظهور نادر أو صورة قديمة تنتشر لها تلقى آلاف المشاركات والتعليقات، فالغياب زاد من قيمتها الفنية، وأصبح الجمهور يشتاق لعودتها ويتابع أخبارها باستمرار، ويطالب بعودتها في كل موسم درامي.
عبلة كامل كانت ولا تزال رمزًا للمرأة المصرية
في معظم أعمالها، مثلت عبلة كامل نموذج المرأة المصرية الأصيلة، التي تضحي، وتحب، وتشتغل، وتقف بجانب بيتها، لم تكن أدوارها تجميلًا لصورة المرأة، بل تجسيدًا حقيقيًا لمعاناتها وقوتها في آنٍ واحد.
بدون "سوشيال ميديا".. حب عبلة كامل "تريند" دايمًا
رغم أنها ليست نشطة على منصات التواصل، إلا أن مشاهدها دائمًا "تريند"، وهذا دليل على مدى تأثيرها العميق، فأصبحت عبلة كامل ليست مجرد ممثلة ناجحة، بل حالة إنسانية وفنية نادرة، جعلتها محبوبة عبر الأجيال، حب الناس لها ليس صدفة، أو “تريند” مؤقت، حب نابع من احترامهم لفنها، وتقديرهم لصدقها.