أبرز تصريحات فاروق حسني: بيكاسو "شيطان رسم".. ولم أتزوج حتى لا أُحتاس بالأبناء.. وحرية الرأي تراجعت بعد مبارك

أكّد الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة والآثار الأسبق، أن الثقافة كانت وما زالت العمود الفقري لقيام الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن مصر لم تكن لتملك هذا الكيان العالمي دون ثقافتها، فهي التي منحتها مكانتها بين الدول، قائلًا: "مصر منذ القدم هي دولة الثقافة، وثقافتها هي التي أعطتها حجمها وقيمتها عالميًا".
وأضاف حسني، خلال لقائه في برنامج "الحكاية" عبر قناة "MBC مصر"، أن الزمن يتغير ومعه تتغير الأحوال والناس والظروف، وكل مرحلة لها ملامحها الخاصة، موضحًا أنه في فترته كانت الساحة الثقافية غنية بالمفكرين والكُتاب والمبدعين، وهو ما ساعد على ازدهار الفكر والمجتمع.
وعن حرية الرأي، قال حسني: “حرية التعبير تؤثر بشكل مباشر على الثقافة، لأنها تمثل تاج الثقافة والمعرفة، وهي ما يبرُز الدولة على الساحة الدولية”.
وأكد أنه في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، كانت هناك مساحة واضحة لحرية الرأي، لافتًا: "في معرض الكتاب كنا نعرض عليه كل الأسئلة اللي تُقال، وكان يرد عليها".
وردًا على سؤال "هل توجد حرية رأي الآن؟"، أجاب: "الظروف السياسية تفرض على الناس طرقًا معينة في التعامل، وقد تتداخل هذه الطرق أحيانًا، لكن حينما يُحدد شخص خطوطًا للناس تسير فيها، تصبح الآراء متوازية بدلا من أن تكون متداخلة".
وفي هذا اللقاء، وصف فاروق حسني إسبانيا بأنها "آلهة الفن"، مشيرًا إلى وجود أعمال فنية مميزة لفنانين كبار مثل تابييس، أحد أبرز رموز الفن التجريدي، كما تحدث عن رأيه في أعمال بيكاسو، قائلًا: "الرسم التجريدي لبيكاسو مش كويس"، لكنه في الوقت نفسه وصفه بأنه "عفريت وبداخله شيطان رسم"، تعبيرًا عن موهبته الفطرية وخياله الواسع، مشيرًا إلى أن الفن التجريدي يحتاج إلى رؤية خاصة لا يفهمها الجميع.
وفي الحديث عن حياته الشخصية، كشف حسني أنه لم يتزوج وليس لديه أبناء، قائلا: "أنا لا أستطيع أن يكون لدي أبناء حتى لا أحتاس بهم"، معتبرًا أن الرجل بطبعه عاطفي، ولذلك فضّل الابتعاد عن الزواج.
كما لفت إلى أن من أبرز عيوب المرأة المصرية الغيرة الشديدة، حيث أن الإفراط في الغيرة قد يفسد العلاقات، ويجب التوازن في التعبير عن المشاعر.