ذكرى ميلاده.. سمير صبري يروي كيف ساعده عبد الحليم حافظ في دخول الفن؟

تحل اليوم السبت 21 يونيو، ذكرى ميلاد الفنان عبد الحليم حافظ، المولود عام 1929 بمحافظة الشرقية، والذي يعد واحدا من أبرز رموز الغناء العربي في القرن العشرين، وعلى الرغم من مرور 48 عاما على وفاته ما زالت أعماله حاضرة في الوجدان العربي، ويتجدد الحديث عنه في مناسبات كثيرة، سواء من خلال الإذاعة أو المنصات الرقمية أو شهادات المقربين منه.
مولده وبداياته الفنية
ولد عبد الحليم حافظ في محافظة الشرقية باسم "عبد الحليم علي شبانة"، وبدأت رحلته مع الفن مبكرًا بعد التحاقه بمعهد الموسيقى العربية، حيث أظهر موهبة لفتت انتباه كبار الموسيقيين، والتحق بالإذاعة المصرية عام 1952، ومنها بدأت رحلته الفنية الحقيقية.
أشهر أغانيه وأعماله السينمائية
قدم عبد الحليم أكثر من 240 أغنية، تنوعت بين الوطنية والعاطفية والدرامية، من أشهر أعماله: "العهد الجديد"، "الوطن الأكبر"، "توبة"، "موعود"، "قارئة الفنجان"، "عدى النهار"، و"فاتت جنبنا".
كما شارك في عدد من الأفلام التي تركت بصمة لدى الجمهور، مثل: "الخطايا"، "أيامنا الحلوة"، "حكاية حب"، و"أبي فوق الشجرة".
تأثيره على جيله والجيل التالي
عبد الحليم لم يكن مجرد صوت محبوب بل كان صاحب مدرسة فنية ألهمت أجيالًا، وظل تأثيره ممتدا حتى بعد وفاته، سواء من خلال إعادة توزيع أغانيه، أو الاستشهاد بأعماله في دراسات فنية وموسيقية معاصرة.
عبد الحليم من وجهة نظر سمير صبري
خصص الفنان والإعلامي الراحل سمير صبري في مذكراته "حكايات العمر كله"، فصلا كاملا لعبد الحليم حافظ، واعتبره أحد أهم الشخصيات التي أثرت في مشواره الفني.
وقال: "كان عبد الحليم هو بوابة عبوري إلى شارع الفن، ومعه وقفت لأول مرة أمام الكاميرا، ودخلت الإذاعة".
كواليس أول لقاء بينهما
روى سمير صبري أنه تعرف على عبد الحليم في بداية شبابه حين كان يسكن في نفس العمارة، وأقنعه لمدة عام أنه طالب أمريكي يدعى "بيتر"، ما أثار فضول عبد الحليم وسهّل عليه التقرب منه، حتى أصبحت بينهما صداقة حقيقية.
كيف ساعده في دخول الإذاعة والسينما
استجابة لإلحاح سمير صبري، أخذه عبد الحليم معه لتصوير مشهد من فيلم "حكاية حب"، ثم قدمه للإعلامية آمال فهمي والنجمة لبنى عبد العزيز، ليبدأ عمله في الإذاعة من خلال برنامج "ركن الطفل"، مقابل 50 قرشا كان أول أجر يتقاضاه.
ما تعلمه سمير صبري من العندليب
أكد سمير صبري أن عبد الحليم علمه أهمية الالتزام والإخلاص في العمل، وأن حبه الشديد للفن كان بمثابة زواجه الحقيقي.
كما أنه فتح له المجال للتعرف على كبار الموسيقيين مثل محمد عبد الوهاب، محمد الموجي، كمال الطويل، وبليغ حمدي.