نور الشريف: كنت أريد أن أصبح أكاديميًا.. وعادل إمام منحني أولى خطواتي في السينما

كشف الفنان نور الشريف عن أكثر لحظة فخر مرّ بها، وهي مشاركته في مسلسل "مارد الجبل" مع المخرج نور الدمرداش، مشيرًا إلى أن هذا المسلسل أحدث ضجة كبيرة بسبب نجاحه، قائلًا: "لأول وآخر مرة في تاريخ المسلسلات العربية، في تترات النهاية كُتب: 'إلى اللقاء مع نور الشريف ونور الدمرداش'"، معتبرًا ذلك بمثابة رد شرف، بعدما كان الدمرداش قد أسقطه في سنة أولى بالمعهد.
وأضاف، خلال لقاء له في برنامج "أسرار النجوم"، أنه فوجئ عندما طلبه المخرج حسن الإمام، وعندما ذهب إليه سأله: "تعرف عادل إمام؟"، فرد: "آه، اللي بيمثل مع فؤاد المهندس"، فقال له حسن الإمام إن عادل إمام هو من رشحه لدور كمال عبدالجواد، رغم أنهما لم يعرفا بعضهما شخصيًّا ولم يعملا معًا من قبل، قائلاً: "أدين لعادل إمام على ترشيحه لي لأول فيلم في السينما".
ولفت إلى أن التمثيل لم يكن من أحلامه، فقد كان يرغب في أن يصبح أكاديميًا، مشيرًا إلى أن فيلم "السراب" كان بداية اعتراف النقاد به كممثل قادر على تأدية الأدوار الصعبة. وبعد فيلم "السراب"، دخل في حالة من انعدام الوزن، وسافر كثيرًا إلى لبنان وسوريا، قائلًا: "شاب من السيدة زينب، فجأة العالم كله مفتوح حواليه، فضعفت، وضعت لمدة سنة"، ثم بدأت مرحلة مهمة في حياته، وهي مرحلة الوعي، حيث بدأ الوعي بالاختيار، وشارك في مجموعة من الأفلام الضخمة التي حصل من خلالها على العديد من الجوائز، مثل: "يتربى في عزو"، و"الأخوة الأعداء"، وغيرها من الأعمال التي اعتبرها مرحلة استعادة ثقة السوق به.
وأشار إلى أنه يعتبر الثمانينيات أهم فترة في حياته، مؤكدًا أن فيلم "دائرة الانتقام" كان أول إنتاج له، وكان وقتها ثالث أغلى ممثل أجرًا. وأوضح أن سوق السينما وقتها كانت تتحكم فيه بلدتان: لبنان والأردن، وكان جمهور البلدين يميل إلى الأفلام الرومانسية، بينما كانت أفلام نور الشريف واقعية، فلم تلقَ صدى جماهيريًّا كبيرًا في لبنان حتى قدم "دائرة الانتقام"، والذي لم يكن فيلمًا رومانسيًا، ومن هنا بدأ يأخذ موقعًا مختلفًا في السوق، مشيرًا إلى أنه قبل ذلك كان مجرد "ممثل كويس" فقط.